التصنيفات
قصص و روايات

أنا التليفزيون

أنا التليفزيون

طلبت مدرّسة من تلاميذ فصلها كتابة نص تعبير عما يتمنون أن يكونوا عليه أو يحدث لهم
في نهاية الدوام المدرسي جلست المدرّسة في بيتها تراجع ما كتبه طلبتها، واسترعت نظرها رسالة بعينها، وما ان انتهت منها حتى امتلأت مآقيها بالدموع تأثراً بما قرأت، وفي تلك الحظة دخل زوجها عائداً من عمله وشاهد تأثرها الشديد، فسألها عما حدث، فمدت يدها له بورقة الاجابة وطلبت منه قراءتها فقرأ التالي
:
*******
يا الهي سأطلب منك اليلة شيئاً خاصا جداً.. أريدك ان تحولني الى جهاز تلفزيون، وأن آخذ مكان جهازنا في البيت، وان أعيش مثله بيننا، وان يكون لي مكان خاص بي وان تجتمع عائلتي حولي. وأن أعامل بجدية عندما أتحدث، وأن اكون مركز الاهتمام وألاّ اقاطع عندما اسأل
أريد يالهي أن اتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر، وان اتمتع برفقة والدي عندما يعود الى البيت مساء، حتى عندما يكون متعباً، وأن تتعلق بي أمي حتى وهي حزينة أو متكدرة، بدلا من كل عدم الاهتمام الذي القاه الآن
كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك من اجل ان يكون معي، وأن اشعر ان عائلتي بين الفترة والاخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض الوقت معي
واخيرا اتمنى ان اجعلهم جميعا سعداء.. واتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي، فما اريده هو أن أعيش كجهاز التلفزيون
*******
ما إن انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثراً: شيء محزن، يا له من طفل حزين والدين تعيسين، ولكني يا حبيبتي لا أجد الامر يستحق كل هذا الحزن!!.. فردت عليه قائلة: كاتب هذه المقالة هو ابننا
*******
-نص مترجم بتصرف من الإنترنت




اه ياربى بجد قصة محزنة جدا بس لعتقد ان اغلب الاطفال فى هدا الزمن يشعرون مثله فاصبح الطفل فى البيت شىء مهمل والتلفزيون اهم منه فالان لايهتم الاباء بسماع مشاكل ابنائهم ومادا يفكرون ومادا يريدون فقد استحوز التلفاز على اوقاتنا وجعل فى المنزل الصمت الاسرى

شكرا لموضوعك الرائع




يالله الاطفال نعتقد أنهم لايفهمون وهم بذكائهم وملاحظاتهم أكثر منا

موضوعك قمة الروعه

جزاك الله خير




شرفني مروركم الكريم



مشكورة



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.