ما بين السلسلتين الجبليتين عند وادي الأردن من الشمال إلى الجنوب يخترقه نهر الأردن هذا النهر المقدس الذي ينشر الخصب والحياة والجمال بما يمتاز به من مناخ دافئ في فصل الشتاء ويعتبر سلة غداء للاردن وقد شهد حقبة حضارات وقامت مدن شهيرة عبر التاريخ ورد ذكرها في الكتاب المقدس كسدوم وعامورة وادما وزوار وغيرها من المدن.
لايوجد في العالم كله سطح مائي يشبه البحر الميت من حيث انخفاضه عن سطح البحر ومياهه الشديدة الملوحة رغم انها تتغذى على مياه نهر الأردن العذبة. واذا كانت تسمية هذا البحر بالميت لتعذر وجود الكائنات الحية فيه فأنه بحر حي وغني بالأملاح والمعادن والتي تشكل ثروة هائلة يمكن الإستفادة منها في مجالات متعددة سواء في الصناعة أو مجالي الطب والعلاج، حيث تعتبر مياه البحر الميت الغنية بالأملاح والطين المستخرج منه علاجاً ناجحاً للعديد من الأمراض الجلدية، إلى جانب سهولة السباحة فيه نظراً لإرتفاع نسبة الملوحة في مياهه حيث لا يحتاج الأنسان إلى إلمام بفنون السباحة اذ يستطيع المرء ان يستلقي على ظهره ويترك مياه البحر الميت تحمله دون عناء.
يعد هذا المنتج الفريد من نوعه قبلة انظار الباحثين عن الهدوء والجمال والعلاج منذ فجر التاريخ فقد عرفت مياهه شخصيات تاريخية شهيرة كهيرودس العظيم وكيلوبترا الملكة الفرعونية الجميلة وغيرهم من السلاطين والحكام والأباطرة والملوك. وما زال يجتذب سنوياً الآف الأفواج من الزائرين المحليين والأجانب الباحثين عن العلاج والجمال والهدوء والدفء نظراً لمياهه الدافئة والغنية بأملاح الصوديوم والبوتاسيوم والبرومين والمنغنيز إلى جانب شبكة من الطرق الحديثة والعديد من الفنادق الراقية التي تنتشر على شاطئه الشرقي والتي تقدم خدمات فندقية عالية المستوى علاوة على الأستراحات واماكن الترفيه والرمال النظيفة، وقد نال البحر الميت شهرة عالمية حيث تعتبر فنادقه مكاناً مثالياً لعقد الإجتماعات والمؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية على حد سواء.
على بعد كيلومترين من فنادق البحر الميت يقع شاطئ عمان السياحي حيث يتوفر فيه احواض للسباحة وعرف لتبديل الملابس واماكن للتنزه يمكن ان يرتادها الزةار غير الراغبين بالأستفادة من خدمات المنتجعات و الفنادق حيث يحظون بخدمات ممتازة مقابل رسوم قليلة كما أنه يعتبر مكاناً مثالياً لإقامة الحفلات والمناسبات الخاصة.
لمزيد من المعلومات اتصل بـ: 3560804 05
على ضفاف نهر الأردن وعلى الأرض الأردنية تقع الكثير من الآماكن المقدسة فالى الشرق من نهر الأردن، يقع المغطس في منطقة وادي الخرار التي سميت قديماً ببيت عنيا. وهناك وقف المسيح عليه السلام، وهو ابن ثلاثين عاماً، بين يدي النبي يحيى عليه السللام، لكي يتعمد بالماء، ويعلن من خلال هذا المكان بداية رسالته للبشرية. وقد كشفت الحفريات في المنطقة آثار كنيسة بيزنطية كانت قد بنيت في عهد الامبراطور آناستاسيوس، كما يوجد في المكان عدة آبار للماء وبرك يعتقد ان المسيحيين الأوائل استخدموها في طقوس جماعية للعماد. وقد قامت دائرة الآثار العامة بترميم الموقع الذي زارة قداسة البابا يوحبا بولس الثاني وأعلنه مكاناً للحج المسيحي في العالم مع أربعة مواقع أخرى في الأردن هي: قلعة مكاور، جبل نيبو، مزار سيدة الجبل في عنجرة، مزار النبي إيليا في منطقة خربة الوهادنة.
معلومات مفيده