– كلمة الأرطفونيا تعريب للكلمة الفرنسية ORTHOPHONIEوالإنجليزية ORTHOPHONY (ويقال أيضاspeech therapy) والأرطفونيا في الجزائر هي تخصص في مجال علم النفس أما في فرنسا والدول الأخرى فهو فرع شبه طبي.
– موضوع الرطفونيا هو دراسة وعلاج اضطرابات اللّغة والكلام أو الصوت, مهما كان سبب الاضطراب وسن (عمر) المريض.
لم يعترف إسميا بالأرطفونيا ضمن تصنيف المهن إلا في 27 مارس 1972 (فرنسا).
2- نبذة تاريخية عن ظهور الأرطفونيا في العالم (خاصة فرنسا):
يرجع مصطلح أرطفونيا إلى سنة 1829 عندما فتح الدكتور كولومبا (Dr COLOMBAT) المعهد الأرطفوني باريس, وكان يهدف إلى معالجة عيون الكلام.
وفي نة 1926 طلب الدكتور فو (Dr VEAU) , و جراح بمستشفى الأطفال المعوفين, من الاساتذة س. بورل ميسوني (S. Borel-Maisonny) , سوزان بورال ميزوني(Suzanne Borel-Maisonny) من مواليد باريس سنة 1900, وهي التي أنشأة الأرطفونيا في فرنسا, وهي مختصة في إعادة التربية (Réeducation) والفونتيك التجريبي (Phonétique expérietale). لقد صممت العديد من الاختيارات في اللغة وعدد من الإنجازات البيداغوجية في مجال تعلم القاءة والكتابة والحساب.
من مؤلفاتها:
* اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة (1960) Langage oral et langage écrit
* قواعد اللغة بالصور, من كتابة الحروف إلى التفكي(1973) Grammaire en image,
L’orthographe à la penée de .
L’absence d’expression verbale chez * غياب التعبير اللفظي عند الطفل (1979) l’enfant
الحاصلة على ليسانس تعليم وسبق لها أن تابعت دروس الأب روسيلو (Abbé Rouselot)في الفونتيك التجريبية (Phonétque expérimentale), قلت طلب منها التكفل بالطفال الذين يجري لهم جراحة بخصوص الانقسام الحنكي (division palatine) لقد كانت نتائج التكفل واعدة (حسنة) مما جعل الدكتور فو يرسل لها حالات أخرى.
لقد وسعت بورال ميسوني نطاق تدخلها فأصبحت تتكفل بالنطق والكلام عند الأطفال غير المصابين بالإنقسام الحنكي واتجهت خاصة نحو ميدان إعادة تربية الأطفال الصم.
وبعد سنوات أصبحت مصلحة الدكتور فو تتكفل بكل اضطرابات الكلام.
وفيما بعد تم فتح مصالح أخرى سنة 1933 على مستوى مستشفى سانت ميشال ( ثم اغلقت سنة 1962), وبعد الحرب العالمية وبفضل جهود البروفيسور جون دي أجيرياقيرا
( Pr J de Ajuriaguerra), أصبحت مصلحة المستشفى روسال (Rousselle) متخصصة أساسا بالتكفل بالحالات العصبية وحالات عسر القراءة (Dylexie) وفي سنة 1947 أصبح صندوق الضمان الإجتماعي (في فرنسا) يعوض علاجات اللغة, وفي وسنة 1950 تنظم بورال ميسوني إلى أول جمعية متخصصة في مجال إعادة تربية اضطرابات الصوت والغة وهي: الجمعية الدولية لمختصي علاج اللغة والأصوات ) international association (of logopedics and phoniatrics -IALP- والتي أنشئت عام 1920 من طرف فريكل (FROECHEL), وهو طبيب مختص في الأذن, الأنف والحنجرة (O,R,L) وفريقه على مستوى مصلحته الاستشفائية بفينا (النمسا).
ولقد ألفت بورال ميسوني كتاب اللغة المنطوقة (1970) وأنشأت مجلة إعادة التربية الأنطفونية واست أيضا مؤسسة بورال.
وفي سنة 1955 أنشأ البروفيسور هاير (Pr HEUYER) أستاذ الطب العقلي العصبي للأطفال في باريس, وفي الستينات بدأت ب. دوكارت بإعادة تربية التناذرات العصبية النفسية في مصلحة الأعصاب التي كان يشرف عليها البروفيسور لرميت (Pr l’ hermitte) في متشفى سالبتريار.
– وفي سنة 1963 تحصل 151 طالب على شهادة دراسة الأرطفونيا.
– ودرس الباحث C. chassagny (1927-1986) هو ذو تكوين بيداغوجي, تعلم القراءة عند الطفل, وقد صمم بفضل التحليل النفسي, تقنية لإعادة تربية الأطفال المصابين بعسر قراءة وعسر خط.
