الجهل الجنسي وراء البرود الجنسي
المقصود بالجهل الجنسي هو جهل الزوجة بالمفهوم الصحيح للعلاقة الجنسية و غياب دورها في ذلك .و نجد أن ذلك يرتبط عادة بالتنشئة الخاطئة للزوجة ، و التي يقام عاتقها علي الأم أساسا و التي تقول لها : إن الجنس قلة أدب و حرام ، أو الرجال مفترسون ، أو البنت المؤدبة لا تعرف مثل هذه الأشياء إلى آخره .
لذا تجد أن التعرض لهذه العوامل المحبطة للنشاط الجنسي ، يجعل الفتاه تفشل في القيام بدورها الإيجابي في المشاركة الجنسية ، فتصبح مجرد جسد تطرحه في حياء أمام زوجها ، ولا تدري ماذا تفعل أو ماذا تقول ؟ و تخفي بداخلها كل أحاسيسها و انفعالاتها الجنسية .
علي مثل هذا الزوج أن يأخذ بيد زوجته و يصحح لها كل معتقداتها الخاطئة و يحاول تدريجيا أن يدفعها إلى النشاط الجنسي و ترك حالة البرود . و إلا يتسرع في اتهامها بالبرود و إيذائها بعباراته .
ألم الجنس يدفع للبرود
كثيرا ما نجد أن ارتباط الاتصال الجنسي بانبعاث الألم عند الزوجة دافعا كافيا لينفرها من المعاشرة الجنسية ، وقد يتهمها الزوج بالبرود ، أو بكرهها له ، خاصة إذا لم تتوافر بينهما الصراحة الكافية وهو الحال بين معظم الأزواج في شهر العسل .
ولألم الجنس أسباب كثيرة بعضها تافه و بعضها مهم ، مما يحتم علي الزوجة استشارة الطبيب إذا تكرر الألم خاصة بعد سنين من الزواج .
المزاج المكتئب
لا شك أن الزوجة أو الزوج لأي سبب كوفاة عزيز مثلا لا يميل كل منهم إلى المعاشرة الجنسية .
و هنا يجب تفهم الموقف و ألا يقدم الزوجان علي الجماع دون توافق الرغبة عند كليهما حتي لا تكون العلاقة ممزوجة ببعض البرود و الأرق فتصبح مصدر إزعاج أكثر من كونها مصدر نشوة و سعادة .
الأمراض المزمنة
أن الأمراض المزمنة عليها عامل في البرود الجنسي و عدم القدرة الجنسية ، فمثلا مريض السكر يؤثر هذا المرض علي صحته العامة و قد يساعد علي الفتور الجنسي و البرود الجنسي .
اضطراب هرمونات الجسم
بعض أمراض الغدد تصاب المرأة بالفتور الجنسي مثل مرض السكر " نقص هرمون الأنسولين " فنجد أن مريضة السكر لا تستطيع أحيانا الوصول إلى الذروة كغيرها من المريضات كما يظهر الفتور في حالات نقص أو زيادة هرمونات الغدة الدرقية . أو مرض " أديسون " متلازمة " كوشنج " نقص هرمونات الغدة النخامية .
عدم كفاءة شبكة الأعصاب المغذية للحوض
وهذا يحدث عند الإصابة ببعض الأمراض مثل إصابة الحوض سواء لحادث أو بعد عملية جراحية وقد تقل الكفاءة كأحدي مضاعفات مرض السكر إذا أهمل علاجه .
عدم كفاءة شبكة الأوعية الدموية المغذية للحوض
مثل وجود تصلب بالشرايين أو بسبب مرض السكر فهذه كلها تؤدي إلى فقدان الرغبة الجنسية أو ما يسمي بالبرود الجنسي .
منقول