منذ أيام انطلقت كرة ثلج خطيرة … وكان علينا كما نحن دوماً أن نستعد لها بكل وعي .. بكل ثقافة … و بكل موضوعية ..
لا أتحدث اليوم عن المنخفض الذي ضرب المنطقة منذ أيام ، ولا أتحدث عن الثلوج التي تشكلت وأغلقت الكثير من الطرقات .. إنما حديثي عن عاصفة أتت من فرنسا و الخوف كل الخوف أن تتحول إلى إعصار .. وليس أي إعصار
بداية و لنتفق على انطلاقة واحدة من الغباء أن نقوم بنفس الفعل و أن نتوقع ردة فعل مختلفة هذا كلام ثابت .. ومن هذا المنطلق ومع تاريخ طويل من الإساءات المتكررة .. فقد آن الأوان أن نصحو .. و أن نعلم أن القضية أكبر من صورة نضعها .. أو إشارات نرفعها .. أو كلمات ننطقها هنا و هناك ..
ومن نفس الروح علينا أن نقول … أن لكل فعل رد فعل يماثله في القوة و يعاكسه في الاتجاه … وعليه … فتصرفاتنا يجب أن تكون محسوبة… كرد فعل و فعل بآن واحد ..
أما ثالثاً … فالقتل ليس حقاُ … ليس حقاً لأفراد باسم الدين … لا يمكن بيوم من الأيام أن يكون القتل حق
ظهرت رسومات مسيئة بحق نبينا .. وبحق ديننا .. في مجلة فرنسية مغمورة توزع 60ألف نسخة لا غير …. ماذا كان رد الفعل ؟!؟!؟
لم يكن رد الفعل طباعة 60 ألف نشرة تعرف بالنبي محمد .. أو بالإسلام … ولم يكن رد الفعل قضية يتوالاها مجموعة محترفة من المحامين المسلمين أو غير المسلمين ضد المجلة لمساسها بمقدسات دين ما … كان رد الفعل رصاص .. وقيامة قامت … علينا لا لأجلنا كما في كل مرة ..
من حقنا أن نرفض الرسوم .. من حقنا أن ندافع عن ديننا و نبينا … هذا واجب و ليس حقاً فقط … لكن علينا أن نقوم بذلك باحتراف … بما يناسب القرن الواحد و العشرين … وبطريقة تجبر المجلة على اصدار اعتذار فوري … لا أن تتمادى أكثر و أكثر …
واقع الأمر للأسف أن المجلة صدرت هذا الأسبوع برسم جديد …. و ب3 ملايين نسخة عوضاٌ عن الستين ألف … وهذا يثبت أننا حتى الأن لم نسلك الدرب الصحيح ..
للأمانة أحبتي .. لا يمكن أن أقول أننا ضحايا لما حدث … فكما قلت لكم … علينا فعل .. كما علينا رد الفعل في الوقت نفسه ..
عليهم أن يعرفوا من هو محمد صلى الله عليه و سلم … لا بشعارات و انفعالات فارغة .. بل بأن نكون كلنا محمد صلى الله عليه و سلم … سلوكاً و أخلاقاً و تصرفاُ … فقد أن الأوان أن نعرف ما في هويتنا … وأن تكون تلك الهوية محمدية .. حضارية ..
أبطال شمال أفريقيا الذين معنا في الموقع و المنتدى .. أعول عليكم أحبتي .. أعول عليكم لأنكم الأعلم باللغة … و الأقرب لتوصيل الصورة ..
أما شباب المستقبل من باقي الجنسيات .. فالاعتماد عليكم بدعم أخوتكم .. ليقوم البعض بالبحث و البعض الآخر بالترجمة ولنتحول لورشة تعريف … ورشة تصنع رد الفعل اللائق بها ..
قبل أن تكبر كرة الثلج … سنكون شمساً ساطعة … تنشر الحق … و تنثر العبير ..
لكن قبل ذلك يجب ان نعي وننشر الدين والصورة الصحيحة له ولنبينا _صلى الله عليه وسلم_