التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

مساعدة الاخرين

[frame="12 98"]

مساعدة الآخرين

ساعد من تقابل

جاءت إلي تشتكي من ظروف الحياة وقالت لي: الأب مريض وأبنائي يحتاجون ملابس وأدوات مدرسية, وأصبحت تبكي لأنها لا تستطيع أن توفر لهم ما يريدونه
قلت لها: استعيني بالله, وساعدتها بما قدرني عليه ربي…
في هذه الأيام نجد الناس كثرة على ألسنتهم أن الدنيا غلاء وبالعامية -يا دوبك الواحد قادر يصرف على عياله-
ونسوا حديث رسولنا الحبيب
(المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه ؛ كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة ؛ فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ؛ ستره الله يوم القيامة)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2333
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فرج عن أخيك المؤمن حتى لو أنه لم يطلب منك, إن أحسست أنه بحاجة فيوجد أكثر من طريقة بإمكانك أن تساعده بها
ولا تكثر من شكوى أنه ليس معك سوى ما تصرفه لنفسك فإن الله سوف يعوضك ويبارك لك في رزقك
بإمكانك المساعدة بالمال والملابس والمأكل والمشرب
وبالكلمة الطيبة
وبالدعاء ,,,,,,, و باسعاد من حولك بطيبة قلبك وحسن نيتك
ولا ننسى قول الله سبحانه وتعالى
( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) [آل عمران: 92]
ساعد من حولك ولا تبخل بالشئ الجيد والنافع لمن ساعدته فلن يضيع الله أجر العاملين والمحسنين إليه

وهذه قصها أضعها بين أيديكم حتى نأخذ منها العبرة
بسم الله الرحمن الرحيم

سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت وأخذ روح الابن

حزنت السيدة جداً لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة

أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال: أنت تطلبين وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا

وبكلمة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها وتبحث عن هدفـها -حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا-

طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟ ، ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟

و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة وترك لها أربعة من البنات والبنيين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل .

تأثرت السيدة جدا وحاولت أن تخفف عنها أحزانها وبنهاية الزيارة.. صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى، فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها .

و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي .

و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل ولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه

وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها

فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية
.

هذه هي دعوة لكي يخرج كل واحد من أنانيته وعالمه الخاص ليحاول أن يهب من حوله بعض المشاركة التي تزيد من بهجته في وقت الفرح وتعزيه وتخفف عنه في وقت الحزن إلي جانب أن هذه المشاركة لها فائدة مباشرة عليك ..

ليس لأنها ستخرجك خارج أنانيتك ولكن لانها ستجعل منك شخصية أخرى متعاونة ومحبوبة.

معنى الإيثار

الإيثار : هو أن تقدم منافع غيرك على منافعك ،
وهى رتبة من أعلى المراتب وتنشأ عن قوة اليقين وتوكيد المحبة والصبر على المشقة مع
الرغبة في الأجر والثواب …
-فإذا كنت ممن يسهل عليهم العطاء ولا يؤلمهم البذل فأنت سخي .
-وإذا كنت ممن يعطون الأكثر ويبقون لأنفسهم فأنت جواد .
-أما إذا كنت ممن يعطون الأخرين مع حاجتك إلى ما أعطيت لكنك قدمت غيرك على نفسك فقد
وصلت لمرتبة الإيثار …

**من أهم الأسباب التى تعين على الإيثار
-الرغبة في مكارم الاخلاق والتنزه على سيئها ..
-بُغض الشح ..
-تعظيم الحقوق فمن عظمت الحقوق عند المرء قام بحقها ورعاها حق رعايتها ..
-الاستخفاف بالدنيا والرغبة في الآخرة فمن عظمت في عينه الآخرة هان عليه أمر الدنيا..
-توطين النفس على تحمل الشدائد والصعاب ..

