وتضيف الزوجة، إن الخروج مع زوجي في الهواء الطلق، مع اعتياد أعيننا رؤية هذه الحديقة بأشجارها وأزهارها وخضرتها يصيبنا بالبرودة والهدوء، فننسى الشجار ونبدأ معاً في حديث راقي يخلو من العصبية والتوتر، ثم نعود إلى المنزل ونحن منعمين بالصفاء والسكينة .. هكذا أحببت الحديقة التي أستعيد فيها علاقتي مع زوجي.
التنزه يوقظ الروح
من هذا المنطلق علينا الانتباه لأهمية تغيير جو المنزل، والبعد عن أماكن الخلاف وهو ما يعطي احساساً جديداً غير احساس المنزل ويبعدكما عن التوتر اليومي، وهذا ما ذكرته احدى الدراسات الأمريكية التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة بيتسبرج تحت إشراف كيرك أي ايركسون أستاذ علم الأعصاب بأن أن التنزه سيراً ليس مفيداً جسدياً فقط بل يجعل روح الإنسان متيقظة أيضاً.
من جهة أخرى أثبتت احدى الدراسات الكندية أن خروج الزوجين إلى المتنزهات أثناء الشجار يقلل من اصابتهم بأعراض الاكتئاب، حيث أجريت الدراسة على عينة قدرها 20 شخصاً كانوا مصابين بالاكتئاب، إلا أن أعراض المرض بدأت تختفي عندما قامت عينة الدراسة بالتنزه في المساحات الخضراء الهادئة.
وأشارت الدراسة إلى أن المتنزهون في المساحات الخضراء تحسنت قدرتهم على التركيز وفقدوا الشعور بالاحباط بنسبة 16% عن هؤلاء اللذين حرموا من متعة التنزه.