ترويض الأسرة والتعامل معها ليس بالأمر السهل، فهي تحتاج إلي مزيد من الصبر، فقد تكون بحاجة إلي فهم شخصيتين مختلفتين، شخصين مختلفين يعيشان بنفس المكان، فما يحبانه ويكرهانه ليس متشابها ومن ثم ستكون كثيرة هي المواقف المربكة والمحيرة لكن نجاح الزواج يكمن في كيفية تغيير أنفسنا للتكيف مع مواقفها، ومن هنا سنستطرد سويا بعض النصائح التي نتمكن من خلالها من تهدئة روع الزوجة الغاضبة.
لكن قبل الاستطراد في هذه النصائح يجب أن تراعي إذا كانت زوجتك من النوع "النكدي" الذي يغضب بسرعة وكثيرا ما يعلو صوتها، فلا تقلق لأن هذا الأمر طبيعي للغاية، فاسأل والدك كم هي عدد المرات التي علا فيها صوت أمك عليه وكيف تعامل هو مع الموقف، فهذه طبيعة إنسانية حيث إن جميعنا يغضب ويعلو صوته، وإذا كان صوتها لا يعلو فالأمر أسوا لأن ذلك يعني أنها تكتم غيظها.
النصيحة الأولي: أغلق فمك وابتسم:
لكن هل أنت قوي بالشكل الكافي لتفعل ذلك؟ فإذا علا صوت زوجتك عليك بسبب رفضك القيام ببعض الأشياء التي نسيتها، فبدلا من أن يعلو صوتك عليها أيضا وتزيد الموقف تعقيدا، فهل لديك من الشجاعة ما يمكنك من ابتسامة تملأ وجهك نحوها، وإذا ما فعلت ذلك ستشعرها بالندم الشديد علي علو صوتها تجاه زوجها، وإذا ما تمكنت من أن تجعلك تغضب فقد تمكنت من السيطرة علي شعورك وانتزعت ميزة الصبر التي يجب أن تتحلي بها، لذا تمالك أعصابك ولا يعلو صوتك مثلها.
النصيحة الثانية: اعترف بالخطأ:
اعترف بالخطأ الذي ارتكبته لأن هذه طبيعة النفس البشرية، فجميعنا عرضة للخطأ ولا يوجد إنسان في هذا العالم معصوم من الخطأ، فالاعتراف بالخطأ ميزة وعدم الإقدام عليه مستقبلا فضيلة، كما أنها ستكون راضية عندما تعترف بهذا الخطأ.
النصيحة الثالثة: استمع إليها:
فقد يكون صوتها علا بسبب مديرها أو أن أحد أصدقائها لم يكن لديه الوقت الكافي لكي يستمع إليها، فالعديد من الأشخاص بهذا العالم يتعصبون بسبب وقوعهم تحت أنواع معينة من الضغوط نجهل نحن العديد منها ومنها ما يقال ومنها ما لا يقال، فلتفعل ذلك كنوع من الخير وأن تستمع إليها عندما تصيح بوجهك.
النصيحة الرابعة: وافقها الرأي:
وهذا يعني ويمثل لها في المقام الأول أنك تحترمها، ولا يعني ذلك أيضا أنك تتفق معها، فقد يكون غضبها بسبب أنها اقتنعت بأن موقفا ما خطأ والموقف الآخر صحيح لكن الأمر كذلك بسبب خروج الأمور من نصابها بالنسبة إليها أو بسبب شدة وقسوة الموقف الذي تعرضت له فلا ينبغي عليك أن تزيد من أعبائها.
النصيحة الخامسة: فلتغرب عن وجهها:
فلتغرب عن وجهها وتذهب لقضاء وقت لطيف بمفردك ثم تعود عندما يهدأ روعها، وتكون قد تناست قليلا الموقف الذي أغضبها، لكن إذا صاحت في وجه شخص آخر سيكون علي عاتقك أن تغربا سويا عن وجهها وتستجمان لبعض الوقت في مكان آخر حتى تصفو الأمور وتعود إلي نصابها ووضعها الصحيح، فالعديد من النساء إن لم يكن جميعا يفضلن أن تكون متوافقا معهن في نفس الرأي بالنسبة للشخص الذي غضبن منه، فالنساء إذا شعرت بوجود شخص يدعمهن ويوافقهن نفس الرأي سيكن في حالة مزاجية أفضل.
النصيحة السادسة: هدئ من روعها:
إذا شعرت أن زوجتك غضبت بسرعة من موقف معين سواء كنت أحد أسبابه أو لم تكن لك يد فيه، حاول أن تهدئ روعها بباقة من الورود أو من الكتب التي ستنسيها روع الموقف الذي أغضبها وجعل صوتها يعلو باتجاه الآخرين أو باتجاهك.
في أمان ألله