أملني ثم تركني في الظلام

وصرت احلم لبعييد .. لانه هو كان يأملني بانه بيخطبني وبنتزوج بعد مايتخرج ويستقر امره ..وكان كلامه صحيح لانه مهتم بالموضوع وهو من يفتح هالمووضوع وقال حق خالته عني عشان بعدين هي ترتب الموضوع يوم يجي يخطبني يعني كل شي تمام والامور كانت طيبه

انا حبيت هالانسان لانه كان صادق معي وغير هذا كان يعرف كل شي عني واانا ايضا ..وكان يسألني اذا انا يجوني ناس يخطبوني او لا .. وكنت اقول له كل شي .. وكان عادي ..واخر مره قلت له عن شخص يريد ان يخطبني وهو شخصيه شبه معروفه في مجتمعي

لكن قلت له انه اهلي لم يجبرونني على ان اتزوجه لان اهلي نظرتهم فيه عاديه جدا وانا رافضه له واخبرته بهذا الشي انه اهلي مااتموا بالاصرار بأني اتزوجه ف اهلي مب مهتمين لأمره جدا .. فبعد هذا تغير اسلوبه معي وصار لايريد ان يكلمني ولا ان يشرح لي الاسباب عن صده

وكنت احاول ان اتصل به او اتواصل معه ولكن دون جدوى وبدت حالتي تتعب نفسيا وانا من تعب نفسي الى تعب جسماني .. وكل مره اتصل لا يرد وارسل رسائل ولا يجيبني .. بعدها ارسل لي رساله قال: انا ماسويت هذا إلا لأنني احبك واريد لك الخير .. (يقصد انه لايريد ان يقف بطريق حياتي وزواجي ف المستقبل)

لكن لماذا لا يكون شجاعا وان يتمسك بي لانني متمسكه به .. ويخطبني بالمستقبل لماذا ينسحب ويتكرني ويكسر مشاعري واحاسيسي بهذه السهوله وهو من املني وخلاني انظر لبعيد المشكله انني اريد حل لكي اشوف الحياة من جديد وان انساه واذا مر اسمه علي لا يهزني

انا احس اني مب قادره اعيش من غير هالانسان وصرت اخاف لو ارتبط بأنسان اخر وش بيكون اخلاقه وطبعه ..لاني لا اريد إلا هالشخص واحس حياتي ظلمت من بعده واحس اني مااقدر اكمل حياتي من دون وجود اسمه وقلبه وقربه مني

كان الله في عونك وخفف عنك ما تجدين من هم وحزن. أول خطوة نحو النسيان اقتناعك بأن النسيان ممكن وتستطيعين تحقيقه إن شئت وبذلت بعض من الجهد قبل أن تغرقك كآبة التغيير والفقد التي فرضها عليك بابتعاده.

التفكير في إمكانية النسيان تجعله قريبا وممكنا في حين ترديدك لنفسك بأنك لا تستطعين العيش دونه سيبعدك عن تحقيق هدفك ويطيل فترة استغلاله لك ففكري ورددي بأنك تستطيعين نسيانه بالفعل وأن من رحمة الله بالعباد أن رزقهم وغرس فيهم القدرة على التحمل والنسيان وإلا كيف برأيك عاش الناس بعدما فقدوا عليه الصلاة والسلام وهو أعظم حبيب لنا كأمة، وكيف يستمر الناس بالعيش والإنجاب في ظل الحروب وغيرها من الظروف الصعبة ما ذلك كله إلا لأن لدى الإنسان قدرات كبيرة يجهلها في بعض الأحيان وقد لا يحسن استغلالها فاشحذي همتك لتحقيق هدفك بنسيانه والاستمرار في حياتك بسعادة.

تأتي معظم المشاعر من العقل وحين يبدأ العقل في التحرك بعيدا عن هذا الشخص ستستجيب مشاعرك فاسمعي لحكمك العقلاني على ما رأيت منه لا ما كنت تظنين وتعتقدين وها أنت بنفسك تذكرين أنه من بني لك قصور الأماني والأوهام ليعود ليهدمها في اللحظة التي شاء فمثل هذا الشخص لا يؤمن جانبه لأنه لا يراعي إلا نفسه وحاجاته.

اشغلي وقت فراغك بما هو مفيد وابحثي لنفسك عن صحبة جادة ومفيدة ولو تعثر التواصل مع البشر فعليك بكتب تفسير القرآن فإنها تؤنسك وتشغل تفكيرك عن معاناتك الشخصية.

تعاملي بمنطقية مع مشكلتك فمن يروجون للحب وأهميته يروجون كذلك بأن من يحب لا يتخلى بسهولة عن محبوبه بل يبذل في سبيله الغالي والرخيص، ولا أقصد أن لا وجود للحب ولكن لأنه بضاعة ثمينة نادرة كثيرا ما يتعرض للغش وكما تعلمين ليس كل ما يلمع ذهبا.
الحب كالذهب يختبر للتأكد من صدقه وأبسط اختباراته أن يصدق من يحب محبوبه ويسعى للعيش معه باذلا في ذلك أقصى طاقاته حريصا على ألا يكون ما بينهما معرة بين الناس وخيبة عند الله سبحانه فمن يحب يحرص على دين ودنيا محبوبه بقربه لا بعيدا عنه.

لا تشغلي بالك به فإن ربك يدافع عن الذين أمنوا وسيجد كل عابث بمشاعر العباد ربا بالمرصاد فلا تظني أنك كنت ضحية سهلة وأنه سيمضي بفعلته دون عقاب ومن يكون خيرا من الله وكيلا فدعيه لربه يحاسبه وانشغلي بحياتك.