بينما الخوف المرضي ، و الذي يطلق عليه ( الفوبيا ) ، هو خوف غير مبرّر و لا يستطيع الفرد التخلّص منه بسهولة ، و يؤدّي إلى حدوث تغيّرات نفسيّة و بدنيّة شديدة قد تهدّد حياة الفرد . فعلى سبيل المثال ، هناك أشخاص مصابون برهاب المرتفعات ، أو ما يطلق عليه علميّاً ( أكروفوبيا ) ، عندما يتعرّضون لمواقف تتطلّب منهم النّظر لأسفل من مكان مرتفع يشعرون بالدوار و هبوط في الدورة الدموية ، و ربما تحدث حالات إغماء قد تؤدّي إلى سقوطهم من المكان المرتفع فعلاً ، و إن لم يشعر المريض بالرّهاب بالأمان في وقت قصير تتطوّر حالة الخوف معه إلى شكل هيستيري .
و يمكن التخلّص من الخوف المرضي ، أو الخوف العادي الذي يشعر الإنسان أنّه زائد عن الحد ، مثل الخوف من المستقبل على سبيل المثال . بأن يقوم بتدريب نفسه بمساعدة آخرين على مواجهة ذلك الخوف ، و ذلك بأن يعترف لنفسه و أمام الآخرين أنّه يعاني من مشكلة الخوف ، و أن يكون من يساعده محل ثقة ، و مع الوقت يستطيع الفرد تدريب نفسه على التخلص من المخاوف التي تصيبه دون اللّجوء إلى تعاطي مهدّئات أو مواد كيميائية قد تضر بصحته . كذلك هناك العديد من المشروبات التي تهدّئ الأعصاب يفضّل تناولها بشكل مستمر ، و ذلك للتخفيف من وطأة الشّعور بالخوف و القلق ، فضلاً عن أهميّة ممارسة الرّياضة ، حيث أنّها من أهم عوامل زيادة الثّقة بالنّفس .
الله يعطيج العافيه