ويوضح الدكتور فريد سعد، من جمعية الغدد الصماء الأمريكية، وهو عضو في فريقي البحث؛ بأنّ نقص مستويات هرمون التستوستيرون يغدو أكثر شيوعاً عند المتقدمين بالسن، فهو يصيب 18 في المائة من الذكور الذين أنهوا العقد السابع من العمر.
وبيّن الدكتور سعد أنّ انخفاض مستويات هذا الهرمون يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، ومنها؛ الجلطات الدماغية، أمراض القلب، مرض السكري- النوع الثاني، ونقص كتلة العظم، وغير ذلك.
وتشير النتائج التي توصّل إليها الباحثون من كلا الفريقين، والتي تم استعراضها ضمن فعاليات اللقاء العلمي التسعين لجمعية الغدد الصماء في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، إلى أنّ استعادة الفرد للمستوى الطبيعي لهرمون التستوستيرون، عبر تزويده بالعلاج الهرموني البديل، بالنسبة لمن يظهر انخفاضاً في مستويات التستوستيرون، ساعد على تطوّر حالته الصحية نحو الأفضل، وذلك من جهة تراجع العلامات المرتبطة بمتلازمة الاستقلاب.
وتُعتبر متلازمة الاستقلاب من الحالات التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، حيث يعاني الفرد من ارتفاع مستويات الكولسترول الضار وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى ارتفاع تركيز السكر في الدم.
وطبقاً لنتائج الدراسة الأولى؛ فقد انخفضت قراءة محيط الخصر عند الأشخاص الذين تلقوا العلاج بالتستوستيرون، كما تراجعت مستويات كل من: الكولسترول الشامل، الدهون الثلاثية، والكولسترول الضار Ldl، علاوة على ارتفاع مستوى الكولسترول الجيد Hdl لديهم.
كما أظهرت الدراسة الثانية، والتي قُسم المشاركين فيها إلى ثلاث فئات عمرية، أنّ الأفراد الأكبر سناً، والذين تجاوزت أعمارهم الثالثة والستين، استفادوا من العلاج بالتستوستيرون تماماً، كالرجال الأصغر سناً، ممن كانوا دون السابعة والخمسين.
وخلصت نتائج الدراستين إلى أهمية دور العلاج الهرموني البديل، باستخدام التستوستيرون، عند الرجال المسنين، في مجال الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
