أظهرت دراسة علمية نشرت مؤخراً أن تعرض الأم للالتهابات خلال فترة الحمل، قد يزيد من مخاطر إصابة الوليد بالصرع في وقت لاحق.
وأجرى فريق بحث دولي جمع مختصين من كل من الدانمارك، الولايات المتحدة الأمريكية والصين، دراسة هدفت إلى تقييم الرابط ما بين تعرض الأمهات للالتهابات خلال فترة الحمل، واحتمالية إصابة الوليد بالصرع، في مرحلة لاحقة من طفولته.
وشملت الدراسة 90619 طفلاً من مواليد الفترة الواقعة ما بين شهر أيلول/ سبتمبر من العام1997 وحتى شهر حزيران/ يونيو من العام 2022 ، بحسب دراسة حشدية وطنية للولادات في الدانمارك، جميعهم كانوا من غير التوائم. وتمت متابعتهم حتى نهاية العام 2022 .
وقام الباحثون بجمع معلومات عن أمهات الأطفال المشاركين؛ عند بداية الحمل وفي منتصفه، وذلك من جهة تعرضهن للالتهابات أو معاناتهن من الأعراض المرتبطة بذلك، ومنها: التهاب المثانة، التهاب حوض الكلية، والتهابات المناطق التناسلية، كالتهاب الفطريات المهبلية. كما رصدت إصابة أي منهن بالإسهال، أو السعال لفترة تزيد عن أسبوع واحد.
بالإضافة إلى ذلك، عمل الباحثون على جمع معلومات حول حالات التهابات حوض الكلية، أو التهاب المثانة بين الأمهات، خلال الثلث الأخير من الحمل.
كما تضمنت الدراسة تحديد الحالات التي تم تشخيص إصابتها بالصرع بين الأطفال المشاركين، وذلك بالعودة إلى السجل الوطني للمستشفيات في الدانمارك، حيث استطاع الباحثون رصد 646 حالة إصابة خلال سنوات المتابعة، في أثناء الدراسة.
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "طب الأطفال"، الصادرة لشهر أيار/ مايو من العام 2022، إلى أن معاناة الحامل من بعض الالتهابات كالتهاب المثانة، التهاب حوض الكلية، والتهاب الفطريات المهبلي، أو إصابتها بالإسهال، أو السعال قد يرفع من مخاطر إصابة الطفل بالصرع في وقت لاحق من مرحلة الطفولة.
