في ظلال آية
كانت الدنيا ربيع ونحن في اواخر شهر2 وكنت اتسامر مع اخي الصغير الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات او اقل ، أخذ اخي بيدي ليذهب بي الى حديقتنا خلف البيت ، وما ان وصلنا وظهرت لنا شجرة اللوز وقد تجللت بالزهور البيضاء وبدت كأجمل عروس في الدنيا
شهق اخي مندهشا وتوقف عن السير وعيناه تحملقان بالشجرة وصرخ قائلا ، من جعل الشجرة تصبح هكذا??
فأجبته: الله ،، الله خلق لنا هذه الزهور وهذه الزهور ستصبح لوزا عما قريب.
فسالني وعلامات الدهشة لا تزال على وجهه: يعني الله سيجعل من هذه الزهور لوزا????
فقلت أجل.
فسألني مجددا : ولكن لماذا يجعل الله زهور هذه الشجرة تصبح لوزا ، اما زهور الأعشاب في الحديقة لا تصبح لوزا???
صحيح يا أخي أنا لا اعرف اجابة اسئلتك الكثيرة ، ولكنك تعلمني كثيرا وانت لا تعرف.
انا اتعلم ان ارى الطبيعة بعينيك ، واندهش لجمالها.
احب فيك انك ترى الدنيا لأول مرة في حياتك ، لذا يبهرك جمال ما ابدع الله، وتتَسمّر مكانك اندهاشا لعظمة هذا الخلق.
للأسف انّنا مع كثرة ما ألِفنا هذه المشاهد لم نعُد نحس بها كثيرا.
قال تعالى ( فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها، أإله مع الله)
حدائق ذات بهجة لم يقل ربنا مزارع او غابات بل قال حدائق ، وأصل كلمة حديقة مأخوذة من حدقة العين ، ليدعوك لتحدّق النظر بها وبجمالها.
حدااااائق ذات بهجة ، ذات بهجة للروح وللقلب ،في كل مرة تنظر للطبيعة انظر إليها كأول مرة في حياتك، وابتهج فرحا وأُنسا بما خلق الله لك، لا تحرموا انفسكم البهجة بل عيشوها، عيشوها تسبيحا لعظمة الخالق، وحمدا وابتهاجا لان الله خلقها لكم انتم ايها البشر وسخرها لكم
دعوا عظمة وروعة هذا الجمال تاخذ بيدكم الى خالق هذا الجمال
ويعطيكي الف عافية
وتستاهلي التقيييم على الموضوع المميز
ويعطيكي الف عافية
وتستاهلي التقيييم على الموضوع المميو
سارقه التعليق بس ماعليه تستاهلي حبيبتي