التصنيفات
منتدى اسلامي

الفرق بين : مهم جدا

بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه

الفرق بين :الساعة الرابعة والنصف فجراً
و الساعة السابعة صباحاً
" موضوع يستحق القراءة وفي غاية الأهمية "

*******************
في الساعة الرابعة والنصف فجراً

تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر،
إما تسبح وإما تقرأ قرآن ريثما تقام الصلاة
(في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)..سورة النور
بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم،
بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم..
حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الرابعة والنصف فجراً .. ضعها في ذهنك
*******************
ولننتقل لمشهد الساعة السابعة
.. ما إن تأتي الساعة السابعة –
والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج- وبدأ وقت الدراسة والدوام..
إلا وتتحول الشوارع وكأنما أطلقت في البيوت صفارات الإنذار..
حركة موارة.. وطرقات تتدافع.. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين
يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة..
ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل
*******************
كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها،
يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ،
لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط، عن موعد الذهاب لمدرسته
فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة
وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته..
هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس
بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟
طبعاً لا، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره..
لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟
بالله عليك .. أعد التأمل في حال الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة
على ولدهم وقت صلاة الفجر
"فلان قم صل الله يهديك
ويمضون لحال شأنهم،
*******************
لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام"
تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه
بل هل تعلموا يا إخوتي أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف- قال:
إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام.. يقولها بكل استرخاء..
مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ مايزيد عن عشر سنوات.
*******************
يا الله ..
هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!
هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا،
وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟
هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الرابعة والنصف فجراً والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة
تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..
بل وانظر إلى ماهو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس الذي يخرج صلاة الفجر عن وقتها
إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل له من الحسرة في قلبه
بما يفوق مايجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها..
*******************
كلما تذكرت كارثة الساعة الرابعة والنصف فجراً والسابعة صباحاً،
وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله
والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلوا علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة:
({قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا
وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ }
*******************
ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!
هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟!
لِمَ تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى
كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟
كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول الله تعالى
({مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ})
*******************
أخي الفاضل أختي الفاضلة.. حين تتذكر شخير الساعة الرابعة والنصف فجراً
في مقابل هدير السابعة صباحاً،
فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله تعالى في سورة الأعلى
{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}..
نعم الآخرة خير وأبقى هل ستأخذ معك شيئا من حطام الدنيا ؟؟
لن تأخذ شيئا إلا عملك الصالح..
*******************
(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُون الْآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَة).سورة القيامة
*******************
المقارنة بين مشهدي الساعة الرابعة والنصف فجراً والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد
أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله..
لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولاغناء (برغم أنها مسائل مهمة)
أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" ..
التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة..الصلاة "
وكان ذلك آخر كلام رسول الله.. الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها
في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!
تأمل يا أخي الفاضل وياأختي الفاضلة
في قوله تعالى:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.سورة مريم
والغي واد في جهنم أعاذني الله وإياكم منها
*******************




رااااااااااائع بجد مميز ويستحق التقييم مشكورة



شكرا الك سلفية ردك يشرفني



تسلم ايديكي والله موضوع ببكي العيون من هول الموقف الذي نعيشه وما بيدينا حيلة سوى ان نرفع الاكف للباري الواحد الاحد وندعوه ان يهدينا لصراطه المستقيم



الله يمن علينا بالهداية غاليتي بارك الله فيكي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.