أ. عبدالله بن محمد بادابود
الوان من العقوف وصنوف من الجحود ونكران للجميل وتدليس للجبين وبكاء وعويل
وإهانه بكل صور الإهانه إهانه بالكلام وإهانه بالافعال وإهانه بالنظرات .
كل ذلك لمن كان له الفضل بعد الله في وجودك كل ذلك لمن كان له الفضل بعد الله في وصولك لما أنت
عليه من مكانة علمية واجتماعية وثقافية
ولكن: فقدت اخلاقك الاسلامية !
فالمسلم لايؤذي اخاه المسلم بل المسلم لايؤذي حتى الحيوان (اكرمكم الله ) بل بعطف عليه ويتلطف
معه .
اخي : مالي أراك تدلل ببغاءك وتلاعب قطتك وتفرح عند لقاء أو مهاتفت خلانك وأصحابك .
مالي أراك تكشر وجهك وأرى حالك يتغير وفرحك يزول عند لقاء والديك !
توذي أمك وتسب أباك اخي ماذا دهاك ؟
هل جزاء الاحسان الا الاحسان أم جزاءه الجحود والنكران ؟
وتتوالي الاسئلة التي تتستفهم بل وتتعجب من حالك ولايجيب عليها سواك دون غيرك ، فاجب عليها
بينك وبين نفسك وانصب محكمة قاضيها انت لتحاسب نفسك بنفسك واجعل العدل سمتها وزينتها .
أمك حين حملتك في بطنها تسعة أشهر وتحملت ثقلت ولم تشتكي ، وأعطتك من دمها وغذائها
وكنت تؤذيها بحركاتك وكانت تتالم وتعاني وتصبر لأنك فلذة كبدها والفجر المشرق الآتي والمستقبل
القريب الذي تحمل معه احلى الاماني بغد مشرق باذن الله .
حين الوضع تألمت ألماً لايوصف فاسأل عنه من عايشه اسأل زوجتك إن كان لك زوجه قد وضعت
لك طفلاً او طفلة ، و بمجرد قدومك ورؤيتها لهذا الوليد الباكي فرحت ايما فرح
ونسيت ألمها وتعبها .
بدأت مع طفلها رحلة جديدة ، وعناء جديد تستمد قوتها من الله سبحانه وتعالى
وتنسى همومها بمدعابتك فكانت ومازالت منبعاً للعطف والحنان .
حملت همك صغيراً وحملته وأنت كبيرا ، تذكر عندما مرضت في أحدى الليالي فكانت لاتنام ولا يهدأ
لها بال ، تجلس بجوارك وتمسح الآمك بيديها الطاهرتين وتتالم لألمك وتبكي لبكائك ، فهي تحبك
وتخاف عليك .
تذكر أيام دراستك وعناءها معك لتوقظك كل صباح وتقوم بكل ماتحتاجه ، لتذهب وهي تدعو لك بالتوفيق والنجاح ؟
تذكر قلقها يوم النتائج وفرحها بنجاحك .
قدمت لك الكثير والكثر ، ألم يحن رد الجميل وتسديد الدين ، الآ تستحق قبلة تطبعها على رأسها ويدها ؟ الآ تستحق سؤال دائم عن صحتها ؟ الآ تستحق بر بها وأسعاد لقلبها ، الآ الدعاء الدائم لها .
ياعبدالله :ابدأ من الآن ولاتسوف وانظر حوليك ، وابحث عن أمك فستجدها في انتظارك
نسيت اساءتك وقبلت عذرك ، ستجدها تدعوا لك بقلب لم يعرف الكره طريقاً له .
اخي اذهب الان وقبل راسها وامسح دمعتها والزم رجليها فثم الجنة .
لتكن بداية جديدة وصفحة بالبر ناصعة وبالوفاء مسطرها لملكة الوفاء ونبض الحياة أمك الغالية .
عبدالله بن محمد بادابود