فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }التوبة81 والمعنى : فرح المخلفون الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقعودهم في (المدينة) مخالفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وكرهوا أن يجاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله, وقال بعضهم لبعض: لا تنفروا في الحرِّ, وكانت غزوة (تبوك) في وقت شدة الحرِّ. قل لهم -أيها الرسول-: نار جهنم أشد حرًا, لو كانوا يعلمون ذلك اخوتي : الكثيرون يقولون ان " الصيف .. كيف " ولا ادري ما هو الكيف في الصيف !! ها نحن على ابواب الايام الحارة , وعادة في الايام الحارة يبحث الناس عن المصايف , وعن الملابس الصيفية بحجة ان الحر شديد . ويخرجون الى اماكن الاستجمام " فهل هذا ما يسمى بالكيف " وكأن رب الشتاء غير رب الصيف , وينسون ان الحفظة الكاتبين ملازمون لهم في الشتاء وفي الصيف !! وسؤالي هو ؟؟؟ هل في ايام الصيف تغلق ابواب النار وتصفد الشياطين كما تصفد في رمضان !؟؟ ام ان القلم مرفوع في رمضان ؟؟؟ اذا كان هذا المقصود من " الصيف كيف " .. جوابي فهو : ان من يظن ذلك هو شخص يشبه الشخص المرفوع عنه القلم حقيقة !! ولكن الفرق بين من يظن ذلك وبين من رفع عنه القلم حقيقة كالفرق بين المشرق والمغرب .. اخوتى : من تفسير الاية الكريمة يتبن لنا انها نزلت في المتخلفين عن الجهاد في غزوة العسرة " تبوك " أي الجهاد في سبيل الله … والله سبحانه وتعالى يخبرهم بقوله " قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون " فما بالنا ونحن ليس في موقع الجهاد لا نتحمل حر الشمس في الصيف بالالتزام بالزي الشرعي حتى نغلق مداخل الشيطان ونغلق عليه النوافذ ولنفترض ان درجة الحرارة تزيد درجة او درجتين في الباس الشرعي افلا نتذكر ان حر جهنم اشد حرا … اخوتي ان الله سبحانه وتعالى " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " ولو كان الباس الشرعي فوق وسعنا لما فرضه علينا !! وهلا نتذكر اننا ضعفاء لقوله تعالى " يُرِيدُ الّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28" فهل بضعفنا هذا نطيق ونتحمل ظلمة وحشة القبر واهوال يوم القيامة " يوم الحسرة والندامة ؟؟؟ او نتحمل نار شرها كالقصر , كانه جمالة صفر , ولا يتحمل حر الصيف ؟؟ ومن منا يدري من أي الفريقين يكون ؟؟ عندما يقال " فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }الشورى7 ؟ اللهم انا نعوذ بك من سخطك والنار . اللهم انا نعوذ بك من سخطك والنار . اللهم انا نعوذ بك من سخطك والنار … امين والسلام … زهير