– وأس C.Chassagny في سنة 1958, مدرسة تكوين مختصين في إعادة تربية عسر القراءة, وهذه المدرسة تغير اسمها منذ 1959 وأصبحت تدعى جمعية الأرطفونيون البيداغوجيون المتخصصون في إعادة تربية الأطفال عيري القراءة
(A.D.O.P.S.E.D) وكان مقر هذه الجمعية في مدينة ستراسبورغ.
ولقد كان هناك تكوينان في فرنسا خاصين بالأرطفونيا أحدهما يشرف عليه شاسنيه وثانيهما تشرف عليه بورال ميسوني (S. Borel-Maisonny).
– وفي سنة 1964 صدر قانون 11 جويلية يعطي للأرطفونيا وضعها القانون فأصبح بالإمكان تحضير دبلوم دولة في الكفاءة في الأرطفونيا.
3- الأرطفونيا في الجزائر:
بدأت دراسة الأرطفونيا في الجزائر منذ بداية الثمانينات حيث أنهت الدكتورة نصيرة زلال دراسة المستشفيات والجامعات الفرنسية ودخلت الجزائر لتدرس بجامعتها منذ السنة الجامعية 79-80.
منذ تلك الفترة بدأ الأرطفونيا تأخذ مكانتها فتخرجت عدة دفعات ليسانس وفي سنة 1987 فتحت دراسات ما بعد التدرج (ماجستير), كما شرع في أول مشروع بحث في الأرطفونيا في معهد علم النفس بجامعة الجزائر, وبين 1990 كما نوقشت 8 أطروحات ماجستير.
وثم تسجيل 5 رسائل دكتوراه منذ 1990 وأنجز قسم الأرطفونيا 11 ملتقى علمي.
وساعد مشروع البحث في الأرطفونيا في ظهور: الجمعية الجزائرية للأرطفونيا (SAOR) والاتفاق بين جامعة الجزائر وجامعة تولوز تحت رقم (91 MDU177).
وتدرس الأرطفونيا في الجزائر (العاصمة, وهران, سطيف) منذ السنة الثانية جامعي, وتسلم شهادة الليسانس في الرطفونيا بعد 4 نوات دراة في الجامعة (سنة واحدة جذع مشترك و3 سنوات تخصص).
4- اختصاص الأرطفونيا: توجد أربع اختصاصات في الأرطفونبا وهي:
4-1- علم النفس العصبي (Neuropsychologie): ويتم فيه معرفة الجهاز العصبي ومختلف الإصابات التي تستهدفه وتأثيرها على لغة الشخص, فإصابة الفص الجبهي مثلا يؤثر على منطقة بروكا المسؤولة عن اللغة, وإصابة الجهاز اللمبي(Système limbique) يؤثر على الذاكرة الضرورية لإدراك فهم إنتاج اللغة.
4-2- اضطرابات النطق واللغة (trouble de la parole et du langage): ويعني هنا بدراسات اضطرابات النطق واللغة بنوعيها المنطوقة والملفوظة ومن أهم الاضطرابات التي تدرس في هذا التخصص وتأخر الكلام وتأخر اللغة واضطرابات النطق.
4-3- الصمم (surdité): يهتم بدراسة حالات فقدان السمع ثقيلة (surdité) وخفيفة (Hypoacousie), كما يعمل على تشخيص حالات اضطرابات السمع والتكفل بها مبكرا عن طريق الزرع القوقعي (implant Cochléaire) أو تعليم القراءة الشفوية
(Lecture labiale) أو تعليم لغة الإشارات (Langue des signes).
4-4- فحص الأصوات (Phoniatrie): ويلم هذا التخصص بدراسة الصوت وأحوال واضطرابات والتكفل بإعادة تربية المرضى الذين تعرضوا لإصابات وعلل في أصواتهم, ومن أهم الأمراض التي يلم بها أصحاب هذا التخصص يوجد مرض عسر الصوت (dysphonie) وحالة فقدان الصوت (aphonie).
5- علاقات الأرطوفونيا بالعلوم الخرى:
5-1- الطب:
العلاقة بين الأرطفونيا والطب علاقة وثيقة في بعض الدول تكون الأرطفونيا فرع شبه طبي أي أنها ضمن الفروع الملحقة بالطب.
تأخذ الأرطفونيا الكثير من العلوم الطبية. فعلم التشريح يقدم المعلومات الكافيةعن:
1 – جهاز النطق المتكون من الرئة وباقي أعضاء التنفس والحنجرة والتجويف الفمي والأنفي
2-جهاز السمع المتكون من الأذن الداخلية والأذن الوسطى والأذن الخارجية.
3- الجهاز العصبي ومختلف أجزائه.
وعلم وظائف الأعضاء يقدم معلومات وافية عن آلية ميكانيزم عمل هذه الجهزة.
