الانسان والبحر

يخلق الانسان بحرا عظيما تصخب امواجه ولا تتوقف عن الحركة

البــــــــــــــــحر…

فهو رياح ربيعية منعشه واضطراب مسكر..

البــــــــــــــــــــحر…

واي تلوث يلحف بالبحر او يلقى فيه يتحول يفضل الملح الى نقاء..

البـــــــحـــــــر…

وصراع بين اسماك القاع المظلم..

هذا هو الانسان .. او هذا اصل الانسان

واحيانا يتحول البحر الى مستنقع

ان يتحول البحر الى بحيرة

ولكن اقل المآسي ضررا هو الطريق السهل لافدح المآسي

ولا بد من زمن طويل ومرير ليتحول البحر الى بحيرة

ثو لا بد من طريق اخر طويل ومرير

والاصل في البحر انه مفتوح على بقية البحار..

اما البحيرة فمغلقة لا تتصل بالبحار..

وحين يتغلق الانسان يفقد قدرته على الامتداد والتجدد

ثم تبدا شمس الهموم الحارقة في تجفيف البحيرة..

ويوما بعد يوم تقل حركة الموج وتهدا حركة الرياح

ولا يبقى غير طين موحل فيه بقايا معلبات ونفايات وزجاج مكسور

وقطع من الحجارة وتأتي السفن وترمي مخلفاتها في المستنقع

ويستمر التلوث ويطوي تاريخ البحر ويبدا تاريخ المستنقع..

وتساؤل

بان الاجابة اجتهدت فيها كثيرا

وكانت النتيجة من حصيلة خبرات الحياة

وهاهي النتيجة

لتكون الاجابة

انه عندما ينحصر الانسان في ذاته ولا يحزنه البؤس الانساني ولا تحركه النماذج الحيويه في الحياة..

وحين يتوقف الانسان عن العطاء .. الاحساس .. الحب

هنا

فيركد ويلوثه الاعتياد اليومي

عذرا

انا هنا لا اتحدث عن حب الرجال للنساء

ولا عن حب النساء للرجال

اتحدث عن اعلى درجات الحب

وهو

ان يحب الانسان فكرة ما..

ان يحب نموذجا انسانيا يحتذى به

ان يقع لاانسان في هوى كرامة الاحياء والحياة..

ان يعتبر الانسان نفسه مسؤولا عن هموم اكبر من همومه

ان يتخلى الانسان عن ذاته ليصير ذاتا للآخرين..

ان يكتشف الانسان معنى

ابتسام البشر والحيوان والنبات والجماد

حين يتحول هذا اللون من الحب في قلوبنا..

يتحول الانسان حينها من بحر الى مستنقع

وان كان بها معلبات فارغة صدئة

وبغير لآليء البحار يموت النبل الداخلي للانسان..

وحين يموت هذا النبل يموت معنى الانسان….