في احدث الابحاث التي اجريت في الولايات المتحدة واوربا يؤكد الباحثون ان الانف يلعب دوراً هاماً في حياتنا الزوجية، واذا كانت للحيوانات عند مواسم الزواج رائحة خاصة تجتذب النوع الآخر، فان هناك دراسات الآن، حسب خبر ورد في الاهرام الدولي، تؤكد ان جسم الانسان له رائحة مميزة اشبه بالبصمة لها اثار علي علاقته الجنسية.
ان الرغبة في الاتصال بالآخر في العلاقة الزوجية عادة ما تنشأ بمثيرات، لفظية او حسية، لكن الانف ايضا يلعب دوراً هاماً في العلاقة الزوجية، واذا ما شم رائحة لا تعجبه فقد يعزف احد الزوجين عن الاقبال علي الآخر، ولا نبالغ ان قلنا ان الرائحة الجميلة الزكية مفتاح من مفاتيح العلاقة الزوجية والعكس. الملبس والكلام والتلامس عوامل مهمة.. والانف قد يسبق ذلك كله.
انواع شتي من العطور نشتريها، رجالاً ونساءً، عند الزواج، ويهدي الينا اضعافها.. ويوصي البعض العروس بعطر جديد اخاذ وآخر فاتن وثالث مثير ثم بعد شهور ننظر الي زجاجات العطر ونعتبرها جزءاً من الديكور.. ففي المطبخ ومع قدوم الطفل الاول والانشغال بتغيير الحفاظات.. وترتيب المنزل.. وغيرها من الاعباء، يبقي العطر للمناسبات واللقاءات الزوجية، لكن من قال ان الرائحة الطيبة هي قارورة عطر وحسب، ان الرائحة الطيبة وغياب الروائح الكريهة هي – بدون مبالغة – اساس العلاقة الزوجية الناتجة.. ومفتاح تجددها
احتفظ بانفاسك.. زكية قبل ان تفتح فمك بتحية او بكلام، تأكد ان رائحته طيبة، فكثير من الزوجات والازواج يشكون من ان رائحة فم شريك الحياة مزعجة، ولذلك ينفرون من الاقتراب من انفاسه ما استطاعوا لذلك سبيلاً.. ولا شك ان موالاة تنظيف الانسان بعد الوجبات وقبل الصلوات وعند الاستيقاظ وقبل النوم (وفقاً لسنة الرسول صلي الله عليه وآله وسلم ) كفيلة بحل هذه المشكلة اثناء النهار، ايضا يمكن بقرص من النعناع او العلكة ان يجدد رائحة الفم تحسباً لاي ميل من الزوج او الزوجة لقبلة سريعة..
الاغتسال بشكل منتظم خاصة في فصل الصيف لازالة رائحة العرق امر هام، وقطرات من رائحة الورد او بعض البودرة تزيل الرائحة النفاذة، وللنساء توجد عطور مزيلة للعرق بدون رائحة او برائحة الفواكه الخفيفة، وهذا يحفظ للجسم رائحة طيبة.. ويشجع علي التواصل والقرب.
الفراش هو مرفأ الزوجين بعد يوم طويل حافل، وما اجمل ان يأوي الزوجان لفراش عطرته الزوجة برائحة جميلة، او احتفظت وساداته برائحة بخور زكية اطلقتها في ارجاء الغرفة..
وقد تعوض رائحة الفراش الزكية قطرات عطر نضعها علي ثياب النوم استعدادا لنوم مريح وهادئ.
هل الاستثارة الجنسية مسألة حسية فقط، هل نضع العطر فقط لندعو الطرف الآخر لشيء محدد؟ ام ان هناك دوائر تحيط بالعلاقة الزوجية تخدمها دون ان تؤدي بالضرورة الي الاتصال الكامل؟
قد لا يدرك الكثير من الازواج والزوجات ان فقر الحديقة الزوجية وذبول ورودها لا يجدي معه ان نغمرها بالماء فجأة، وننتظر ان تعطينا ازهارها في لحظات. العناية والرعاية بالجسد ورائحته، والتواصل بالهمسات واللمسات الدافئة، يجب ان يكون نمط حياة لضمان مستقبل مشرق وزاهر.