ربما أردت ذلك أردت شيء ما يقتلني من الداخل قبل أن يقتلني من الخارج, بمشاعر غريبة مخدرة, بمرجل يصنع من عقلي مصانع, ويخرج من لا شيء, شيء, هل تسألني أنا ..!!! ماذا حدث للإخلاص, أو أين ذهب الحب والإحساس, بل اسأل الماء والدماء, أما أنا فقد أدركت فقط, أنك قبل أن تتعلم الحب عليك أن تتعلم أولاً كيفية الصبر على الفراق, وتأكد أنك في النهاية أن تخرج من الحب بالفراق, أفضل من أن لا تخرج بأي شيء على الإطلاق, أو ربما سنبدأ من الصفر, كقصة ورقة متنكرة تعشق الحبر, هل بإمكانك أن تشعر بلحظة اختناق بدأت من الصفر, من ذاكرة مجزرة, من طفلة لم تعرف كيف تحمل زهرة, وكل ما أرادوه أن يكسروا وراءها الجرة, وتقتلني ابتسامتها رغم ألمها حتى الموت, وبعد رحيل البحر رحل الرحيل, واحترق الحريق, من شدة الصمت, كطعنات مجهولة من شيء مجهول, مر عبر الحقول,فما أجمل الفراق لأن بعده سيكون اللقاء, ومهما غاب الحب فلا بد أن يعود إلى الدماء, فهي نهاية الأمر, وهو كل شيء, لا تعذبني فأنا لست كغيري, لا أستطيع أن أرضي أحد وأغضب ربي, ابحث عن غيري عندما تريد وبالنسبة إلي سأبقى أحبك, فأنا لا أريد شيء إلا أن أحبك, فأنت حب سنين انتهت لأجلك, أجل أما أنا..؟؟ فلا أريد غيرك وسأبقى أحبك, فأنت قلبي وقلبي معك, وأنا أحبك, أكثر من كل شيء, قلت لم لا أراسل الفراق عله يأخذ مني, حبي قليلاً ويحمل همومه عني, فوجدت الفراق الخائن, هو الذي يقودني إليك, كلما حولت طريقي في كل الأماكن, أراك وفي قلبي عينيك, إذاً لم يقولون أن الفراق ينهي كل شيء, وعندما تخيلت أني افترقت عنك بدأت أحبك من جديد, أحبك أكثر بكثير, أكثر من قبل وبعد كل شيء …. كنت أحاول النوم عندما شعرت بشيء ما يسير في عقلي وكان علي التفكير بماهيتها لأعرف ما هي, لقد كانت الكلمات التي تضرب بقدميها وتمختر, وتجعل من نفسها كصف عسكر, وتذهب وتأتي كعاشق ولهان, في شهر نيسان, تحت المطر حيران, قالت ادعي لي, قلت أدعو عليك بالفراق, فمنذ عرفتك لم أعرف النوم على الإطلاق, ولكل شيء هناك وقت وحلم لأن الدعاء لك يصبح على علمك أشواق, هل رأيت شيبات شعري إنها لوحة الكلمات البيضاء, بعضها يريد الخروج وبعضها استسلم للوداع وبعضها قال كل شيء إلا الفراق, ولأنك الصدى لصوت روحي سأعود لك بعدما أصرف جروحي وأقتل الفراق, فقد تأخر الوقت وعليها العودة إلى بيتها, وأنا سأنتظر هبوط النجوم, لأحفر حفرة في حديقة جارتي ذات الشعر الأشقر المذموم, وأدفن فيها فراقي بفراقها بالفراق, أما أنت فاقبلني بكل حزني وفرحي, وبكل جنوني وعقلي, وبكل قصصي الغبية والمللة التي ترسم جرحي, واكتبني على الضجر وعلى صعود المطر وبين مجلات السفر, أو تحت الحب وبين خطوات الحجر, فانا أحب فيك الأمل الذي من أملي انتحر, ثم اكتب لوحة في حروفها حب, وفي ألوانها حب, وفي صراعاتها حب, وفي كاتبتها قلب احتضر, قولي يا دمعتي كل شيء تشعرين به كي يخرج من جسدك كل البشر, اخرجي أرينا ذلك الذي قالوا عنه أنه الخطر, كي تقرأني عيونك كقصص من ريح, ثم واجهيني بشكل صحيح, وبكل ما لدي جارح كان أم جريح, ولا تجعلِ من الفراق مهربك من الخوف الذي يحفر نارك بالكبريت, ويحرق مياه آلامك بأي شيء … تخرجت من الحياة حتى أصبحت بلا حياة, وذات ليلة الأمطار تتساقط بغزارة والنباتات, مات وأصبحت الفوضى تعم المكان, وقرأت على الجدار بعض كلمات, تأتي وتذهب وما أصعب أن تقرأ ذات ليلة باردة تخرجك من بيتك, كلمات سيئة عنك تخرجت من أفواه, أيادي أحب الناس إليك, وكادت تصبح يداك ممحاة, هل تمحي كلماتهم من حائط الحياة, أم من حياة قلبك الذي تعتق بحبهم حتى من شدة حبهم مات, امسح الكلمات ودموعك تتطاير من قلبك, لتعانق مع غزارة الأمطار, واكتب بدلاً عنها الفراق, فالفراق في هذه الحالة أفضل من كل شيء, واعرف أنك بكل شيء عليك أن تمد رجليك على قياس غطاءك حتى بأحلامك, لكن إياك أن تصدقها بعد اليوم, فهي خيال في خيال, فربما قد تصبح أحلامك لكل جدرانك خلفية سوداء, وفي النهاية لا بد من ذكر قول معروف ومشهور جداً, وهو عاشر من تعاشر لا بد من الفراق, إذا الفراق أمر محتوم لا مناص منه, فكيف منك أن تبحث عنه, وأحياناً يكون الفراق فرصتك الجديدة لتجدد حياتك وإنسانيتك وحبك وثقتك بنفسك وبالآخرين, وتذكر أن الفراق هو بداية لقاء جديد لحب جديد ولحياة جديدة ولبداية فراق, والفراق ليس دائماً أفضل من لا شيء, لكن عنده ومن خلاله فقط, يظهر معنى الحب الصادق ويخرج من كل شيء …..
شكرا لمروركِ الراقي كم انتي رائعة
وكم انا سعيده بهذا التواجد لاخلا ولاعدم
لكِ كل الاحترام والتقدير
ابداع لا يوصف وتميز لا يعلى عليه موضوع رائع وفي قمة الروعة وتسلمين على الطرح الجميلالله يعطيك الف عافيه ويسلم قلمك المميز يسطر كل تميز وابداع لا تحرمينا من روائع جديدك الراقي تقبلي طلتي
|
وشهادتك وزيارتك أفتخر بها كثيراً وسام على صدري من إنسانه رائعة بالفعل ..
ألا حرمني الله هذا التواصل العذب ..
دمتِ بود