التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

إليك يا أختى الحبيبة

إليك أختي الحبيبة | رِسالة من القلبِ إلى القلب |


وردة امل


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

اختي الحبيبة …

ارى حولي كثيراً من الامورِ التي تقومينَ بها ، بعضها يزيدني اعجابا بكِ واقتداءاً ، والبعضُ الآخر يدمي قلبي ويدمع عيني ..
حينَ اراكِ هناك واقفة مع شاب تضحكين ، حين اراكِ تغمزين له وتصافحين ، تبتسمين لهذا وتلمسين ذاك، هذه كلها بعض الخطوات فقط ، لكن الذي يمزق قلبي انكِ لا تعرفين ان ما تفعلينه حرام ، ام انكِ تتجاهلين؟!

نعم قد تقولين ان ما تفعلينه امر عادي ، وان هذا الشاب هو مجرد صديق او انه كاخٍ قريب، لكن هل تعلمين انكِ على حافة النار! ، فهذا الذي تفعلينه بداية خطوات الشيطان ، قد تقولين انكِ واثقة من نفسكِ وان هذا الشاب طيب جدا ومستحيل ان يؤذيكِ، فهو بالنسبة لكِ كالملاك!
اماَ سمِعتِ عن قصص الفتيات المفجعة ؟ اما سمعتِ عن النهايات المُدمِية ؟ بدأت بنظرة ، فابتسامة ، فموعد فلقاء ، وانتهت بكارثة …فقدت فيها الفتاة اغلى ما تملك .. عذريتها وشرفها ..
اراكِ لا تصدقين ! وتقولين مستحيل ان اصل لهذه المرحلة !! فالشاب الذي اعرفه مستحيل ان يفعل شيئا كهذا !انه يخاف علي ويحميني ..ولكن يا حبيبتي ! كيف يخاف عليكِ ويحميكِ وهو اصلا معكِ ؟!! هل هو زوجكِ؟؟!! الا تعلمين انه غريب عنكِ وان مجرد وقوفكِ معه والخلوة به حرام شرعا

حبيبتي ، اسمعيني وصدقيني ، والله انا اعرف عدة فتيات كن على علاقة مع شباب ، ولكنهن اكتشفن ان هؤلاء الشباب يخدعنهم ويكذبون عليهن ، ولو استمروا معهم اكثر من هذا … لكانت الكارثة =(

يا الاهي ! كم يتفطر قلبي ويؤلمني عندما ارى بعض الفتيات يقعن في نفس الخطأ ! نفس الخطأ الذي وقعن فيه فتيات قبلهن ! الا يتعظن ! الا يعتبرن ! الى متى هذا الضياع ؟ الى متى هذا الفساد؟ الى متى هذا الضلال ؟

اعلمي يا حبيبة القلب ان هذا الشاب الذي يقبل ان تمشي معه وتصافحيه وتقابليه دوما ، ما هو الا ذئب بشري يتنكر بقناع ملاكٍ بريء ، ينتظر بفارغ الصبر فرصة الهجوم عليكِ، نعم .. انه يصبر مدة قد تكون طويلة ، ليكتسب ثقتكِ ويجعلكِ تحبينه وتهيمين به ، فترينه كالملاكِ البريء ، وعندما يسيطر عليكِ ، ويعلم انكِ لا تستطيعين العيش بدونه ، ينفذ خطته الخبيثة ، ويرميكِ بعيدا كالبهيمة ! ويختفي من حياتكِ .. وعندما تصارحينه وتستنجدين به ، يبتسم لكِ ابتسامة ماكرة مليئة بالخبث والاستهزاء ويقول لكِ : كيف يمكنني ان اتزوج زانية مثلكِ خانت اهلها ورمت نفسها في احضان شاب غريب ؟! ويحطم حياتكِ ويترككِ وسط الدموع …

هل تريدين ان تصلي الى هُنا؟؟ اعوذ بالله ، لا ارضى لكِ هذا والله ، اسال الله ان يبعد عنكِ هؤلاء الذئاب وان يجعلكِ محفوظة مصونة وان يرزقكِ الزوج الصالح الذي يصونكِ ويحميكِ

نعم .. اريد ان اراكِ دُرّةً مصونة ، ولؤلؤة مكنونة ، وجوهرة ثمينة ، يتسابق الخطاب اليكِ ، لانكِ .. نادرة باخلاقكِ وحيائكِ وجمالِ روحكِ..

حقا ما اجملكِ يا عفيفة ! وما اروعكِ يا طاهرة ! يتمناكِ ذلك الشاب العفيف الطاهر النبيل الذي لم يتكلم مع فتاة ولم يغازلها ، والذي لم يصافح فتاةً او يلمسها ، ذلك الشاب الذي صبر فنال .. نالكِ انتِ يا اميرة ^

من مِثلُكُما ؟ عفيف وعفيفة ، طيبٌ وطيّبة ، اجتمعا تحت سقفٍ واحد ، بدآ حياتهما بطاعة الله ، بدآها بالقيمِ والاصول ، فجمعهما الله في بيتٍ مليء بالايمان ، وجعل بينهما المودة والرحمة والمحبة

نعم .. هكذا يجب ان تكوني ، عفيفة شريفة مصونة ، من يريدكِ يدخل من الباب دون ان يكلمكِ ويطلب رقمكِ او ان يطلب منكِ ان تتعارفا عن طريق الانترنت او في المقهى !

حبيبتي … كم اتمنى ان اراكِ قوية ، صعبة المنالِ محمية ، بحجابٍ واسع ، ولباس من تقوى وعفاف ، يزين وجهكِ ويزيده نوراً وجمال ..

اسال الله ان يحفظكِ ويصونكِ وان يرزقكِ زوجا صالحا يحبكِ ويحميكِ ، وان يجعلكِ نِعمَ الزوجة الصالحة وان يرزقكما الذرية الصالحة

آمين يارب العالمين
مما تصفحته




جزاكــ الله خير الرجاء النقل للقسم المناسب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.