التصنيفات
الإتكيت و التجارب و النصائح المنزلية

باحث فرنسي يحاضر عن المائدة في التاريخ القديم

خليجية

دمشق: استضاف المركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة السورية دمشق، بالتعاون مع المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى، الباحث الفرنسي موريس سارتر، المتخصص في مجال الأغذية وفي تاريخ شرق البحر الأبيض المتوسط في العصر الإغريقي والروماني، والذي ألف الكثير من الكتب في مجال تاريخ المائدة والغذاء، وعادات الشعوب القديمة في التفنن بالطعام، وتقديمه بشكل يخص كل حضارة ومجتمع.
قدم سارتر محاضرة بعنوان "من المأدبة الإغريقية إلى المجون الروماني: معا حول المائدة في التاريخ القديم" شملت دراسة آداب المائدة، والتي تشهد شعبية كبيرة اليوم لدى المؤرخين، كما بحث بشكل عام في الثقافات والعادات الغذائية التي تتعلق بالهويات وبأنماط الحياة.
وحاول فهم متى وكيف ولماذا كان الإغريق والرومان ينظمون المآدب، حيث لم تخلُ المناسبات من فرص تناول الطعام والشراب معا، فمن مآدب مقدسة، إلى حفلات شرب أرستقراطية، ومآدب مجاملات، ومأدبة فلسفية، ومائدة مفتوحة للزبائن.. لكن بين هذه المأدبة وتلك هنالك فروقات كثيرة وإن كانت صغيرة.
ووفقا لصحيفة "الشرق الاوسط" خلص المحاضر إلى نتيجة مفادها أن المائدة تبقى عادة اجتماعية تسمح في الوقت نفسه بالتنافس مع النظراء، وبالاحتفاظ بمسافة معينة مع الأشخاص الأدنى منزلة.
وتطرق إلى الحديث عن آداب المائدة لدى حضارتي الإغريق والرومان، معتمدا على ما تم اكتشافه من لوحات أرضية وجدارية فسيفسائية تتضمن مشاهد لأناس على موائد الطعام مع أطباق أمامهم.
وتحدث عن التدمريين وآداب الموائد لديهم، وتوقف عند عادات الشعبين في طرق تحضير الطعام، والتركيز على مواد غذائية معينة لها مذاق خاص، وفوائد معينة لديهم، ومنها على سبيل المثال أن الإغريق كانوا يعتقدون أن أكل البصل يساعد على جعل الطعام ألذ، كما أن أكل الخبز المخلوط بالعسل يساعد على زيادة نشاط الإنسان بعد استيقاظه من النوم.
وأوضح سارتر أنه في تاريخ هذه الشعوب كانت توجد عدة أنواع للولائم حسب المستوى الاجتماعي والفكري، حيث كانت هناك موائد الأمراء "موائد الأرستقراطيين" وموائد الحكماء "وهي التي يجتمع عليها الفلاسفة، ليس لتناول الطعام فقط، بل ليتنافسوا في نقاش فكرة فلسفية ما"، والقبائل، وهي الولائم العامة التي يجتمع عليها أفراد الشعب العاديون، وكانت تسمى لدى الإغريق بالولائم المدنية، وكانت مادتها الأساسية اللحوم، حيث كانت الآلهة – حسب معتقدات الإغريق – تستلذ لرائحة جلدها وعظامها وشحومها، ولذلك يجتمع أكبر عدد من عامة الناس حول هذه المائدة، ولا يتناولون إلا اللحوم مع بعض الأعشاب البرية في محاولة منهم للتقرب من آلهتهم. أما الرومان، فقد اعتمدوا في موائدهم على التراث اليوناني.
وفي الحضارة التدمرية اكتشفت أماكن كان يستلقي فيها الضيوف وأمامهم قطع من الأحجار لوضع آنية الطعام عليها، مع وجود فراغ خلفهم ليمر الخدم حاملين معهم الطعام والشراب، حيث يسكبونه في أواني الضيوف. وفي معبد بل الشهير في تدمر وجدت قاعة للاحتفالات، حيث كان المدعوون والكهنة يجتمعون على الولائم التي كانت توجه دعوات لهم لحضورها، كما وجد في المعبد قاعات من الصخر يجتمع فيها الرعاة، حيث يحضرون الولائم الشعبية فيها.




خليجية



خليجية



يسلموووووووووو



مشكوره



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.