السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير أحبتي وأخواني الأعزاء
هو موضوع مهم يتطرق للجانب النفسي والإجتماعي في الإنسان
أتمنى من الجميع
قراءته بتمعن وستجدون فيه كل مفيد إن شاء الله
وهو مختصر وواضح في معناه ..
إليكم :
أمور تغزوا عقلك وربما تفكر فيها في بعض الأوقات بل في كثير
من الأوقات ببلوغ المكان المرموق أو المكان الرفيع في المجتمع
أو في أي شي آخر ..
في أسرع وقت ممكن وبأي طريقة كانت حتى لو كانت الطريقة
مخالفة للشرع من : ( غش أو كذب أو تدليس أو زور أو بهتان لأحد )
وكل هذا التفكير السيء الذي ينتابك ربما يكون لعدة أسباب :
1-إرضائك لمن حولك من الناس كسباً لإشادتهم ومديحهم وثنائهم عليك .
2-لغيرتك من صديق أو صاحب أو (منافس لك)
بلغ مرتبة أعلى منك بكل جدارة .
3-أو ل (مصلحة شخصية) تريد من
ورائها الوصول لأشياء كنت لا تستطيع الوصول إليها من قبل .
4-أو لحاجة في نفس يعقوب !!
هذا التفكير (السيء) قد يصبح (واقع)
إذا سلكت هذه الطرق الملتوية (لكنك) ما أن تلبث إلى
وقد تسقط سقطة ذريعة ترجعك إلى حيث بدأت بل
أسوء من بدايتك !! وقد لا يذكر الناس-وهو الأكيد –
ما وصلت إليه من منصب بعد مرور الزمن عليك ؟!!
أسأل نفسك لماذا لم ألبث إلا القليل في مناي ؟!!
لماذا لا يذكر الناس وصولي لهذا المكان -أيا كان- بعد أن فارقته ؟!
لماذا و لماذا ؟؟ أسأله تدور في بالك بعد السقوط الغير متوقع !
وتبدأ الحسرات على الوصول الباهت الذي انعكس بظلاله عليك …
أنا ( وأعوذ بالله من كلمت أنا ) سأعطيك جواباً مقنعاً
ومختصراً ومعروفا لتساؤلاتك :
أولا : لأنك وصلت إلى هذا المكان بطرق غير شرعية
لا ترضي الله سبحانه وتعالى وما جزاء الإحسان إلا الإحسان وما جزاء السيئة
إلا سيئة مثلها وهذا هو السبب الرئيسي .
والشيء المستغرب أنا هذا السبب معلوم لدى جميع الناس؟؟!!!
ثانيا : لأنك لم تصل إلى مبتغاك بكل جد وأمانة وصدق وإخلاص
واستحقاق ..
ثالثا : هذا المكان وصلت إليه بكل (راحة) ومن دون (عناء)
بمساعده أو بترشيح أو بغير ذلك وغيرك
سعى و(كرف) سنوات طويلة ليحقق ما يطمح إليه بكل جد ..
فشتان مابين الإثنين !
فلماذا تتعب نفسك على شيء قد ينهار فور وصولك إليه !!!
وقد يطول بك الزمن لكنك لن تستفيد مهما طال الزمن عليك ..
أنا لا أقول أن المكان المرموق والمنصب العالي لا يمكن الوصول
إليه إلا بالطرق الملتوية الغير شرعية !!
بل نستطيع الوصول إليه إذا سرنا فالطريق الصحيح الذي يرضي الله تعالى ..
وإذا سعينا بكل عزيمة وإصرار وجهد ومثابرة .. حتما سننال ما نريد بكل
جدارة ..
فالأحرى بنا أيها الأخوان أن نكون صادقون في كل عمل
نعمله وفي كل شي نسعى إليه لأننا محاسبون يوم القيامة على كل صغيرة وكبيرة ..
وتذكروا أن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى وأن الله
سيعين العبد ويسهل أموره متى ما أخلص وصدق
وسلك الطريق الصحيح في كل شي يتمناه أو يعمله
()()()( فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا )()()()
