الإفك
قال ابن قتيبة : الإفك : الكذب ، وسمي إفكا ،لأنه كلام قلب عن الحق . وأصله من أفكت الرجل ، إذا صرفته عن رأي كان عليه
وقال ابن فارس : كل أمر صرف عن وجهه فقد أفك . وأفك الرجلإ ذا كذب إفكا وأفكته عن الشيء صرفته عنه أفكا . والمأفوك
الضعيف الرأي .
وذكر بعض المفسرين أن الإفك في القرآن على خمسة أوجه :
أحدها :
الكذب . ومنه قوله تعالى في الأحقاف : ( فسيقولون هذا إفك قديم ( ، وفيها : ( وذلك إفكهم ) .
والثاني :
الصرف . ومنه قوله تعالى في الأحقاف : " أجئتنا لتأفكنا
عن آلهتنا ( ، وفي الذاريات : ( يؤفك عنه من أفك ) ) ومثله ( ( فأنى تؤفكون )، أي : تصرفون عن الحق.
والثالث :
القلب . ومنه قوله تعالى في براءة : ( والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات)، وفي النجم : ( والمؤتفكة أهوى ) .
والرابع:
السحر . ومنه قوله تعالى في الأعراف والشعراء : ( فإذا هي تلقف ما يأفكون ) .
والخامس :
القذف . ومنه قوله تعالى في النور : ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم )
والمراد به : قذف عائشة رضي الله عنها .
وقد ألحق بعض أهل التفسير وجها سادسا : فقالوا والإفك
الأصنام ومنه قوله تعالى في الصافات : ( أئفكا آلهة دون الله تريدون ) .