مستحضرات ونصائح سهلة .. للحصول على عنق أكثر شبابا
الإهمال والتقدم في السن، كما التعرّض المفرط لأشعة الشمس، عوامل تساهم في ترهل منطقة العنق وتتسبب في نشوء التجاعيد أو الثنيات الأفقية على الجلد، فالعنق كاشف الأسرار باعتباره مرآة الجسد المتعب، ينحني أمام الضغوط النفسية كما أعباء الوظائف اليوميّة من جلوس مطّوّل أمام الكومبيوتر أو شاشة التلفاز، فتصيبه التشنّجات وتتقلص على إثرها العضلات ولا يريحها سوى التدليك.
كما أنه يكشف بوضوح السنّ الحقيقي لصاحبته، مهما حاولت هذه الأخيرة التلاعب بعقارب الزمن.
وما يزيد من الطين بلة أنها، وبحكم العادات التجميلية المكتسبة، تهمل هذه المنطقة بالتحديد عن غير قصد علما أن هذه المنطقة تعتبر الأكثر عرضة لشتى أنواع التأثيرات السلبية الناجمة عن الاحتكاك المتواصل بالثياب وتعرّضها للمواد الكيميائية بسبب كثرة وضع العطور عليها، فضلا عن تعرضها الدائم للحرارة، سواء من خلال الحمامات الساخنة التي تجرّد الجسم من الزيوت الطبيعيّة، أو التدفئة المنزلية أو أشعة الشمس التي تعمل على إضعاف بنية نسيج العنق الرقيقة بطبيعتها بسبب افتقارها إلى الغدد الدهنيّة.
كل هذه الأسباب تؤدي إلى تدهور الخلايا بشكل سريع يضاعف تفكك شبكة الإيلاستين والكولاجين فتصاب البشرة بالجفاف والترهل وتكتسحها التجاعيد بالعرض والطول.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن منطقة العنق سهلة التعرض للفطريات بسبب توّفر المناخ الملائم لنشوئها، كالثنيات التي تسمح بحبس الرطوبة والعرق.
للوقاية منها ولتفادي تكاثرها، ينصح المختصون بتجفيف منطقة العنق جيّدا، وعند ظهور بقع حمراء أو بنيّة يستحسن زيارة طبيب جلد مختص لكي يصف الدواء المناسب.
كما ينصح باعتماد خطة وقائية لتجنّب الفطريات تقوم على غسل الشعر والجسم بشامبو خاص بمحاربة الفطريات مرّة في الأسبوع على الأقلّ.
لكل هذه الأسباب، تركز مختبرات التجميل العالميّة على تركيب مستحضرات موّجهة للعناية ببشرة العنق، منها ما يؤخر زحف الخطوط، ومنها ما يقوم على إصلاح الأضرار التي خلّفتها العوامل الطبيعيّة.
وتتكون التركيبات بشكل خاص من الأعشاب الطبيعيّة والزيوت الأساسيّة التي تتوافر ضمن تركيبة Super Restorative Décolleté and Neck Concentrate من «كلارنس»، والطحالب البحريّة التي تتوافر ضمن مصل مرّكز Sublimage Serum من «شانيل»، والفيتامينات المقاومة للتأكسد والمتوافرة ضمن تركيبة Tensolift Neck Cream من «ناتورا بيسيه».
كما وتدخل ضمن التركيبات المخصصة للعناية بالعنق الأحماض الأمينية مثل البيبتيدات التي تعزز إنتاج الإيلاستين والكولاجين فتأتي النتائج مذهلة من شدّ نسيج البشرة وزيادة رطوبتها ومحو التجاعيد الدقيقة.
أما للواتي يعانين من التصبغات الجلديّة في هذه المنطقة، فلهن تركيبات تعمل على كبح تكاثر خلايا الميلانين المسببة لنشوء البقع الداكنة، والتي تتوافر ضمن تركيبة Cyber White Seven Pathways Whitening Essence من «إيستي لودر» وأخرى مدّعمة بالفيتامين سي وأعشاب آسيوية تعمل على إزالة التصبغات وإضاءة البشرة وتتوافر ضمن White Lucency من «شيسيدو».
ومن عالم الطب التجميلي تبرز أيضا تقنيات تهدف إلى نفس النتائج لكن بطرق مختلفة وأكثر جدية، مثل التقشير الطبي.
ويعمل هذا التقشير على إزالة الخلايا الميتة وتحفيزها لكي تتجدد، كما إنه يساعد على محو الخطوط الناشئة وتقليص حجم الخطوط العميقة لتصبح البشرة مشدودة ومتراصة قابلة لتشرب الماء مما يمنع جفافها.
ولإنجاز هذه المهمة، يعمد طبيب الجلد إلى تحضير البشرة باستعمال مستحضرات تحتوي على كميات ضئيلة من حمض الفواكه مثل «جلايجوليك آسيد» المستخرج من قصب السكر، ليتم استخدامها على العنق والصدر لفترة 15 يوماً قبل الخضوع لجلسة التقشير الأولى.
