هناك أسباب عديدة لاهتمام ديننا الحنيف بالحياة الزوجية نذكر منها ما يلي:
أولا: لأن الحياة الزوجية تلبي مطالب الفطرة الإنسانية السوية ومنها:
إيجاد الولد، الاستقرار العاطفي والجنسي، تدريب النفس على تحمُّل المسؤولية.
ثانيا: – لأن الحياة الزوجية هي لبنة اجتماعية تقوم بمهام المجتمع، ومن ذلك:
حفظ النسب من الاختلاط، إعداد أفراد صالحين، حماية المجتمع من الأمراض الاجتماعية والجنسية.
ثالثا: – لأن الحياة الزوجية لها دور مهم في:
تربية الخلق الفاضل، التعويد على الصبر والتحمل والتضحية.
ونخلص مما سبق توضيحا لأهمية الزواج أن الزواج جُعِل ل:
1- السكن والاستقرار {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها… الآية}
2- تحصينا للفرج والغريزة "من استطاع منكم الباءة فليتزوج…".
3- تكثير سواد المسلمين "تزوجوا الودود الولود فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة".
4- إتباعا للسنة "فمن رغب عن سنتي فليس مني".
5- لحفظ النسل والتناسل.
وكما يقول سيد قطب (رحمه الله):
"إن الذي خلق هذا الإنسان جعل من نظرته "الزوجية" شأنه شأن كل مخلوق في هذا الوجود، ثم شاء أن يجعل الزوجين في الإنسان شطرين لنفس واحدة، وأراد بالتقاء شطري النفس الواحدة – بعد ذلك- فيما أراد: أن يكون هذا القاء سكنا للنفس، وهدوءا للعصب، وطمأنينة للروح، وراحة للجسد، …. ثم سترا وإحصانا وصيانة … ثم مزرعة للنسل وامتدادا للحياة، مع ترقيها المستمر، في رعاية المحض الساكن الهادئ المطمئن المستور المصون".
لقد أراد الله تعالى للأسرة أن تكون نواة المجتمع، وأن تكون الزوجة شعار بيت الإنسان، وأن تكون حياة الزواج تكملة لعين الرحمة والمودة، ولذا يقول ابن كثير (رحمه الله): "إن من تمام رحمة الله بني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودَّة ورحمة، وهي الرأفة، فإن الرجل يمسك إما لمحبته لها أو لرحمته بها؛ بأن يكون له منها الولد، أو محتاجة هي إليه في الإنفاق، أو للألفة بينهما".
فماذا تقول زوجة أتاها زوج وترك كلَّ النساء من أجلها؟ وماذا تفعل زوجة مع زوج ترك والديه وأهله ومكث معها دونهم؟ وماذا يقول زوج في زوجته التي تركت بيتها وكل من تقدم لها من أجله؟ ومن هنا نقول: إن كل طرف من أطراف الحياة الزوجية عنده نقص في نقطة يحتاج إلى الآخر؛ لإكمالها وتعويض النقص فيها. وصدق الله حين قال: {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.
والسؤال المطروح الآن:
لماذا يكثر الهجوم على الحياة الزوجية، ويحاول بعضٌ من شياطين الإنس والجن إفسادها؟
ونجيب بأن:
الحياة الزوجية: هي المعقل قبل الأخير، والحصن الحصين، للفكر الإسلامي والحياة المجتمعية.
تعريف التواصل وشروطه
التواصل: عملية يتم فيها نقل كلمات أو مشاعر وأحاسيس إلى طرف آخر، تهدف إلى تحقيق أهداف منشودة وضعها المتصل، وأغلبها تحقيق السعادة المنشودة. وهو: «فن بناء العلاقات القوية مع الآخرين, والقدرة على إقناعهم والتأثير فيهم, لتوجيههم للنافع المفيد». فالتواصل الجيد نور يضيء الحياة، مهما كانت مظلمة، فهو كالوميض المنير في ظلمة اليل.
ومن التعريف الذي وضعناه سابقا
نلحظ أن عملية التواصل ليست ملفوظة فقط؛ والدليل على ذلك: ما اكتشفه عالم النفس الفرنسي "ألبرت مهارابيان" من جامعة هارفارد: أن (93% من عملية الاتصالات تكون غير ملفوظة)، وقسمها كالآتي:
· تعبيرات الجسم 55%.
· نبرة الصوت 38%.
· الألفاظ والكلمات 7%.
ولذلك ستلحظ من خلال هذه السلسلة أن مهارات التواصل بين الزوجين ليست ملفوظة كلها، فمعظمها مشاعر وحركات وأحاسيس وسلوكيات.
دور المعاهد الإنسانية العالمية:
لقد أولت المعاهد الإنسانية العالمية([1]) اهتماما بالغا بقضية التواصل الإنساني، وتحدثوا عن هذه المهارات. مع أن لنا في إسلامنا وديننا الحنيف الغُنية عن مناهج هؤلاء, ولكنها سنة الله (فمن جد وجد، ومن اجتهد وصل)، وعلى المسلمين أن يستفيدوا متخطين مرحلة التنظير إلى التطبيق والتنفيذ. فكما يقول الألماني "جوته": "المعرفة وحدها لا تكفي، لا بد أن يصاحبها التطبيق، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل".
