لله جرح القدس رأس جراحنا
أعيى الأساة، وزاد عن شراحنا
أدمى القلوب فللقلوب مواجع
في الليل حتى صار همّاً طاحنا
يبري اذا سرنا النهار جسومنا،
ويفت حين ننام في أرواحنا
ما مر يوم ليس في حدثانه
دمنا، وفي فمه حديث براحنا
كل السنون على الرماح شهيدة
ياليتنا كنا شهود رماحنا
في كل بيت غصة عربية
تشكو هوان الدمع في أتراحنا
وتسر للنجمات تنشج: أينا
اولى ليعزف في الحنين ملاحنا
ياصبرنا القاسي على أشواقنا
لما سقينا الجرح أعذب راحنا
ليت الغيوم حنت علينا كلما
هبت على الأشواق سود رياحنا
@@@
ياقدس. ياباباً إلى الله ارتمى
كيف الوصول إليك بين جراحنا؟
يابرزخا وسع المعاني كلها
هل أطلقت رؤياك باب سراحنا؟
ياجل من وشت الصباحة وجهها
فوق الصفات.. متى أوان صباحنا؟
جعنا إلى خصلاتك الرّيَّى وقد
مرت على دمك الحروب طواحنا
كعيوننا ظمئت اليك فهل روت
خصلاتك الأحلام ماء صداحنا؟
صمنا اليك، فهل سمعت ذماءنا
ياأمنا أم نحت مثل نواحنا؟
تبكين أطياف الحمائم في الحمى
والطير لا تشدو على أدواحنا
والشمس تلهث، والثكالى، والرؤى
ومرابع الأقصى ومحل بطاحنا
والآي تحتك تعبث الأيدي بها
حتى تزول الآي من ألواحنا
وبكيت في عمر الكرامة والندى
وسنا السنابك في خيول صلاحنا
ورزحت تحت القيد تنتظرين من
خذلوك بين غدونا ورواحنا
لا ينجزون الوعد الا كاذبا
ويرددون صداك قولا لاحنا
ياقدس صبراً إن رزئت بذلنا،
وعييت دهرا من ضروب كساحنا
وجرعت كأسك علقما، ولكم جرى
من حاجبيك النور في أقداحنا
صبراً.. سيطلع من جراحك بيننا
جيل يصير اليه أمر صلاحنا
تحيي أصابعه اليباب، ويرتدي
في وقفة الأبطال تاج كفاحنا
واليك يسلك كل درب نازف
حتى يزف النصر في أفراحنا
(المغرب)
مبدعه فعلا
مشكوووورة يا الغالية