التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

بين الحب والرغبة الفارق كبير

لا يمكن فصل الحب عن الرغبة خاصة في العلاقة الزوجية بين أي رجل وامرأة، فمن دون الحب تكون هناك شكوك حول نجاح العلاقة بين الطرفين وحصولها على فرصة للازدهار، وبالتالي فالحب رغبة، ولكن الرغبة ليست دائماً حباً.
كيف نفصل بين الحب والرغبة؟
ويمكن القول إن الرجال والنساء يمكن أن يخوضوا بعض التجارب من أجل الرغبة، في وقت يسعى آخرون لتكوين عائلات ومنازل من أجل الحبّ. ويمكن التمييز بين الأمرين عبر النقاط التالية:
– الحب: عندما نرى الحبيب جميل وسيم في كل الأوقات، حتى إن شاهدناه بدون تجميل أو أناقة، أما الرغبة فهي عندما ينصب كامل تركيزنا على جمال الشخص ومظهره.
– الحب: إن كنا نرغب في قضاء بعض الوقت مع أحبائنا وأن يكون كل ما نريده هو أن نبقى مع الحبيب إلى الأبد، أما الرغبة فهي ألا نكون مهتمون بأي شيء يقوله الحبيب، وما يشغل بالنا فقط هو الجانب الجسدي من العلاقة.
– الحب: أن نرى مع الحبيب المستقبل، وأن نفكر بالزواج به، ولكن الرغبة هي أن نريد الوصول معه إلى نقطة وصل، أو مصلحة معينة.
– الحب: أن نضع المحبوب دائماً في فكركنا وفي كافة الخطط التي نرسمها للمستقبل، ولكن الرغبة عندما يكون كل شاغلنا في العلاقة هي الوقت السعيد الذي نمضيه معاً دون النظر فيما بعد.
شروط النجاح
قد يتبادر إلى أذهان البعض أسئلة متعلقة بالسر وراء نجاح بعض الرجال والنساء في الحب وفشل البعض الآخر، والفكرة ربما تكمن هنا في ذلك الرجل أو تلك المرأة حين يمتلكان المهارات التي تؤهّلهم للمضيّ لما هو أبعد من المواعدة والنجاح في امتلاك علاقة حب قوية بما يسمح باستمرار شراكة طوال العمر مع الحبيب الذي قررنا الارتباط به.
سمات مشتركة
لكن تبيّن أن الرجال والنساء الذين ينجحون في الحب يمتلكون 6 سمات مشتركة، هي كالتالي:
1- النظر إلى الحب باعتباره رحلة وليس مقصداً:
والخطأ الذي يقع فيه البعض هنا هو اعتبار أن النجاح في الوصول لقلب المحبوب هو الغاية الأسمى، لكن يتعيّن عليه أن يعيد حساباته بهذا الخصوص وأن يدرك أن مشوار الحب عن رحلة لابد له أن يسيرها مع رفيق العمر.
2- ليس في عجلة من أمره:
فبما أن الحب رحلة لا نهاية لها، فلا داعي للاندفاع صوب أيّ لحظة من لحظات الوصول. والشريك الناجح هو الذي يدرك أن الأمور تحتاج لبعض الوقت كي يتعرّف إلى شخص يمكنه الوثوق به.
3- يحاول الإبقاء على ما هو أفضل:
حيث لا يميل إلى التضحية بالسعادة الطويلة الأمد من أجل الحصول على ترفيه لحظي. وهو ذلك الشخص الذي يخشى المضيّ قدماً للأمام حين يقتضي الأمر.
4- يفهم مفارقة الكرم والسخاء:
فالرجل الذي يعتزم النجاح في إقامة علاقة متوازنة مع المرأة التي يحبّها يجب أن يفهم أن الكرم الرومانسي لا يقلل منه بأي شكل من الأشكال. بل على العكس، كلما أعطى للشريك، حصل على المزيد في المقابل.
5- يحافظ على التوازن:
فالشريك الناجح هو الذي يعرف كيف يحافظ على ما هو هام. كما أنه ذلك الشخص الذي يكون لديه إدراك لمعنى الحكمة وكذلك قيمة الاعتدال.
6- ينظر إلى الحياة باعتبارها مشروعاً خاصاً بتحسين الذات:
والشخص الناجح هو الذي يتعامل مع متغيرات الحياة ومعطياتها وهو يدرك جيداً أنه ليس بشخص مثالي. وبالتالي يسعى بكل قوة من أجل تحسين حياته من خلال التعلم والتواصل مع الغير.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.