الأول الاستعاذة باله من الشيطان الرجيم قال تعالى (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِالَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
والمراد بالسمع هنا سمع الإجابة لا السمع العام.
الثاني قراءة المعوذتين فإن لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة باله من شر الشيطان ودفعه.
ولهذا قال النبي صلى الله علية وسلم ما تعوذ المتعوذون بمثلهما وكان صلى الله علية وسلم يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم.
وأمر عقبة بن عامر أن يتعوذ بهما دبر كل صلاة وذكر صلى الله علية وسلم أن من قرأهما مع سورة الإخلاص ثلاثًا حين يمسي وثلاثًا حين يصبح كفتاه من كل شر.
الثالث قراءة آية الكرسي.
الرابع قراءة سورة البقرة في الصحيح عن النبي صلى الله علية وسلم أنه قال "إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان".
الخامس خاتمة سورة البقرة فقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله علية وسلم أنه قال "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه".
السادس أول سورة حم المؤمن إلى قوله )إِلَيْهِ الْمَصِيرُ( في الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنة قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم "من قرأ حم المؤمن إلى قوله (إِلَيْهِ الْمَصِيرُ(.
وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح".الترمذي (2879)، والدارمي (2/ 449)، وابن السني في (عمل اليوم واليلة) (76) وإسناده ضعيف جدّاً
السابع لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة.
في الصحيحين أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة.
كانت عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكان حرزًا له من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل منه إلا رجل عمل أكثر من ذلك.
الثامن وهو أنفع الحروز من الشيطان كثرة ذكر الله عز وجل وهذا بعينه هو الذي دلت عليه سورة الناس.
فإنه وصف الشيطان فيها بأنه الخناس الذي إذا ذكر العبد ربه انخنس فإذا غفل عن ذكر الله التقم القلب وألقى إليه الوساوس.
فما أحرز العبد نفسه من الشيطان بمثل ذكر الله عز وجل.
الحرز التاسع الوضوء والصلاة وهذا من أعظم ما يحترز العبد به ولا سيما عند الغضب والشهوة فإنها نار تصلى في قلب ابن آدم.
كما روى الترمذي عن النبي صلى الله علية وسلم أنه قال ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم فما أطفأ العبد جمرة الغضب والشهوة بمثل الوضوء والصلاة.
فإن الصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال على الله فيها أذهبت أثر ذلك جملة وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه.
الحرز العاشر إمساك فضول الكلام فإنها تفتح أبوابًا من الشر كلها مداخل للشيطان فإمساك فضول الكلام يسد عنك تلك الأبواب. انتهى