كيف نقيّم حالة نقص الرغبة عند الرجل:
يعتمد البعض على عدد مرات الجماع ويقترحون أن ممارسة العلاقة الحميمة اقل من مرتين بالشهر ولفترة تفوق الستة أشهر، يمكن اعتباره كشخص يعاني من نقص الرغبة الجنسية، ولكن الاعتماد على عدد مرات الجماع يبقى تقييما سطحياً للمشكلة.
وتشير الإحصائيات إلى أن 38% من الرجال يشكون من نقص الرغبة مقابل 49% من النساء.
ربما تكون هذه الأرقام بعيدة عن الواقع، لأنه قد يصعب على عدد كبير من الرجال التصريح عن تناقص رغبتهم الجنسية، لأن هذا يمس شخصيتهم وهويتهم.
من أهم الأسباب التي تفسر حصول تناقص الرغبة :-
القذف الباكر
مشاكل الانتصاب
وقد تعبر نقص الرغبة عند الرجل عن مشاكل أخرى منها:
الخوف من العلاقة الحميمة
الحياة الزوجية
عدم الرغبة بالالتزام
صعوبة تأكيد الشخصية
الخوف من مواجهة المرآة
ويعتبر التقدم بالعمر هو الفصل الثاني الذي يشمل العديد من الأسباب المؤدية إلى المشاكل الجنسية، وبشكل عام تبدأ هذه المشاكل بالظهور اعتبارا من الخمسينات.
آلية هذا الاضطراب مع التقدم بالعمر تعتمد بشكل أساسي على تناقص المفرزات الهرمونية والتي تتنوع بشكل كبير من رجل لآخر.
من أهم الأعراض التي تشير إلى تناقص معدل التستوسترون عند الرجل:
الحرارة
التعب
تناقص القوة العضلية
النرفزة
قلق الأداء يتطور بشكل خاص مع تقدم العمر.
فيخاف الرجل من ان يشار إليه وإلى فشله ويحمل مسؤولية ما حصل.
اللوم سيسبب عنده حالة قلق وخوف تسبب بدورها تفاقم المشكلة.
على الرجال إذا أن يعرفوا أنهم مع التقدم بالعمر يحتاجون لفترة أطول من اجل تحضير العملية الجنسية.
وعلى الزوجة أن تدرك هذه الحقيقة وألا تضع اللوم على زوجها إن فشل مرة حتى لا يتكرر الفشل كل مرة.
إنكار هذه الحقيقة وتحول الاهتمام فقط إلى القضيب وانتصابه قد يجر خيبة الأمل وتتفاقم حالة قلق الأداء.
عندما يحصل الفشل مرة، يسبب حالة من الخوف بأن يتكرر هذا الفشل مرات، الخوف من الفشل هذا هو مكمن البلاء. وبذلك يدخل الرجل بحلقة مغلقة.
فشل = قلق = فشل من جديد
وهنا تستقر حالة نقص الرغبة.
القلق والإحباط والمشاكل النفسانية هي أيضا من أسباب نقص الرغبة.
المعرفة الجنسية المحدودة، والأفكار الخاطئة. والتجارب الجنسية القاسية ـ مثل الاغتصاب، التربية الجنسية القاسية والصارمة التي تحظر الحديث بالجنس فيفشل الشاب بالتواصل مع شريكته. ولا يكتسب المقدرة للتعبير عن رغباته.
المظهر الآخر الذي يختفي وراء مشكلة تناقص الرغبة هو الاستيهام الجنسي وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الاستيهام والخيال الجنسي يشارك بشكل فعّال في المحافظة على الاهتمام الجنسي ويحرض النشاط الجنسي عند الزوجين.
كما قد تضطرب الرغبة الجنسية بسبب عوامل ارتباطية مع الشريك.
فعدم التمكن من التواصل مع الشريك من الناحية العاطفية والجنسية قد يعود لأسباب عديدة نذكر منها
خلاف زوجي بقي معلقا ولم يجد له حلا.
تحويل المشاعر السلبية المرتبطة بشريك سابق أو بأحد أفراد العائلة إلى الشريك الحالي.
وجود مشاعر سيئة ومزعجة أو كراهية للشريك الحالي
صورة سلبية او اشمئزاز من العلاقة الجنسية
انعدام الجاذبية بين الشريكين
الخوف من الارتباط، من الحياة الزوجية، من الأطفال ومسؤوليتهم.
الخوف من أن يرفض من قبل الشريكة وخوفه أن تتركه وتتخلى عنه.
استمرار الرغبة يتطلب أن يبدي كل من الزوجين للآخر رغبته، يصرح عنها. ويظهر انجذابه للشريك من النواحي الجنسية.
لا يكفي أن نتبادل مشاعر الحب مع الشريك، ولكن يجب تجسيد هذه المشاعر بمظهر جنسي.
من الممكن جدا أن نتبادل مشاعر المحبة مع شريك و لكن قد يصعب علينا إظهار الرغبة الجنسية تجاهه. وعندما تغيب الرغبة، لا يمكن أن نأمرها بالعودة.
يمكن أن نطرح على أنفسنا العديد من الأسئلة حول سبب غياب هذه الرغبة، ويمكن أن نحرضها بشتى الوسائل، ولكن قد يصعب أن نأمرها بالظهور من جديد.