غذاء الشعر الحقيقي للعناية بالشعر

– تأثير عوامل التغذية على نمو الشعر : يتأثر نمو الشعر بعامل التغذية وقد ثبت ذلك علميا حيث أن سوء التغذية والأنيميا والضعف كلها عوامل تسبب سقوط الشعر في الحيوان والإنسان خاصة نقص أنواع معينة من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية الأساسية في التغذية فالشعر خلايا حية تنمو طالما نحن على قيد الحياة والشعر مثله مثل باقي أجزاء الجسم خاصة الجلد يعكس ما نأكل .

وفي مقدورنا أن نجعل هذا الشعر يتغذى غذاءً كاملا وهذا يتوقف على ما نتناوله من طعام وفروة الرأس هي منبت الشعر الذي يغذيه ويقويه . ولكن الدم في الحقيقة هو التربة التي فيها ينمو الشعر ويعتمد عليها في تكوينه وقوته أو ضعفه ونحن نحدد بما نأكله ما يحمله هذا الدم إلى جذور الشعر من معادن مختلفة يحتاج إليها حتى ينمو نموا طبيعيا ويصبح تاجا نتباهى به .

فالشعر ينمو كل يوم وهو في حاجة خاصة إلى الأملاح المعدنية ولا يمكن الحصول عليها إلا عن طريق الدم والدم لا يحمل إلا ما نحصل عليه من طعامنا وإذا حللنا شعرة واحدة تحليلا معمليا وجدنا أنها تحتوي على أربعة معادن مختلفة وهي السيليكون – الكبريت – الحديد – المنجنيز فإذا اشتمل غذاؤنا على أطعمة تحتوي على هذه المعادن نكون قد مددنا الشعر بما يحتاجه من عناصر هامة لنموه . ويوجد السليكون في الشعير الكامل غير المطحون ، الفراولة ، الفجل ، الخيار غير المقشر ، القمح غير المطحون ، التين ، الكرنب الخس ، السبانخ .

أما المواد الغذائية الغنية بالكبريت: فهي الفجل ، الكرنب ، البصل ، القرنبيط ، الجزر ، اللفت ، التفاح . ويوجد المنجنيز واليود في السمك والقواقع والكابوريا وزيت كبد الحوت والخرشوف والثوم وعليه يجب أن يكون الغذاء متوازنا يحتوي على خليط من المواد النشوية والزلالية والدهنية والفيتامينات والمعادن والماء . لأن الشعر لا يتغذى عن طريق الكريمات والدهانات التي توضع عليه ولكن يتغذى كما أوضحنا عن طريق الدم الذي يحمل إليه المواد الحيوية التي تم تمثيلها وامتصاصها من الغذاء الذي نتناوله .

والفيتامينات اللازمة لسلامة الشعر بطريق مباشر هي فيتامين (أ) وفيتامين (ب) المركب لأن نقص فيتامين (أ) يسبب تساقط الشعر كما أن نقص حمض الباننتوثينييك أحد أعضاء مجموعة فيتامين (ب) المركب تؤدي إلى تغيرات في لون الشعر . ويتوافر فيتامين (أ) في الجزر والفول الأخضر والبازيلا والسبانخ والطماطم والخضر واللبن والبيض والجبن والكبد . ويعتبر الحديد أهم عنصر لازم لصنع كرات الدم الحمراء ومقاومة الأنيميا والضعف العام أحد العوامل الهامة للحفاظ على سلامة الشعر .

والأغذية الغنية بالحديد: والتي تتمكن من مقاومة الأنيميا هي السمك والكبد والعسل الأسود والمشمش والبسلة واللوز والبندق والقراصيا والسبانخ والبيض والتين والكاكاو والشكولاته . كذلك اليود عنصر هام للغدة الدرقية حتى تؤدي وظيفتها بحيث أنه إذا نقص اليود تتعطل وظيفة الغدة الدرقية ويحدث تساقط للشعر.

وأهم مصدر لليود هو : مياه المحيطات والأعشاب البحرية والأسماك غنية باليود والخضر والفاكهة التي تروى بمياه تحتوي على اليود . والآن بعد أن عرفنا الأغذية ذات القيمة العالية لإفادة الشعر وتقويته علينا أن نعمل على توصيل هذا الدم الغني إلى بصيلات الشعر وذلك يمكن باستعمال الفرشاة على ألا يكون شعر الفرشاة خشنا أو لينا بل يكون وسطا بين هذا وذاك على أن يكون استعمال الفراشة صباحا ومساء عكس اتجاه الشعر ولا تستعمل الفرشاة بقوة فإن ذلك يؤدي إلى الإضرار بالشعر وبفروة الرأس وإصابتها بالأمراض ويمكن استخدام الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز أو جوز الهند .

– تأثير السن على نمو الشعر : ينشط الشعر ويزداد نموا في سن معينة فمثلا يكثر نمو الشعر ما بين سن 15 – 30 ويقل بعد ذلك تدريجيا كذلك يزداد نمو الشعر في الساقين في سن الخمسين ويقل بعد ذلك أما نمو شعر العانة والحواجب فإنه لا يتأثر بعامل السن .

تأثير الحمل علي تساقط الشعر: في الشهور الأولى من الحمل يزداد تساقط الشعر ، وفي الشهور الأخيرة يصبح أكثر غزاة وأكثر نعومة أثناء الحمل .. يقل تكوين قشر الشعر وتحدث زيادة في معدل ظهور حب الشباب .

– غسل الشعر بالأعشاب : في البداية تبين أنه لا شيء يفيد الشعر سوى الغذاء وليس الدهونة أو الغسل بالأعشاب . بعض الأعشاب تغذي الشعر ، وتكسبه بريقا وحيوية وتستخدم في صورة منقوع لشطف الشعر .. وذلك بوضع العشب في الماء المغلي لمدة 15 دقيقة ، ثم يغطي الإناء ، ويترك لمدة ثلاث ساعات لزيادة تركيز المنقوع وبعدها يصفى ، ويكون جاهزا للاستعمال .