كان الجميع ينظر الى (فكرية) التى كانت مرتبكة للغاية لا تعرف ما تقول , فالموقف كله أشبه بمسابقة بين ثلاث فتيات , الجميع ينتظر رد ( فكرية) التى من كثرة ارتباكها لم تستطيع النطق غيرخمس كلمات.
– الجواز….. أطفال, أب و أم …. أسرة.
نظر الجميع الى ( فكرية) التى بدا جوابها فقير القيمة بالنسبة لاجابتى ( مرام ورشا) , شعرت هى نفسها بذلك , حين رأت فى أعين منافستيها السخرية و الاستخفاف, فى نفس الوقت التى شعرت هى فيه بالارتباك الشديد لدرجة أنها شعرت برغبة ملحة للذهاب للحما , كانت تريد الهرب , الاختباء , وفجاءة انسحبت للذهاب للحما , لم تكن ترى أمامها أى شئ ولم تكن تدرى اثناء التفافها أن خلفها تماما تقف طفلة صغيرة تمسك كأس عصير, حين التفت ( فكرية) فجأة كادت تصدم الطفلة وبسرعة حاولت تفادى سقوط الطفلة و كاس العصير , و لكنها تعثرت فى ثوبها الطويل و سقطت هى و الطفلة و كأس العصير, سقطت ( فكرية) أمام الجميع , تعالت ضحكات البعض فى نفس الحظة التى أندفعت أم الطفلة نحو أبنتها صائحة بفكريه ( مش تاخدى بالك؟ البنت كانت هتعور) , فى نفس الحظة التى بداءت الطفلة بالبكاء و أنسكب العصير على الارض بعد تحطم الكاس و تحوله الى زجاج, هنا لم تتمالك فكرية نفسها وانهمرت الدموع من عينيها , هرعت الى الحمام واحكمت أغلاق الباب وظلت تبكى وتبكى, ( غبية, غبية , غبية ) هكذا كانت تردد , نظرت الى و جهها الذى سالت علية الدموع مفسدة المكياج , الان أصبح و جهها كله مصبوغا بالون الاسود الناتج من الموع المختلطة بالكحل , نظرت الى المراءة المعلقة بالحمام , وانهارت فى بكاء لم تعرف مدته الا عندما سمعت أختها ( زهرة) تطرق الباب و تطمئن عليها, ( دقيقة و خارجة أنا بخير) هكذا أجابت نداء أختها لتطمئنها , ( أنا بخير ) هكذا كذبت , نظرت لوجهها مرة أخرى , وجدت صابونة موضوعة على الحوض , اخذتها ودعكت وجهها بالصابون , زال مكياجها, مدت طرف اصبعها و أخرجت العدسات الزرقاء من عينيها, عادت مرة أخرى فكرية لنفسها , كما هى , فتحت باب الحمام , ( مفيش حاجة يا زهرة أنا…………..) قطعت جملتها عندما لم تجد زهرة أمامها, لم تستطيع قول شئ لأنه كان يقف بابتسامة رقيقة يمد يده اليها بمنديل معطر , اقل ما يوصف به أنه بالفعل ساحر, نظرت الى الارض برعة فى لا تريده ان يراها على حالها الان , تتمنى أن تبتلعها الارض, ابتسم فى رقة قائلا ( طب على الاقل ما تكسفيش ايدى و خدى المنديل ) مدت يدها لتلتقط المنديل ولكنه بدلا التقط هو يدها وطبع عليها قبلة رقيقة , وفى رقة شديدة سالها ( تتجوزينى؟) كانت مفاجاة .
تم كل شئ بسرعة , الخطوبة الاستعدادات , لم يكن هناك وقت لاستكمال حفلة الزفاف , فهو مرتبط بمواعيد عمل هامة, ذهبت معه للمطار بفستان الفرح, و لما لا فهو ابن العم ولا يوجد مانع أن يتم كل شئ بسرعة , و الابوان لا يرفضان له طلب فالام تعلم انها فرصة ان ضاعت قد لا تتعوض لابنتها, أخيرا تستطيع التباهى بأن ابنتها هىالمنصرة بين فتيات العائلة.
