تمتع البروكلي بأنه أكثر الخضراوات رهبة للأطفال ولكن الآباء لا يقومون بإيذاء أطفالهم من خلال إطعامهم البروكلي.
فهذا النبات القلبي يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمواد المفيدة، فهو يحتوي على عنصر الكالسيوم أكثر من كوب حليب كامل ويحتوي على فيتامين C أكثر من الحمضيات.
ويحتوي على الأنسجة والألياف أكثر من الخبز الأسمر، ليس كل هذا فقط، فالبروكلي يحتوي على بعض المركبات التي تحفز الجسم على إنتاج مادة Sulforaphane والتي بدورها تعمل على تصنيع إنزيمات قوية مكافحة للسرطان.
وقد اظهرت الدراسات التي تم إجرائها على الحيوانات أن مادة السلفورافان تعمل عمل المضاد الحيوي ضد بكتيريا (H. Pylori) والتي تسبب قرحة وإلتهاب المعدة وسرطان في المعدة، وقد تم اختبار تلك النتائج على الجنس البشري وكانت النتائج مشجعة جدا.
وفي دراسة في اليابان حول تلك النتائج، حيث إرتفاع معدل الإصابة بكتيريا (H. Pylori)، جاء فريق البحث الدولي ليختار 48 متطوعا ً مصابا بالبكتيريا من اليابان، نصف العدد الأول تم اعطاؤهم براعم نبات البروكلي – والتي تحتوي على المركبات الواقية بمعدل 30 – 50 مرة – وكان ذلك لمدة شهرين.
أما النصف الآخر فقد تم اعطاؤهم براعم نبات البرسيم والتي لا تحتوي على مادة السلفورافان، وبعد ثمانية أسابيع من العلاج ، تبين أن الفئة التي تناولت براعم البروكلي انخفض عندها مستوى بكتيريا (H. Pylori) انخفاض ملحوظ ، أما بالنسبة لمتناولي براعم البرسيم فلم يتضح أي شيء بالنسبة لهم.
في الوقت نفسه تم إجراء دراسة على الفئران بخصوص نفس الموضوع، و تم إعطاء الفئران المصابة بكتيريا (H. Pylori) براعم البروكلي لمدة ثمانية أسابيع و بعدها لوحظ أنخفاض ملحوظ في مستوى البكتيريا في بطون الفئران.
وقد وُجد أن هناك أكثر من 50% من الإصابة بالبكتيريا قد عولجت، وقال الدكتور جد فاهي دبليو من جامعة جونز هوبكنز "إن جرعة واحدة من البروكلي تؤدي إلى زيادة إنزيمات الحماية في الجسم".
وأضاف قائلا ً "ما لا نعرفه أيضا ً أن البروكلي سيكون له دور هام جدا في الوقاية من سرطان المعدة و ربما يؤدي ذلك إلى تخفيف احتمالات الإصابة بقرحة المعدة و إلتهابها" وأضاف أيضا ً "أنه لم يثبت ولكن النتائج تعتبر مؤشر قوي جدا".
التصنيفات