إخوتي في الله
إن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم،
وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون،
وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح.
ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه،
لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال.
ولما كان ذكر الله بهذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية فوجدت أننا
لابد أن نتكلم عن كل ما يخص الذكر من حيث فضله وفوائده
وسأذكر الأذكار التي وردت عن رسول الله
فإن أفضل ما يتكلم به الإنسان هو ذكر الله تعالي فإنه جلاء للقلوب
ومغفرة للذنوب
*•~-.¸¸,.-~*فضل الذكر *•~-.¸¸,.-~*
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً
[الأحزاب:41]
وقال تعا لى:
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
[الأحزاب:35]
قالى تعالى:
وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً
[الكهف:28].
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم
وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق
الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا
أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل }
[رواه أحمد].
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال:
{ مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله :
{ يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني،
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته
في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا،
وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.
يتـــــــــــــــــبــــــــــ ـــع
1- أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
2- أنه يرضي الرحمن عز وجل.
3- أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
4- أنه يقوي القلب والبدن.
5- أنه يجلب الرزق.
6- أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
7- أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.
8- أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.
9- أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
10- أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
11- أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: " فاذكروني أذكركم ".
12- أنه يورث جلاء القلب من صدئه.
13- أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات،
والحسنات يذهبن السيئات.
14- أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى.
15- أنه منجاة من عذاب الله تعالى.
16- أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب،
والفحش، والبا طل.