( الفجر .. بقلم: فواز بن عبد الله الجريسي ) ..
هكذا سأبدأ .. ومن ثم سأسرد النص ..
الأدب هو الأدب , فدعه يخرج كما هو , فلو طوقته ؛ فقد قتلته !
اترك الحبر ينسكب , ولا تحاول إيقافه , أو حبسه ؛ فهذا أسرٌ له !
إن كان شعرا , إن كان نثرا , إن كان شعرا منثور , إن كان نثرا بشعور ..
يبقى الأدب هو الأدب .
فلا تحاول غلق منافذه فلابد أن يخرج , وأتح له مجالاً .. ودعه ينطلق بلا قيود .
لا تعقّده فيسمج , لا تفبركه فيجمد ..
هكذا أقول دائما .. وهذا ما أكرره في كل حين .
لذا فقد خطّ قلمي هذا النص ولا أدري ماذا يريد بالتحديد ؟
هي لحظة ثوران , هي لحظة غضب , عالم من الحرمان ,
هي لحظة جنون !!؟ ضرب من الهذيان !
سمها ما شئت , وبعد أن تقرأها قل عنها ما شئت ..
هي خرجت .. وهي من سيدافع عنها ؟؟
فلا تحاسبني على كلمتي , بل حاسب كلمتي لم اختارتني ؟
لم جاءتني ؟ لم أتت إليّ رغم وجود الملايين من الكلمات ..
الملايين من مثيلاتها .. نعم الملايين ..
النص :
فجرٌ أفل .. وفجرٌ أطل .. وفجرٌ بعيد , وفجر جديد ..
وفجر ولّى .. وفجر ملّ .. وفجر مُر .. وفجر شر …
وفجر تأخر .. وفجر تمخطر .. وفجر مُظلم .. وفجر مُكرِم ..
وفجر قاسٍ .. وفجرٌ آسٍ .. وفجر مرير .. وفجر حقير ..
وفجر قادم ..وفجر ظالم .. وفجر حاسد .. وفجر حاقد ..
وفجرٌ سراب .. وفجر خراب .. وفجر مخيف .. وفجر خفيف ..
وفجر باسم .. وفجرٌ قاتم .. وفجر عائم .. وفجر رادم …
وفجرٌ مُثقل .. وفجر يأمل .. وفجر صريح .. وفجر طريح ..
وفجر طامح .. وفجر كابح .. وفجر عصيب .. وفجر كئيب ..
وفجر بشْر .. وفجر دفء .. وفجر بارد .. وفجر حر ..
وفجر طليق .. وفجر راحل .. وفجر يبحر .. وفجر هو الفجر ..
يعقبه الفجر , فجرٌ تلو الفجر .. فجر .. فجر ..