كف العتاب فقد اطلت عذابي
أوماكفاك ملامتي وعتابي
يا أيها الزمن الذي يغتابني
أنا كوكب من غابر الأحقاب
أنا في الهوى انشودة مبحوحة
ترتيلة من ظلمة المحراب
أنا موجة ماتت من آلاف السنين
ونجمة تاهت وراء ضباب
انادمعة الثكلى بكاء يتيمة
عبرات طفل أونحيب رباب
أنا عفة العذراء حين تدوسها
نظرات وحش مرعب الأنياب
يا أيها الزمن الذي يغتابني
لما فقدت عوامل الأعراب
أنا لست أدري كيف خنت أمانتي
ونسيت عهدك يا ابا الخطاب
اني نزلت من السراب إلى الخوا
ومضيت ابحث عنك في اعقابي
تتراص الأشباح في غاب الأسى
نشوى تعطر ثغرها بعذابي
وأمد كفي في الظلام تعودلي
حمراء تقطر من دما أعطابي
فأظل العقها وأقضم أصبعي
نهما كوحش ضائع في غاب
ونزلت بئر الموت في غسق الدجي
وخرجت منها مثقل الأهداب
ومشوه القسمات مبحوح الصدى
مترنحا ودمي على اثوابي
عبء على التاريخ من أرزاءه
بحر من الآلام والأتعاب
كل الحضارات التي شيدتها
غضبت على تنكرت لخطابي
نسيت بأن مآثري كانت هنا
تروى لأهل الأرض عن القابي
فتعلم الإنسان صفو مناقبي
وتعطرت شفتاه من أكوابي
وتألق الفجر المنير كواكبا
وجثا الوجود تحية لكتابي
واليوم تاهت في الزحام جحافلي
وسنابكي ضاعت وضاع ركابي
وتنكر الزمن الكئيب لقصتي
وبكى الوجود على عظيم مصابي
شعر/محمد ولد الفاضل – موريتانيا
شكرا