ويؤكد جان صبحى أنه ينبغى ألا تترك نفسك ضحية للحزن، لأنه سيسبب لك ظلاما فى القلب أكثر من أى خطيئة، مشيراً إلى أن كل منا لا بد وأن يكون مستعداً ومتسلحاً قبل أن يهاجمه الألم النفسى والحزن، وأننا يجب أن نعد ونجهز أنفسنا ضد الحزن من خلال عدة خطوات هى:
أولا :عود نفسك على مواجهة المواقف الصعبة، حيث إن أولئك الذين نشأوا فى حياتهم وهم فى عزلة عن مواقف الحياة الصعبة، قلما يستطيعون تحمل آلام الحياة وأحزانها.
ثانيا: التواجد مع أصحاب الأحزان ومواساتهم فى آلامهم وأحزانه، ذلك أن اعتياد تلك المواقف يعطى المرء قدرة على مواجهة هذه الأزمة لو مر بها فى حياته، وذلك فإنك تنظر إلى حالة الأشخاص الذين لديهم حزن بنظرة موضوعية بينما هم ينظرون إليها من زاوية ذاتية، فعندما يأتى عليك موقف أليم وحزين فإنك تجد نفسك قد اعتدت على الموقف الموضوعى الذى سبق لك التلبس به واتخذته مع غيرك من قبل، وكما قال إريك فروم: "لا يستطيع الإنسان تجاوباً مع العالم من حوله إلا إذا تعرض للحزن مرات عديدة".
ثالثا: قراءة القصص التراجيدية وتأمل الكتابات التى تعرض الموت والأحزان وما يشبه هذا، فالواقع إذا تأملت وحاولت أن تتخيلها وتعيشها فهذا يكسب المرء خبرة نفسية فى مواجهة المواقف المحزنة التى تصادفه فعلا فى الحياة، وتساعده على هضمها واستيعابها بطريقة سليمة.
رابعا: عبر عن انفعالاتك بالتعبير الطبيعى ولا تبالغ فيه، فمن الخطأ أن يمنع الإنسان نفسه من التعبير عن أحزانه وآلامه بالأنين وغير ذلك، فهذا يخفف عنه تلك الآلام والأحزان التى بداخله، أما غير كل ذلك فيسبب ظهور علامات الحزن والأسى والألم على الوجه وملامح الشخص، وتظهر أكثر فى تصرفاته وكلماته ونبرة صوته.
خامسا: اقرأ فى علم النفس كثيراً وشخصيات وتصرفات النفس البشرية، وكيف ينفعل وكيف يعبر عن غضبه وحزنه.
سادساً: كلما وقفت على حقيقة نفسك كإنسان ستكون أكبر قدرة على مواجهة موقف الحياة بكل صعوبتها، ويجب أن كل ما تقرأه تتأمله جيدا فإن ما تستطيع اكتشافه بالتأمل قد يفوق ما تستطيع اكتشافه فيما تقوم بقراءته من كتب، فابتسم ولو كنت حزيناً، لأن ما أكثر حزناً من الابتسامة الحزينة هو حزن عدم معرفة الابتسام، وتعلم مقولة لكيتى جيل هى: "الغضب والدموع والحزن هى أسلحة المستسلمين
لا حرمنا من إبداعكـ ..
بإنتظار جديدكـ المتميز و تواجدك المتألق ..
الله يعافيك حبيبتي
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..