***درجات الإيثار
قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى :
-الدرجة الأولى :-

أن تؤثر الخلق على نفسك فيما لا يحرم عليك ديناً ولا يقطع عليك طريقاً ولا يُفسد عليك وقتاً
بمعنى أن تقدمهم على نفسك في مصالحهم, مثل أن تطعمهم وتجوع وتكسوهم وتعرى
بحيث لا يؤدى ذلك لارتكاب إتلاف لا يجوز في الدين .
-الدرجة الثانية :-

إيثار رضا الله على رضا غيره وإن عظمت فيه المحن, وهذا الإيثار هو أن يريد ويفعل ما فيه
مرضاته ولو أغضب الخلق وهى درجة الأنبياء وأعلاها للرسل وأعلاها لأولى العزم ،
وأعلاها لنبينا محمد لأنه قاوم العالم كله وتجرد للدعوة لله فاحتمل عداوة البعيد والقريب فى الله تعالى .
وآثر رضا الله على رضا الخلق ولم يأخذه فى إيثار رضا الله لومة لائم, فقامت حجته على العالمين
وتمت نعمته على المؤمنين فبلغ الرسالة .
-الدرجة الثالثة :-

أن تنسب إيثارك إلى الله دون نفسك، وأنه هو الذى تفرد بالإيثار لا أنت .
قال الشافعي :
"رضا الناس غاية لا تدرك فعليك بما فيه صلاح نفسك فالزمه "
*ولقد أحسن من قال :
فليتك تحلو والحياة مريرة …وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذى بينى وبينك عامرُ…وبينى وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين …وكل الذي فوق التراب تراب

وأخيراً
**من فوائد الإيثار
لو لم يكن من فوائده إلا أنه دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام, ورفعة الأخلاق لكفى فكيف وهو طريق إلى محبة الرب سبحانه
وحصول الألفة بين الناس وطريق لجلب البركة
ووقاية من الشح …

الأنانية أو الأثرة

الإنسان مجبول على حب ذاته وحرصه على جلب
الخير لها ودفع الضر عنها -وهذا أمر عادى بشرط ألا تنحرف صورة حب الذات عن
المنهج الإسلامى الذى يقوَم هذا الشعور عند الإنسان حتى يتخلص من
المحورية الذاتية .
إذا شاعت الأثرة في المجتمع تفتت وفقد تماسكه ..قال تعالى :
" فَأَمَّا مَن طَغَى. وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى."
النازعات 37-39
والأنانية وحب الذات عادةً ما تكون مع الإنسان بسبب عادات تربوية خاطئة أثناء الصغر منها :
-القسوة على الأبناء بالضرب والتحقير
-حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها
-عدم تعويد الأبناء على التسامح وتعويدهم على الانتقام
-علاقة الوالدين ببعضهما -حيث لا يسود روح التسامح
-التمييز بين الأبناء في المعاملة
كل هذه الأخطاء تؤثر على سلوكيتنا مستقبلاً وتصنع إنساناً أنانياً .

***القرآن الكريم يعلمنا كيف نعيش مع بعضنا بروح
الجماعة الواحدة :مثل
"((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) [البقرة:43]، "فإنه لم يقل "وأقم الصلاة وآتِ الزكاة "
وكثيراً ما تكرر النداء فى آيات القرأن ب "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"
بصيغة الجماعة ..

***من الأمور التى تعالج الأنانية

– حسن التربية في الصغر
-القدوة الحسنة
-التعاون والتقارب بين الناس
-تعليمه أن يحب لغيره ما يحبه لنفسه
-محبة الخير والنفع لجميع الخلق

***من الأحاديث فى هذا الموضوع :
حدثنا زيد بن وهب سمعت عبد الله قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنكم سترون بعدى آثرة وأموراً تنكرونها، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال: أدوا إليهم
حقهم، وسلوا الله حقكم "
الراوى عبدالله بن مسعود /المحدث :البخارى
المصدر :صحيح البخارى /الصفحة :7052/خلاصة الحكم صحيح ..

مجموعة قلوب تنبض بحب الله

[/frame]




كتير كتير حلو هالكلام . نحنا بحاجة ماسة للايثار بهالايام . الله يبارك فيكن و يزيدكن من هالكلام الحلو. شكرا كتير. رائغ:)



جزااااااااك الله ااالف خيررر

كلامك درر

ما شاءالله عليك

لا تحرمينااا جديدك

باارك الله فيك ربي يسعدك




يسلموووووووووووووووووو



شكرا لك يالغلا

ابدعتي بالانتقااء

جزااك الله كل خير

خليجية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.