الزوجة تغار في بعض الاحيان من اطفالها
بقدر ما نود أن ننكر وجودها، إلا أن الغيرة موجودة بالفعل عند جميع الأزواج. فغالباً ما تشعر الزوجات بمشاعر قوية من الغيرة عندما يتحدث أزواجهم مع امرأة أخرى، كذلك يشعر الأزواج بالغيرة عندما يلاحظون بأن زوجاتهم يعرن انتباه أكثر من اللازم إلى رجل آخر.
تقول مارجريت من نيومكسيكو،"أنا غيورة للغاية. أَحب زوجي، لكن غيرتي وعدم شعوري بالأمان يحطمان علاقتنا. حتى عندما يتكلم مع زوجات أصدقائه، أصبح غيورة وأبدأ بالشك بكل شيء. أراقب عيونه حينما نكون معاً خارج المنزل وأراقبه إذا نظر إلى امرأة أخرى، واشعر بالغضب."
ويمكن للغيرة في الزواج أن تأخذ شكلا أخر بحيث يشعر احد الوالدين بالغيرة من طريقة حب الطرف الأخر للأطفال وعلى الأغلب يشعر الأب بالغيرة من الطفل الجديد، لان الأم غالباً ما تعطي كل وقتها وحبها للطفل الجديد بينما يبقى الأب وحيداً. و بالطبع، يمكن للزوجة أن تشعر بالغيرة أيضاً من أطفالها إذا قام الأب بقضاء معظم الوقت معهم، وتركها وحيدة.
ولا تعتبر الغيرة سيئة بحد ذاتها، لأننا لا نعرف كيف نتحكم بها، فنحن بحاجة للشعور بالغيرة في بعض الأحيان، فهي تذكي مشاعر الحب، عندما تشعر الفتاة بأن شريكها يغار عليها من الرجال الآخرين، كما أنها مفيدة إذا كان الزوج يخون زوجته، فالغيرة تسمح للزوجة بكشف الخيانة، ومواجهة الشخص وإيقافه عند حده. ولكن ترك مشاعر الغيرة تسيطر علينا دون التحكم بها يمكن أن تؤدي إلى سلوك تدميري.
اليك خمس خطوات أساسية يمكن أن تقلل من شدة الغيرة أو تزيلها بشكل كامل:
فكري بالغيرة كشعور داخلي. بمعنى حتى لو كان الشريك ينظر إلى أشخاص آخرين تحكمي بمشاعر الغيرة، ولا تدعي الغيرة تتحكم بك. مع الوقت ستتمكنين من الحفاظ على مشاعر باردة اتجاه أي موقف محرج قد يسبب الغيرة لأي امرأة إلا أنت لأنك تسيطرين على الموقف.
صممي على معرفة الحقيقة. تأكد من أن غيرتك تستند إلى وقائع، ولا تتركي الخيال يسيطر عليك. واعلمي بأن هناك أوقات تمر على الزوجين، يشعران بأنهم بحاجة على وقت مستقطع يمضيانه مع الأصدقاء، فلا تسيئي الظن بهذه الفترة. فعلى الأرجح شعورك بعدم الأمان هو ما يجعلك تظنين السوء بزوجك.
كوني قوية واشعري بالأمان. يبدأ الحب بقرار منك. فإذا كان لديك مشكلة عدم الشعور بالأمان في علاقتك بالشريك، فقَد ينعكَس ذلك على غيرتك. ما الذي يشعرك بعدم الأمان؟ هل تعتقدين بأن شريكك أو أي رجل آخر لا يحبك بما فيه الكفاية؟ هل تشعرين بأنك لست جميلة وغير جديرة بالإعجاب كالنساء الأخريات؟ إذا تريثي وفكري جدياً لماذا تعتقدين انك غيورة، ما الذي يخيفك بالضبط؟ اكتبي هذه المشاعر على ورقة ثم تابعي القراءة.
اقرئي ما كتبت وفكري فيما إذا كانت إجابتك معقولة. هل مخاوفك حقيقية؟ إذا كنت تعتقدين بأنك لَست جميلة، فعندك اختياران: أما أن تقبلي نفسك كما أنت الآن، أَو تحاولي أن تحسنِ شكلك. ولكن المهم هو أن تحبي نفسك، يجب أن تحبي نفسك، يجب أن تكوني الصديق الذي تودين أن تحصلي عليه، فمن السهل أن تتعرف على نفسك أولا وتحاولي أن تصبح أفضل دائماً.
نصائح لتطوير الثقة:
أن الثقة أساس العلاقة الجيدة. وهذا يعني الثقة بنفسك بشكل خاص وبالآخرين،. يجب أن تثقي بأنك امرأة جذابة، محبة، وشريكك رجل محظوظ. غالباً ما تأتي الثقة من التفكير الايجابي. فهل تفكرين بطريقة إيجابية؟ تأكدي من أفكارك؛ اكتبي عدد المرات التي تفكرين فيها بطريقة سلبية خلال أسبوع، مثلاً تأخر شريكك فبدأت تعتقدين انه مع امرأة أخرى.
إذا كان عدد المرات التي تفكرين بها بطريقة سلبية أكثر من عدد المرات التي تفكرين فيها بطريقة إيجابية فأنت سلبية وبالتالي لا تلومي شريكك، بل حاولي أن تتخلصي من هذه الأفكار السلبية قبل أن تتخلص منك. فربما واجهت مشكلة ثقة في السابق، وهذه التجربة المريرة جعلتك تشكين في كل الناس. حاولي أن تخرجي من هذه الدائرة وزيدي من جرعة تفكيرك الايجابي وأعطي الناس فرصة أخرى وخصوصاً شريكك.
عندما تشعرين بالغيرة من شخص ما، فكري: "أنا جديرة بحب زوجي، وهو يعرف ذلك، ويحبني وقد تزوجني أنا". أما إذا كان بالفعل لا يقدرك فلا تشعري بالحزن أو الإحباط، فالحياة تجارب والقوي هو من يستطيع أن يقف ويكمل الطريق. فكري : "هناك رجل هناك يحتاج إلي وأنا سأجده. لأني استحق رجلا جديراً بي."
وأخيراً، إذا لم تستطيعي السيطرة على غيرتك، استشيري أصدقائك، وعائلتك المقربين منك. ولا تلجئي إلى أشخاص عانوا من مشاكل زوجية فسينقلون صور سلبية أليك دون أن تشعري.