من خلال النظر الى العين والتدقيق بأنسجتها انه اكتشاف يحمل الرد والاثبات فهل يجد الاطباء ضالتهم في هاتين اللؤلؤتين ام انهم يتوهون بهما كما تاه قبلهم الشعراء والعشاق، وقضوا دون اكتشاف اسرارهما واسرار جذبهما ورحم الله القائل: ان
العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحين قتلانا محمد عباس فهمي «موظف» يقول: قال الشاعر: العين تبدي الذي في قلب صاحبها من المحبة او كذباً اذا كانا فالعيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل اي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج، فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة واخرى حاقدة ثائرة واخرى ساخرة واخرى مصممة واخرى سارحة لا مبالية واخرى مستفهمة واخرى محبة وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن الكريم بعض النظرات بـ (خائنة الأعين).والانسان في تعامله مع لغة
العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين وكذا يتعامل معهما كوسيلة لفهم ما في نفوسهم وقد يكون هذا هو التعبير الأمثل للتعامل بين البشر واذكر فيما اذكر عن هذا الموضوع اني قرأت في احد الكتب المتخصصة في النظرات وادب التعامل معها بأنه يجب ان تكون عينا المتكلم مرتاحتين اثناء الكلام ما يشعر الآخر بالاطمئنان اليه والثقة في سلامة وصحة افكاره، ويجب ان يبقى رأس المتحدث مرتفعاً الى الاعلى لأن طأطأة الرأس اثناء الحديث تشعر بالهزيمة والضعف ويجب عدم النظر بعيداً عن المتحدث او تثبيت النظر في الارض او في السماء اثناء الحديث لان ذلك يشعر باللامبالاة تجاه من تتحدث معه او بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه.ويجب عدم اطالة التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه واحذر من كثرة الرمش بعينيك اثناء الحديث لان هذا يشعر بالقلق والاضطراب ويجب الابتعاد عن ارتداء النظارات القاتمة اثناء الحديث مع الغير لان ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه ويجب الحذر من النظرات الساخرة الباهتة الى من يتحدث اليك او تتحدث معه لان ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك وأرى ان معرفة ضمائر الناس ليست بالأمر الصعب بطريقة النظر الى اعينهم فالأمر يعتمد على نقاء الناظر وقوة فراسته فلقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله).
حدد نمط محدثك
محمد توفيق الجاسم (اختصاصي نفسي) يقول: قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول الى معرفة ما في نفوس الناس من حركات عيونهم واشكالها وألوانها وتوصلوا الى ان النظر اثناء الكلام الى جهة الاعلى لليسار يعني ان الانسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة وان كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له ان رآها، اما ان كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشئ كلاماً لم يسبق له ان سمعه وان نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن احساس داخلي ومشاعر داخلية.
وان نظر لجهة اليسار من الاسفل فهو يستمع الى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً هذا في حال الانسان العادي اما الانسان الاعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً وبناء على هذه المعلومات يمكنك ان تحدد اي الانماط يتحدث الانسان وهو يتحدث معك بل ويمكنك عند قراءة قصيدة قطعة نثرية ان تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبها عند اعداده لها هل هو النمط السمعي او الصوري من الذاكرة او مما ينشئه او من الاحاسيس الداخلية وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه في احد الاصناف السابقة.
صدق اكتشاف الاطباء
الدكتورة وفاء الشاعر (طبيبة عيون) تقول: العين بتركيبتها الفريدة تحتوي على معظم انواع الانسجة التي تكون جسمنا كالكولاجين والعضلات والأوعية الدموية والاعصاب وبالتالي فأية اصابة بمرض ما في الاغلب تنعكس على العين بدءاً من الجفون الى الملتحمة والقرنية والقزحية والعدسة والمشيمة والجسم الزجاجي وشبكية العين الغنية بالأوعية الدموية والتي يتوضع فيها العصب البصري.
