التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

عندما تفقد الكلمات معانيها

عندما تفقد الكلمات معانيها

هل جربت أن تقرأ كلاماً بلا معنى؟!

هل سمعت يوماً كلاماً بلا معنى؟!

هل يمكن للحروف أن تلتقي فتشكل كلمات، ثم تجتمع هذه الكلمات لتشكل جملاً وعبارات، ثم تقف هذه العبارات بطلَّتها البهية لتبدو براقة لامعة، فتقترب منها معجباً بألوانها فإذا هي جوفاء بلا معنى…

عندها فقط تتساوى الكلمات كل الكلمات، فلا يعود لوجودها معنى ولا لمعناها معنى…؟!

عندما تجتمع الكلمات وتعانق لتشكل شبكة تطبق علينا فتحوط بكياننا، وتملأ قلوبنا وأرواحنا بعد أن تعبر ممراً طويلاً أوله آذاننا وآخره كل خلية في أجسامنا لنجد بعدها أنفسنا أسرى لهذه الكلمات، وليس هذا فقط، بل تقودنا هذه الكلمات، وتسيطر على مشاعرنا وتبرمج حروفنا فنطق بكلام يشبه ما سمعناه لكنه يشبهه بالون فقط إلا أنه يختلف عنه كل الاختلاف بالرائحة والطعم والقوام…. لأننا عندما قلناه خرج حاملاً معه وهج قلوبنا ودفء مشاعرنا…. قَصَدْنَا به كل معانيه ابتداء من حروفه وانتهاء بجمله وعباراته….

عندما يستوي كلام الحب والمشاعر الصادقة وكلام المجاملة المداهنة بهدف الارتقاء بين الناس بعذوبة المنطق وحلاوة السان.

عندما يستوي كلام الود والوفاء والإخلاص وكلام الرياء والنفاق بهدف تحقيق المآرب والغايات.

عندها يبدو الكلام ظاهره فيه الرحمة والحب والأمان وباطنه فيه العذاب والألم والخذلان….

الخذلان لقلوب صدّقت هذا الكلام وفهمته بظاهره، ولم تبحر في خفايا مقاصد قائليه أو غاياتهم أو مآربهم…. وما ذلك إلا لأنها كانت تعتقد أن للكلام وجهاً واحداً فقط هو الوجه الذي تعنيه هي وتوجه به إلى الناس… كلاماً واضحاً صادقاً يحمل دفء قلوبها وحرارة مشاعرها لا كلاماً ملوناً بألوان الطيف التي تمتزج لتصبح هذه المرة لوناً أسود يحمل معه خبث المقاصد وسوء الأهداف والغايات….

عندما يصبح سبك الجمل والعبارات مهنة لها محترفوها ومتقنوها عندها فقط ستقر أن تضع في وجه الكلام الذي تسمع حاجزاً تمنع عبوره إلى قلبك تسمعه بأذنيك وتسمح له بالعبور إلى عقلك فقط… لتفكر فيه وتمعن النظر في صفات قائليه النفسية والاجتماعية…

عندها ستقر أن تجعل بين ما تسمع وبين قلبك سداً منيعاً لا تخترقه الكلمات مهما كانت مزينة بزخارف المعاني والتأويلات….؟؟!

عندها ستقر أن تخرج من سجن العبارات وتعيش حياتك بكل ما تعنيها لك…

ستعيش حياتك قوياً تقول ما تعنيه دون رياء دون نفاق، معلماً أولئك المخادعين أن الكلمات التي جعلوها تفقد معناها جعلتهم معها أسماء بلا معنى… جاؤوا إلى الحياة وسيغادرنها أرقاماً بل أصفاراً وجدت على الهامش الأيسر لهذه الحياة لم يكن لهم وظيفة إلا أن يعلمونا كيف تبقى كلماتنا صادقة طاهرة تحمل طهارة الحروف وجلال المعاني التي بها أوجد الله تعالى هذه الدنيا فقال لها: كن فكانت…

عندما تفقد الكلمات معانيها ستبقى الدنيا بأسرها وبكل معانيها تنظر وتبصر لترى كيف تفقد حياة أولئك المخادعين معناها لتغدو

حياة بلا معنى




تسلمي علا الموضوع تقبلي مروري



كلمات رائعه

راقت لي

مشكوره نسومه عالموضوع الرائع




نورتو يا أحلى عسولات يسلمو



سبحان الله و بحمده



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.