بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد يعتبر هذا الموضوع داخلا في البرمجة اللغوية العصبية.
يعد اختيار الحجم الصحيح لأجزاء المعلومات في موقف بعينه و تحديد ما إذا سننتقل من العام إلى الخاص أو العكس – أو نستخدم كلا الأسلوبين معا – بمثابة إحدى المهارات الأساسية في التواصل مع الآخرين.
مهما كانت طبيعة الموقف، إذا اتبعت الأسلوب الصحيح في تقسيم أجزاء المعلومة، فستحظى بفرصة في توصيل رسالتك للآخرين. أما إذا جانبك الصواب في اختيار حجم المعلومة أو اتبعت أسلوبا خاطئا في تجزئة المعلومة، فلن تتمكن من توصيل رسالتك للآخرين.
و فيما يلي الأساليب الأربعة في توصيل المعلومات :
الأسلوب العام
يرغب الأشخاص الذين يفضلون هذا الأسلوب في الإلمام بالصورة العامة للموضوع، كما أنهم يفقدون اهتمامهم عندما يبدأ المتحدث في التطرق إلى التفاصيل. و إذا تراءى للمحدث ضرورة ذكر هذه التفاصيل، يمكنه مناقشة القليل منها بأسلوب بسيط قدر الإمكان، مع الحرص على تقديمها بطريقة ممتعة و جذابة للانتباه.
الانتقال من العام إلى الخاص
يحتاج الأشخاص الذين يفضلون هذا الأسلوب إلى إلقاء نظرة عامة على الموضوع في البداية، لكي يشكلوا إطارا عاما للتفاصيل تالية الذكر. و على الرغم من أنهم يرغبون في التعامل مع عدد محدد من التفاصيل، فإنهم يستطيعون أن يحددوا بالبديهية مقدار التفاصيل التي يحتاجونها في موضوع معين (وقد يجانبهم الصواب في هذا الصدد). و حتى عندما يحددون مقدار التفاصيل، من المحتمل أن يفقد من حولهم اهتمامهم بالموضوع – إذا بدؤوا في مناقشة أدق التفاصيل.
الأسلوب المتخصص
عند اكتساب معلومة /مهارة جديدة، يفضل الأشخاص الذين يتبعون هذا الأسلوب التعرف على العديد من التفاصيل، ولا سيما المتعلقة بالنظرية الرئيسية التي تستند إليها و بعض الخبرات العملية الأساسية. و في واقع الأمر، يشعر البعض منهم بعدم القدرة على استخدام أية مهارة جديدة حتى يلموا بجميع أبعادها (الأمر الذي يبدو غير منطقي بالمرة).
الانتقال من الخاص إلى العام
يعد هذا الأسلوب عمليا أكثر من الأساليب الأربعة سابقة الذكر. فعلى الرغم من أن الشخصي يحتاج إلى الحصول على معلومات مفصلة عند مزاولة نشاط جديد أو تعلم مهارة جديدة أو غير ذلك، تجده – على الأقل – يرغب في مناقشة هذه التفاصيل بالتدريج حتى يتوصل إلى المفهوم العام (يتطلب هذا الأسلوب مجهودا أكبر من مجرد تجميع التفاصيل).