وفي كثير من الاحيان يتم اكتشاف المرض اولاً من قبل طبيب
العيون فمثلاً مرض التصلب العديد قد تبدأ الاعراض بتشوش وازدواجية في الرؤية نتيجة اصابة عضلات العين وعندما يتم فحص قعر العين يكتشف الطبيب ان هناك تغيرات في العصب البصري غالباً ما تكون مرافقة لهذا المرض وعند القيام بفحص الرنين المغناطيسي للدماغ يتم التأكد من الاصابة بهذا المرض وعندها يحول المريض الى طبيب الاعصاب من اجل اعطائه العلاج المناسب وارى ان اكثر الامراض تؤثر على العين بشكل مختلف فمثلاً مرض السكري يمكن ان يؤدي الى عواقب شديدة الخطورة وقد يؤدي الى فقدان البصر فالتغيرات في الأوعية الدموية في الشبكية في بعض الاحيان تشير الى ان هناك اصابة بالسكري واذا لم يتم ضبط مستوى السكر في الدم باعطاء المريض الادوية المناسبة وحسب نوع المرض ان كان نوعاً واحداً او اثنين سيؤدي هذا الى ظهور اعراض جديدة وشديدة مثل تشكيل اوعية دموية والكثير الكثير من العواقب الخطيرة مثل النزف في الجسم الزجاجي والشبكية وفي النهاية الى انفصال الشبكية.وكذلك مرض (جرافيس) وهو مرض يؤدي الى زيادة افراز هرمون النيروتسين في الغدة الدرقية ما يسبب جحوظاً في العين وبالتالي تصبح حركة العين محددة وفي الحالات المتقدمة يتأثر العصب البصري نتيجة الضغط عليه وفي مثل هذه الاحيان يتم تشخيص مثل هذه الحالات من قبل طبيب
العيون اولاً وهناك التهاب يصيب مشيمة العين الغنية جداً بالأوعية الدموية والتي تتكون منها القزحية وهذا الالتهاب قد يكون مؤشراً على امراض جدية مثل مرض «ساركوريدوسيس» ومرض الذئبه الحمامية والروماتيزم وهي من فصيلة امراض المناعة الذاتية ومرض ضغط الشريان العالي وتصلب الشرايين يسبب تغييرات في الاوعية الدموية بشبكية العين ويمكن من خلال فحص قعر العين تحديد شدة الاصابة والمدة التي بدأ فيها المرض بالضبط وامراض فقر الدم مثل فقر الدم المنجلي يمكن ان يتسبب في تشكيل اوعية دموية جديدة في الشبكية ويؤدي الى نزيف ما لم يتم علاجه بواسطة اشعة الليزر او قد يؤدي الى فقدان البصر اذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب.ويمكن لطبيب العين الكشف عن كثير من حالات الاورام المتعلقة بالدماغ عن طريق فحص قاع العين وهناك الكثير من الامراض التي يمكن لطبيب
العيون الخبير الكشف عنها لما لها من علاقة وثيقة بالعين ومن المهم ان يكون هناك تعاون مستمر بين طبيب العيون وبقية الاطباء ذوي الاختصاصات المختلفة لأن كل اختصاص يلعب دوراً مهماً في الكشف والتشخيص عن المرض الى جانب الاستعانة بالفحوصات المخبرية والاشعة التي تلعب ايضاً دوراً مهماً في عمليات التشخيص وكذلك الامر بالنسبة للفحص بطريقة الرنين المغناطيسي والذي احدث ثورة كبرى في عالم الطب وبالنسبة لأساليب العلاج فالتقدم الطبي اتاح للأطباء خيارات عدة منها العلاج بواسطة العقاقير والادوية المختلفة او عن طريق الجراحة واشعة الليزر بالاضافة الى امكانية اختراع أساليب اخرى نتيجة للتقدم السريع في مجالات العلاج والتي هي قيد التطور.لألوانها أسرار
د. أحمد ادريس (طبيب عيون) يقول: ان العينين هما نافذة الروح فعندما يكون الجسم مرهقاً وتعباً ينعكس الامر عليهما فتبدوان ذابلتين ومتعبتين لا روح فيهما وتحيط بهما الهالات السوداء وتبدوان منتفختين وفي هذه الحالة ننصح باستعمال أكياس الشاي بشكل كمادات على العينين لمدة عشر دقائق وذلك بعد وضعها في البراد المدة نفسها فهي تشكل علاجاً للانتفاخ وللجيوب.