وتجدر الإشارة إلى انه يفضل القيام بهذه العملية في فصل الخريف أو الشتاء، وفي حال، كان الهدف هو تقوية نسيج العنق وتدعيمه، ينصح المختصون باللجوء إلى تقنية الحقن الوظيفي، أو ما يعرف بالميزوثيرابي.
وهي طريقة يعمد فيها الطبيب إلى تحضير مزيج من العناصر المغذّية والرادمة للتجاعيد مثل الفيتامينات «آي و سي» و«إي وكاي» التي يعمل بعضها على توسيع الأوعية، حتى يسهل وصول الأوكسجين إلى الخلايا، فيما يعمل بعضها الآخر على إبطال الجذريات الطليقة وتحفيّز عملية إنتاج الكولاجين.
كما منها ما يكبح عمل الميلانين المسبب لتصبغات الجلد، وغالبا ما يدخل حمض الهيالورينك كمرّطب مركّز فيها، في الوقت الذي تعمل المعادن والأملاح الأمينيّة على إعادة بناء بروتينات نسيج البشرة.
ويجري حقن المزيج في سطح البشرة، مع العلم أن هناك عدة تقنيات في عملية التطبيق واستخدام الكمية المناسبة بحسب حاجة كل بشرة.
بعد الخضوع للجلسة ينصح بالانتظار 24 ساعة قبل استعمال مستحضرات العناية اليوميّة.
وحدهم أصحاب الاختصاص قادرون على تحديد ما تحتاجه البشرة ومدة العلاج، كطبيب الجلد أو جرّاح التجميل أو اختصاصي مجاز بتقنيّة الحقن.
لكن يمكن أن تتراوح حصص العلاج بين مرة واحدة في الشهر إلى مرة كل 3 أشهر، لكن النتائج تظهر فوراً متجلية في بشرة زهريّة تشّع نضارة وشباباً خصوصاً في حال استعمال حمض الهيالورينك.
ومن عالم الجراحة التجميلية، هناك حلول جذريّة أخرى للواتي يعانين من تراكم الدهون في هذه المنطقة، حيث يكون الحل باللجوء إلى تقنية امتصاص الدهون.
أما في حال الترهل الشديد، خصوصا بعد الخضوع لحمية قاسية وخسارة الكثير من الوزن، فيمكن اللجوء إلى شدّ البشرة عبر الجراحة التي قد تترافق مع استخدام تقنية الليزر لإزالة التجاعيد الدقيقة وتوحيد البشرة.
ومن الطبيعة، هناك تركيبات بسيطة تمحو التجاعيد، وترتكز بمعظمها على العسل الذي يمتاز بقدرة هائلة على إبطال تأثير أشعة الشمس على البشرة والحد من الالتهابات.
وتتضاعف فوائده في حال خلطه مع عصير البرتقال الغنيّ بالفيتامين سي، ليصبح بمثابة مقشّر طبيعي يزيل الخلايا الميتة ويبيّض البشرة.
لذلك ما عليك سوى خلط مقدار ملعقتين من العسل مع عصير برتقالة واحدة ووضع المزيج على الوجه والعنق لمدة 20 دقيقة ليزال بعدها بواسطة منديل قطني مبلل بالحليب البارد.
لكن تبقى الوقاية خير من ألف علاج وتكون عبر تبني نظام حياة سليمة ترتكز على الطعام الصحيّ الغني بالفواكه والخضار الغنية بالعناصر المقاومة للتأكسد، ومزاولة الرياضة على أنواعها كالسباحة واليوجا والبيلاتس.
ويمكن القيام بتمارين خاصة تشدّ منطقة العنق بشكل خاص ذلك عبر تمديد العنق إلى الخلف ثمّ شدّ الشفّة السفلى في محاولة لتغطية الشفةّ العليا، والبقاء في هذه الوضعية لمدّة 10 ثوان على أن يكرر التمرين 10 مرات متواصلة.
الأزياء هي الأخرى يمكن أن تقوم بعملية تمويه لتجاعيد العنق خصوصا أننا مقبلون على فصل الشتاء، الذي يسمح بتبنيّ إطلالات عصريّة كاعتماد الوشاح، على شرط اختياره من النسيج الناعم كالقطن والحرير ولفه حول العنق، كما بالإمكان اللجوء إلى القمصان ذات الياقة العالية، وهي بالمناسبة رائجة جدّا لهذا الموسم.
نصائح بسيطة ومفيدة:
– المثابرة على استخدام المستحضر المعالج للحصول على النتائج المرجوّة.
– استعمال مستحضر واق من أشعة بمؤشر مرتفع 40 spf
– الاستحمام بماء فاتر وضمن فترة قصيرة.
– استخدام زيت خاص بالجسم بعد كل استحمام بهدف حبس الرطوبة داخل البشرة.
– تجنّب النوم على الصدر وتعريض المنطقة للاحتكاك المتواصل.
– ارتداء الملابس القطنية غير المثيرة للحساسية
دمتم فى حفظ الله