أولا: لأن الحياة الزوجية تلبي مطالب الفطرة الإنسانية السوية ومنها:
إيجاد الولد، الاستقرار العاطفي والجنسي، تدريب النفس على تحمُّل المسؤولية.
ثانيا: – لأن الحياة الزوجية هي لبنة اجتماعية تقوم بمهام المجتمع، ومن ذلك:
حفظ النسب من الاختلاط، إعداد أفراد صالحين، حماية المجتمع من الأمراض الاجتماعية والجنسية.
ثالثا: – لأن الحياة الزوجية لها دور مهم في:
تربية الخلق الفاضل، التعويد على الصبر والتحمل والتضحية.
ونخلص مما سبق توضيحا لأهمية الزواج أن الزواج جُعِل ل:
1- السكن والاستقرار {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها… الآية}
2- تحصينا للفرج والغريزة "من استطاع منكم الباءة فليتزوج…".
3- تكثير سواد المسلمين "تزوجوا الودود الولود فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة".
4- إتباعا للسنة "فمن رغب عن سنتي فليس مني".
5- لحفظ النسل والتناسل.
وكما يقول سيد قطب (رحمه الله):
"إن الذي خلق هذا الإنسان جعل من نظرته "الزوجية" شأنه شأن كل مخلوق في هذا الوجود، ثم شاء أن يجعل الزوجين في الإنسان شطرين لنفس واحدة، وأراد بالتقاء شطري النفس الواحدة – بعد ذلك- فيما أراد: أن يكون هذا القاء سكنا للنفس، وهدوءا للعصب، وطمأنينة للروح، وراحة للجسد، …. ثم سترا وإحصانا وصيانة … ثم مزرعة للنسل وامتدادا للحياة، مع ترقيها المستمر، في رعاية المحض الساكن الهادئ المطمئن المستور المصون".
لقد أراد الله تعالى للأسرة أن تكون نواة المجتمع، وأن تكون الزوجة شعار بيت الإنسان، وأن تكون حياة الزواج تكملة لعين الرحمة والمودة، ولذا يقول ابن كثير (رحمه الله): "إن من تمام رحمة الله بني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودَّة ورحمة، وهي الرأفة، فإن الرجل يمسك إما لمحبته لها أو لرحمته بها؛ بأن يكون له منها الولد، أو محتاجة هي إليه في الإنفاق، أو للألفة بينهما".
فماذا تقول زوجة أتاها زوج وترك كلَّ النساء من أجلها؟ وماذا تفعل زوجة مع زوج ترك والديه وأهله ومكث معها دونهم؟ وماذا يقول زوج في زوجته التي تركت بيتها وكل من تقدم لها من أجله؟ ومن هنا نقول: إن كل طرف من أطراف الحياة الزوجية عنده نقص في نقطة يحتاج إلى الآخر؛ لإكمالها وتعويض النقص فيها. وصدق الله حين قال: {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.
والسؤال المطروح الآن:
لماذا يكثر الهجوم على الحياة الزوجية، ويحاول بعضٌ من شياطين الإنس والجن إفسادها؟
ونجيب بأن:
الحياة الزوجية: هي المعقل قبل الأخير، والحصن الحصين، للفكر الإسلامي والحياة المجتمعية.
تعريف التواصل وشروطه
التواصل: عملية يتم فيها نقل كلمات أو مشاعر وأحاسيس إلى طرف آخر، تهدف إلى تحقيق أهداف منشودة وضعها المتصل، وأغلبها تحقيق السعادة المنشودة. وهو: «فن بناء العلاقات القوية مع الآخرين, والقدرة على إقناعهم والتأثير فيهم, لتوجيههم للنافع المفيد». فالتواصل الجيد نور يضيء الحياة، مهما كانت مظلمة، فهو كالوميض المنير في ظلمة اليل.
ومن التعريف الذي وضعناه سابقا
نلحظ أن عملية التواصل ليست ملفوظة فقط؛ والدليل على ذلك: ما اكتشفه عالم النفس الفرنسي "ألبرت مهارابيان" من جامعة هارفارد: أن (93% من عملية الاتصالات تكون غير ملفوظة)، وقسمها كالآتي:
· تعبيرات الجسم 55%.
· نبرة الصوت 38%.
· الألفاظ والكلمات 7%.
ولذلك ستلحظ من خلال هذه السلسلة أن مهارات التواصل بين الزوجين ليست ملفوظة كلها، فمعظمها مشاعر وحركات وأحاسيس وسلوكيات.
دور المعاهد الإنسانية العالمية:
لقد أولت المعاهد الإنسانية العالمية([1]) اهتماما بالغا بقضية التواصل الإنساني، وتحدثوا عن هذه المهارات. مع أن لنا في إسلامنا وديننا الحنيف الغُنية عن مناهج هؤلاء, ولكنها سنة الله (فمن جد وجد، ومن اجتهد وصل)، وعلى المسلمين أن يستفيدوا متخطين مرحلة التنظير إلى التطبيق والتنفيذ. فكما يقول الألماني "جوته": "المعرفة وحدها لا تكفي، لا بد أن يصاحبها التطبيق، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل".
——————————————————————————–
([1]) والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: معهد العلاقات الإنسانية بنيويورك "لديل كارنيجي"، ومعهد الإداري العالمي "ستيفن كوفي" و"جيمس بندر" وغيرهم كثير.