وشعور الجفاف في العينين يدل على ان الجسم يفتقد الى الاحماض الدهنية التي تتواجد في الاسماك الدهنية وقد يكون الجفاف نتيجة الجو الجاف خصوصاً حيث يتواجد (المكيف) وقد طالعت عن ألوان
العيون ما مفاده ان لألوان العيون اسراراً، فالعيون الخضراء تدل على ان اصحابها ذوو شخصية قوية ويمتازون بقوة الارادة والعاطفة وصلابة الرأي ويحبون مساعدة الغير الى اقصى درجة لكنهم في بعض الاحيان انانيون وهذه الأنانية نابعة من ثقتهم الزائدة بأنفسهم لكن اهم ما يميز اصحاب العيون الخضراء انهم عاطفيون للغاية ويتمتعون بالكم الهائل من الحنان، اما اصحاب العيون الزرقاء فهي تعطي صاحبها نظرة عميقة فيبحر الناظر اليها بشخصية صاحبها الذي يكون حساساً جداً فيعامل الغير برقة وشفافية ويفرض نفسه ورأيه على الآخرين بخفة شديدة كما ان اصحاب هذه العيون يمتازون بالجرأة والاقدام لكنهم نرجسيون بعض الشيء وخصوصاً في الامور التي تتعلق بأغراضهم الخاصة ومعظم اصحاب العيون الزرقاء عندهم حس فني ملموس اما اصحاب العيون السوداء فهم أناس حالمون يعيشون اجواء الشعر كما انهم اناس اسخياء وكرماء للغاية يساندون الغير حتى على حساب انفسهم لكنهم يتمتعون بشخصية قوية والغيرة ترافقهم باستمرار ومشاعرهم الرقيقة تجعلهم ارضاً خصبة للأصحاب فهم اجتماعيون للغاية لكن في حال انزعاجهم من امر يفقدون السيطرة على انفسهم، اما العيون بنية اللون فهي رمز الحنان والعاطفة وكلما مالت العيون الى اللون البني الغامق دلت على ان صاحبها يتمتع بحنية اكبر وبعطف شديد على الغير، اما اصحاب العيون البنية بالاجمال فلا يكترثون للمظاهر الخارجية ويحصلون على ما يريدون بهدوء لانهم لبقون للغاية ولا يعرفون معنى العصبية ومن جهة اخرى هم اناس حالمون يعيشون في عالم من التأمل ويسعون الى الهدوء النفسي والاستقرار اما اصحاب العيون الرمادية فهم على نوعين اما يتمتعون بشخصية هادئة ونفس مطمئنة وسخية واما يتمتعون بشخصية عصبية وثائرة وهم يبحثون بشكل عام عن الهدوء لكن نادراً ما يجدونه كما ان طابعهم عنيف وميالون الى القسوة.واما اصحاب
العيون العسلية فهم يتمتعون بقلب طيب غير انهم اناس غير صريحين مع انفسهم كما مع غيرهم ويبحثون بشكل دائم عن الصحبة لكنهم يبقون في دوامة، ويعتمد اصحاب هذه العيون على انفسهم منذ الصغر فلا يحبون الاتكال على الغير.اما احجام
العيون فالكبيرة منها تدل على قوة الملاحظة وخاصة اذا كانت مستديرة وتواقة اكثر مما هي مفكرة وصاحبها مقلد اكثر مما هو مبدع وخلاق واذا برزت العيون فإنها تعطي فكرة عن ميل كبير الى الكلام والثرثرة، اما العيون المتوسطة فأصحابها يظهرون بشخصية جميلة معتدلة ويتميزون بالرأي السليم.والعيون الصغيرة تشير الى الصرامة والعنف والتركيز وقد تكون ذاكرة اصحابها اقل من اصحاب
العيون الكبيرة ولكن قوة التعليل عندهم متفوقة واذا كانت العيون صغيرة اكثر من العادة فأنت امام شخص يتميز بطبيعة كثير الارتياب وتميل الى الخداع والاحتيال، والعينان المتباعدتان تشيران الى شخص كريم محبوب يوثق به والعينان المتقاربتان تشيران الى شخص كثير الظن لا يوثق به يحسب لكل شيء ودائم التبصر.يسلمووووووووووووو
موضوع رائع
تسلم يدج