——————————————————————————–
لعل روعة العنوان جعلتك تركضين إلى هنا
فأنت ذا افق واسع في عالمنا
أعرف خيالك الرائع
واعرف تصورك الشاسع
لكن اسمحيلي ان أفاجئك
أن هذه التي تبحثين عنها……. الروعة
إنما تحمل في طياتها….. لوعة
فعنوان رسالتي لم ينتهي بعد
(عندما يستمتع الزوجان با السباحة مع بعضهما
ولكن في نهر دموع طفلهما……. ؟؟)
لازلت اشعر بالغموض الذي تحس به قد انتابك
وحتى لايذهب فكرك كل مذهب بك
أكشف لك رسالتي التي كتبتها
حتى تتمكن من قرائتها
وأهمس في أ1نك
ثق تماما أني احبك
ولم اقصد ان ازعجك
ولكن أردت ان انصح لك
فها هي هديتي لكل زوج أهديها
وإلى كل زوجة أنزلتني منزلة اختها
أيها الزوجان…..
أطلب المستحيل
إن قلت لكما لا تختصما…
إن قلت لكما لا تختلفا ولا تختصما…
فا المشكلات الزوجية…
حقيقة امور طبيعية…
تحدث في كل بيت…
حتى في الحجرات النبوية..
على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم…
ولكن أقبل راسكما…
بل واقبل ايديكما…
لاتكن تلك المشكلات بين أطفالكما…
على مشهد ومسمع بناتكما وأبنائكما……
أرجوكما……………
لاتستمتعا بالراحة في الرد على بعضكما حال
تشاجركما……
وطفلكما يرمقكما عن بعد او قرب او يسمع
تخاصمكما…
أأرجوكم……………
أرحماه…… لا تعذباه……
لاتجعلاه يكره بسببكما الحياة…
لاجعلاه في مستقبله يعيد المأساة…
أنظر االيه….
وهو ينتف شيئا من شعر رأسه…
أنظرا اليه…
إلى تلك الدمعة التي خرجت من مخاض عينيه…
إنه يحاول ان يكتمها…
يحاول ان يخفيها ويدفنها…
وأنتما في قمة أستمتاعكما وفي شجاركما…..
لم لا تحاولان ان تؤجلا نقاشكما وخصامكما….
هاقد ارتاح كل منكم يوم افرغ زبالة أحقاده…
وها قد تعانقتما بعد ان اعاد للقلب حبه وداده….
ولكن مالذي حدث لطفلكما…
كان يلعب يركض يرفرف في بيتكما…
فلما سمع ارتفاع اصواتكما…
ولما رأىزمجرت كل واحد منكما…
سكن 1لك الجسد واصبح خامل…
ولكن….
تحرك القلب واضطرب من الداخل…..
إنه طفل برئ…
لا يعرف حياة الغابة…
لم يجالس يوما ذئابه…
أنظرا اليه……..
كيف علته الفجيعة والكآبة……
آآآآآآآآآآآآه…..
أصيب بصدمة مؤلمة قوية…
ربما لم تظهر الآن لكنها مخفية…
قد توصله لاسمح الله لحالة نفسية
انا لازلت اذكر…
اذكر فلانة طلقها زوجها..سألتها لماذا… مابها…..,
قالت:كان إذا غضب مني يضعني في زاوية غرفته ويضربني…
ويقول كذلك كان يفعل أبي بأمي….
ياللله…….
أيها الزوجان…
أسألكما بالله….
لو طرق الباب احد حال شجاركمها… لتوقفتماعن ذلك…
وخفضتما صوتكما
ألا تسمعان طرقات دقات قلب المفجوع ابنكما…
تخشيان الا يراكما طقلكما حال المتعة والجماع…
حتى لا يتأثر في سلوكه…
ثم تكشفان له عوراتكما وسخائن النفس…
وتتصوران انه لا يفهم ذلك او يحس…
ايها الزوجان…..
قد تنتبهان وتستدركان….
واقوووووووووول لكم:
إن استد ر اككما حسن…
ولكن قد يكون ذلك بعد فوات الآوان…
فما نقش في قلبه من لوعة الصدمة..
لا تمحيه ماتظهرانه من مودة ومحبة…
فا حافظا غضبكما
عن عيني طفلكما
واحبسا أنفسكما
فإن ابيتم
فتذكروا دوما
أن نهر مسبحكم
يتدفق من ماء عيون طفلكما
مع تحياتى
ام نورا