التصنيفات
منوعات

العملاق الخشبي للأطفال


بلدتنا صغيرة وهادئة وشذى الازهار وغناء الطيور يعبق بالمكان يحيله الى روضة جميلة هادئة وادعة أجمل مافي بلدتنا هو محبة الناس لبعضهم واخلاصهم والوفاء الجميل بين الناس ومن الشخصيات المحببة لدي دكان العم نضال بقامته القصيرة وعيونة الصغيرة وثغره الباسم ومحبته لأطفال القرية والعم نضال منذ اكثر من خمسين سنة وهو يصنع الالعاب في دكانه الصغيرة التي تشبه تحفة غارقة بالقدم وجدرانها من الطين ويترائ لك ان سقفها يكاد ان ينهار وتناغم جميل بين قدم المكان والعجوز الذي يحبه الجميع حبا كثيرا بما في ذلك لعبه الجميلة التي كان يصنعها بلا حدود . ذات يوم حضر الصغار لدكان العجوز وكان يفكر بعمق وسارح بأفكاره بعيدا جدا سأله الصغار مابك ياعم نضال فرد عليهم قائلا لقد جائتني فكرة عبقرية فقد قررت أن أصنع لعبة على شكل عملاق من الخشب وسوف تساعدوني في صنعها تعالت صيحات الفرح من أفواه الصغار وتحمسوا للفكرة ومنذ صباح اليوم التالي بدأوا في جمع أدوات العمل وأخذ العم نضال يقيس ألواح الخشب بالطول والعرض ويضع علامات بالقلم على الظهر وعلى الوجه ويظل يردد وهو يجري هنا وهناك في الدكان باحثا عن علبة الصمغ وبعض المسامير والصغار في غاية من السرور وكانوا يعطرون الجو بضحكاتهم واصواتهم الجميلة بعد أسبوع من العمل المتواصل كان العم نضال يدق آخر مسمار في لعبته الجديدة ويضع لها اللمسات الأخيرة وهاهي اللعبة الجديدة جاهزة وصاح العجوز بفرح وهو يحيط اللعبة بنظرة إعجاب لقد عملنا جميعا بجد ونشاط … وصاح الأطفال بسرور ودهشة و ألوان الطلاء لاتزال تلطخ أيديهم إنه عملاق رائع حقا وصفق الجميع وهم يهنئون بعضهم بعضا وعلى الرغم من أن العملاق الخشبي كان يبدو جميلا زاهيا ويدعو الى الفخر إلا أن العجوز بدا مهموما وهو يهرش رأسه ويقول متنهدا والآن ؟؟؟؟؟ ماذا سأصنع بهذا العملاق الضخم !!!!!

تبادل الجميع نظرات الحيرة فالعجوز على حق ان عملاقا كبيرا لايمكن ان يقيم في دكان صغير كهذا ولا حتى أن يقيم في أي من البيوت العادية

بعد طول تفكير ومناقشات متنوعة بين الصغار تخللتها مجموعة كبيرة من الصيحات والضحكات وطبعا انتم بلا أدنى شك تعلمون تصرفات الصغار وشغبهم واخيرا قرر الجميع وضع العملاق الخشبي في الساحة الصغيرة التي يطل عليها الدكان لتكون رمزا لبلدتنا الصغيرة وكلما وقعت عليه أنظار المارة سيقولون هذا من العاب العم نضال وسوف يزورون دكانه الصغير لشراء الالعاب لاطفالهم وشيئا مميزا في بلدتنا الوادعة كلما مر الزوار تسابقوا لاالتقاط الصور التذكارية امام العملاق الخشبي وقصة تروى بين أطفال البلدة وكيف انهم جميعا تعاونوا على صناعة ذلك العملاق الضخم ذو الابتسامة الواسعة العريضة




يسلمووووووو



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.