فى غضةن ساعات و جدت فكرية نفسها على أرض اخرى, أمريكا الحلم الكبير , ذهبت لمنزله, شقة رائعة بكاليفورنيا, أخبرها أنه يمتلك اكثر من مكان بأكثر من ولايه لأن عمله يتطلب منه التنقل الدائم و لكن شقة كاليفورنيا هى الاكثر تناسبا كشقة للزواج, لم تكن تناقشه كثيرا فى أى شئ, كانت ترد على كل ما يقوله بالموافقة , الان اصبحت معه, هو لها وحدها , هل تحلم؟ هل هذا حقيقى؟ فارس الاحلام بمل معنى الكلمة أصبح لها و أصبحت له …………. ( ياه) , أرادت أن تلقى نفسها فى أحضانه لولا أن منعها الخجل اخذت حماما دافئا وغيرت ملابسها, كانت رحلة طويلة و متعبة جدا, دخل هو ليأخذ حماما, عندما و قفت هى اما المرأء لاول مرة تشعر انها أمرأة جميلة , تعطرت و تجملت بسرعة تريد ان تكون طبيعية وجذابة, انتظرت عودته من الحمام لكنه أطال, وجدتها هى فرصة للتجول فى الشقة لاستكشافها, شقة فخمة أثاثها مرتب و الالوان جميلة , لكانت ترضى هى باقل من ذلك بكثير, الصور على الحائط جميلة , لكنها لنساء تعرف هى بعضهم من التلفزيون لكنها لا تحفظ اساميهم , بالطبع هو مصور للفناي المشاهير, , لاحظت ايضا وجود بار صغير , اقتربت وجدت عدد من زجاجات الخمر بمركات مختلفة, اندهشت للحظة لكنها برت لنفسها ربما ان الخمر لضيوفه و لكنه لا يشرب, قرت أن تحدثه بشأن الخمر و تجعله يزيل هذا البار , رن جرس الباب, بتلقائية توجهت نحو الباب و فتحته, صدمت للحظة عندما أت أمامها أمراءة تجسدت فيها كل معانى الجمال الغربى تحمل علبة شكولاته و زجاجة خمر وتبتسم فى برود
( Hi, how do you do, I’m Patricia , Shim’s assistant)
لم تفهم ( فكرية) شئ غير كلمة ( هاى) , كانت تقف مذهولة عندما ظهر ( هشام ) فجأة مبتسما , ثم احتضن الاجنبية و قبلها أما زوجته مرحبا بها . دخلت ( باتريشيا ) الشقه , خطواتها كانت و اثقة خبيرة باركان الشقة حتى انها اتجهت للبار وصبت لنفسها و ل ( هشام) كأسين خمر , شرب معها , كانت تتصرف كانه منزلها و لم يمنعها , كانت من حين لأخر تنظر الى ( فكرية) نظرة لها معنى غامض بالنسبة لها,
لم تجلس طويلا, اهت كاسها بسرهة مقبلت هشام و احتضنته بحرارة ثم ودعته , وقبل أن ترحل لم تنسى أن تنظر الى (فكرية ) قائلة
Good bye see you soon) ) – ( مع السلامه أراكى قريبا )
لم تفهم ( فكرية ) المسكينة ماذا حدث؟
كانت فى عالم أخر مملوء بالدهشة , و الاستغراب و ال…………………. الغيرة.
نظرت الى اليه( كان يصب لنفسه كاس اخر , عندما نظر اليها مبتسما فى لا مبالاة ( دىه بقى يا ستى باتريشيا المساعدة بتاعتى و صدقيتى المقربة, جات علشان تبارك لنا و جايبة شيكولاته و شمبانيا, سورى يا روحى هى ما تعرفش عربى بس هى عايزة تقولك ألف مبروك , ارتشف رشفة من الكأس ثم أكمل و أكيد هتبقوا أصحاب .
كانت فكرية مصدومة مندهشة و صامته , ماذا تقول أو تفعل ؟ أتصرخ؟ أ تبكى؟ أهذا هو الحلم الذى أنتظرته طول عمرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أهذا هو فارس أحلامها ؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا و ماذا و ماذا؟
( عايزين تعرفوا ماذا و ايه الى حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
15 رد و مش أقل من 15 رد اوكية؟ مش زى المرة الى فات
شجعونى يا بنات ………..يلال مستنيى ردودكم علشان أكمل)
:sdgsdgh::sdgsdgh::sdgsdgh::sd gsdgh::sdgsdgh::sdgsdgh:
طيب الك مني أول 15 رد
بشان تكمليننا هالقصة الرائعة متلك