بشاره استهلت بها موضوعي …أعرف أنكم تتلهفون لمعرفة ماهي البشاره …!!
إنها لكل غريبه في هذه الدنيا ….
اختارت بمحض إرادتها سبيل الإلتزام بتعاليم دينها الاسلامي …ضاربة بالموضه والتقليد والمظاهر عرض
الحائط…
وجدت في طاعة ربها لذتها ومتعتها..فهجرت مواقع الإغراء والخنا …ودعت الافلام والمسلسلات ومقاطع
اليوتوب الخليعه …
وجدت في الامتثال بسنة حبيبها صلى الله عليه وسلم جنتها …فأقامت فرضها وبرت والديها وأطاعت زوجها
وكانت خير راعيه لأبنائها وخير مربيه وأعظم أم وأكرم أخت و أجمل زوجه وأطهر حليله وأبهى عابده
وأطيب إنسانه في الوجود …..
وجدت في مناجاتها لخالقها لحظات الصفاء وساعات الانس والحب والذه …فعشقها عظيم وحبها
خالد ومشاعرها زاكيه طاهرة شفافه ….
قلبها رقيق بذكر الله ومطمئن …روحها مضيئه ولسانها تلهج بالاستغفار …لا يشغل قلبها صغائر الامور
ولا تفاهات التفاصيل ….بل مشغوله فيما هو كبير وعظيم …همتها عاليه …وطموحها بلا حدود ..
وكيف يحد الفضيله سقف أو افق …وهي كالنور ….يخترق كل الاشياء ..يعبر أطول المسافات …
ويسكن أصعب الاماكن ….
هي إمرأة قويه رغم رقتها …حازمه رغم نعومتها …صلبه رغم أنوثتها ….
تحسدها إناث الارض قاطبة….فمن تلك التي تملك جاذبيتها ..او تنافسها في شرفها وعلو منزلتها…
هي في الدنيا إمراة بسيطه …نقية الثياب ..زكية الرائحه …مهذبة الخلق …صادقة القلب…فاضله…
زاهده في دنياها يكفيها اقل القليل ….من القوت …ولا تكتفي إلا بالكثير الكثير من الاعمال الصالحه..
وهي في الجنه ..أروع من الحوريات ….وأبهى من الملكات …
هي مثلك سيدتي وفتاتي ..لا تختلف عنك في خلقتها بشيء …إلا انها آثرت ما هو باقي على ما هو زائل
وفاني …فربحت الدنيا وفازت بالآخره ….
هي مثلك سيدتي وفتاتي …إلا أنها إستطاعت بهمتها وثقتها أن تقول لمغريات الدنيا كلمه واحده …….
……………لا لا لا ……ثم انطلقت في طريق ..ال….لا ….لا تلوي على شيء …فلم يجذبها ذاك البريق الزائف
لانها تعلم جيدا …(ان ليس كل ما يبرق ذهبا) بل الذهب والجواهر والكنز الحقيقي هو في رضاه عنها..
خالقها وبارئها ..محيها ومميتها …ربها الذي ترغب وترهب ….
ولما كبرت همتها هانت الدنيا بعينيها …فلم تستهويها التقليعات …ولم تغريها الموضات …ولم يؤلمها ان
يراها الناس (غريبه)…مختلفه ….معتزله الاهواء …محلقه في الاعالي ..لانها تعلم جيدا ان الصعود
والارتقاء هو الاصعب وان لا شيء اسهل من ا(لهبوط )..الى الاسفل ..او البقاء بداخل قوقعه مظلمه
من الغفله واللهو والاستهتار ….
هي إمراه غريبه تحيا في وطنها …لان زيها مختلف …عبائتها مختلفه ..طريقتها مختلفه …اسلوبها مختلف ..
نظرتها عميقه …قد خفضت الصوت ..واسبلت الحجاب …والتزمت البيت …ونبذت التحرر…
وأخفت الصدقه …واحسنت للجار ..وصلت الرحم …ومدت يد المساعده لاخواتها المسلمات…
ثم هي دأبت تنهل من معين العلم ما تنير به حياتها وتحمي به مملكتها وترفع به شأنها ….
هي غائبه دوما وحاضره دوما ….غائبه عن مجالس اللهو والفساد وغرف الشات …وقاعات الافراح
الصاخبه بالغناء والطرب …وعن مواقع الرذيله والريبه …ولاتطيل التجوال في الاسواق …ولا تمتلك ريموت
ريسيفر…ولا إميلات لرجال غرباء ….ولا يعرف صوتها او هيئتها الا من هم اهلها ومحارمها ..ليس لانها
معقدة ولا منبوذه ولا متخلفه …بل لأنها قلعه محصنه مهما قذفها الاعداء بالفتنه لم ينالوا منها …
وحاضرة دوما …مجالس الذكر ومحاضرات العلم ومدارس تحفيظ القرآن ..وفي بيتها الذي هي سيدته
وملكته …وفي قاعة جامعتها …وفي بيوت ارحامها ..وعند مريضه تعودها ..او جاره تسأل عنها ..او أم تبرها
وفي جمعيه خيريه تتعاون معها …فهي عضو نافع في مجتمعها وسيده فاضله لا مكان للسلبيه في حياتها
ولا للاهمل في حساباتها …هي ناجحه بكل معنى الكلمه وإن بدت أمام بعض الجهله غير مثقفه
لانها لا ترتدي الجينز او الشورت …حسبها انها استطاعت المحافظه على هويتها في زمن اصبح فيه من
لا يتنازل عن هويته …غريبا….فأي غربه تلك ؟؟ بل اي إسفاف يجبر المراه المسلمه أن تكون نسخه طبق
الاصل عن المرأه الاوروبيه او الغربيه …..
&&&&&&&&&&&&&&&&
شاهد عيان …..
تجربه امرأه اوروبيه ::
تصف امراه اوربيه متعلمه تجربتها عندما زارت احدى الدول العربيه …فقد كانت في غاية الشوق لرؤية
العربيه المسلمه على ارض الواقع …فهي تقرا عنها وعن أخلاقها وقيمها ودينها وعلى الاخص
حجابها وكانت معجبه جدا بما عرفته بحيث رسمت في ذهنها صوره راقيه للمرأة الشامخه بهويتها
هل تعلمون ما اول شيء توقعته تلك الاوروبيه ؟؟؟ان تكون المراة العربيه شيئا مختلفا حقا …
ولكن خابت كل توقعاتها بمجرد نزولها الى ارض المطار….!!!!هل تعلمون ماذا قالت ؟؟؟
قالت :اني كنت أتوقع رؤية المرأه العربيه بلباسها الاصيل ولكني لم اجد على ارضها سوى نسخه
عن إمرأة اوروبيه اعرفها …فعدت أدراجي الى بلدي …
&&&&&&&&
هل انت مفقوده حقا ؟؟بشرى لك ايتها الغريبه …فطوبى (الجنه ) للغرباء ..!!!!!!!
بقلمي المتواضع …الأوركيده
تقبلي عبق زهرة الاوركيده …