والطب العقلي يعطي معلومات قيمة عن مختلف الأمراض العصبية وحالات اللغة فيها.
وطب الأذن والأنف والحنجرة يوفر معلومات هامة جدا عن السمع واعتلالاته والصوت واضطراباته.
إن هناك تنسيق بين الطبيب والأرطفوني فبتعاونهما يتم التكفل بالمرضى لغويا.
5-2- علم النفس:
في الجزائر الأرطفونيا هو فرع من فروع علم النفس الأخرى (علم النفس المدرسي, علم النفس العيادي, علم النفس اللغوي, علم النفس الأرطفوني, علم نفس العمل…..إلخ).
والأرطفونيا علم يعتمد في كثير من الحيان على علم نفس ومعطياته سواء كان ذلك على متوى التنظير (الجديد من النظريات والأفكار…..) أو على متوى التطبيق (أدوات البحث وطرق الكفالة والعلاج).
فعلم النفس المعرفي يقدم معلومات هامة عن العمليات التي يستعملها الإنسان أثناء الكلام واللغة.
وعلم النفس العيادي يمنح معطيات عن سيكولوجية الفراد الأسوياء والمرضى واللأسوياء.
وعلم النفس اللغوي يوفر المعومات عن ظروف إكتساب وفهم وإنتاج اللغة.
5-3- الفونيتيك:
يسمى أيضا علم الصواتة أو الأصوات العام، يهتم علم الفونتيك بدراسة اللغة الصادرة بواسطة الصوت وسيرورات التواصل المنطوق ودراسة الخصائص الفيزيقية للصوت فتحدد طابعه ونبرته ( نغمته) وحدته وايقاعه … وغيرها.
والفونتيك له إرتباط طبير مع الأرطفونيا في حالة اضطرابات النطق لا بد من إيضاح الطريقة التي بنطق بها المريض أصوات اللغة ومعرفة أين تكمن اضطرابات النطق عنده.
ولكي يستطيع الأرطفوني القيام بهذا لا بد أن يلم بمعارف كافية في الفونتيك بمختلف فروعها.
5-4- الفنولوجيا:
ويسمى أيضا الفونتيك الوظيفية أو علم الأصوات الوظيفي، الفونولوجيا هو الدراسة العلمية لإنساق أصوات اللغة الطبيعية وتمثل في بحث ودراسة أصوات اللغة من وجهة نظر وظيفتها داخل انساق لاتصال اللغوي.
الفنونولوجيا هو تحليل الاستعمالات المتنوعة لجملة الأصوات الوترية في لغة معينة وضع أنساق تقابل سمات هذه اللغة ( نظامها اللغوي).
وكما يلاحظ فان الفونتيك والفونولوجيا لهما نفس الوضع وهو الأصوات ولكن يختلفا في أسلوب تناول ومقاربة هذه الأصوات فالفونتيك عامة تهتم بالأصوات من الناحية الفيزيائية دون الاهتمام بوظيفتها في لغة معينة وهي ايضا وصفية وتصنيفية، أما الفونولوجيا في خاصة ( تأخذ لغة أو لغات معينة) وظيفية، أي تنظر في وظيفة أو عمل أو ميكانيزمات الأصوات في لغة واحدة أو عدة لغات.
وتعتمد الأرطفونيا على الفونولوجيا لما تكون أمما حالة تأخر في الكلام فيستدعي حينئذ إجراء حوصلة فونولوجية.
5-5- البيداغوجيا:
البيداغوجيا هو علم تدريس المادة التربوية ويبدو دور الأرطفونيا كبير في مجال البيداغوجي خاصة عند الأطفال الذين يعانون من ضعف اكتساب وتعلم اللغة المنطوقة والمكتوبة، حيث يقوم الأرطفوني بتشخيص أسباب حالات عسر الكتابة والقراءة وتقديم استراتجية للتكفل بهؤلاء التلاميذ ومساعدتهم على الاكتساب و التعلم.
5-6- علم الاجتماع:
لكي يمارس الأرطفوني وظيفته على أحسن وجه يحتاج إلى معرفة دقيقة للوسط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمريض وعلى ضوء هذه المعرفة يحدد إسترتيجية التكفل.
كما يستعين بالعائلة والمدرسة، وهما مؤسستين اجتماعيتين لتطبيق خطة الكفالة الأرطفونية (Prise en charge orthoponique) أي أن العائلة والمدرسة يساهمان في علاج الطفل المعلول لغويا.
هلأ فهههمت شو تخصصك
روووووووووعه حبي
الله يوفئك يا رب و نشوووفك اكبر اخصائيه نشالله
دخيل البك حبيبتي
مرسي كتير ع المعلومات الحلوة
دمتي مميزة و مبدعه
لروحك الجوري