التصنيفات
منوعات

القذف المبكر: المتعة السريعة.

يعتًبر 70 إلى 80% من الرجال أنفسهم سريعين من الناحية الجنسية، حديثا أو خلال مرحلة من مراحل حياتهم، ويصعب تعريف هذه الظاهرة، فالخلاف على هذا الأمر كبيراَ. ربما يمكن اختيار تعريف كنسي Kinsey الذي يعتبر القذف السريع كارتكاس سريع وفيزيولوجي، وأن دل على شيء فهو يدل على الصحة الجيدة.

ـ أن الأمر محصلة حاصل. فكلما كان المحرض قوي، كلما كان الجواب قوي وسريع. والأمر لا يختلف عن أي منعكس آخر بالجسم، مثل منعكس الجوع أو الخوف.
ـ المتعة السريعة عند المرأة هي مصدر فخر للرجل. ولكن العكس غير صحيح. والسبب يكمن بالأفكار المتوارثة والمعتقدات الخاطئة التي تبدل من الحقيقة الفيزيولوجية التي تقول أن الأمر هو عبارة عن ردة فعل طبيعي: التحريض يسبب جواب أو ارتكاس. وميزة الارتكاس الإنساني انه عفوي ولا يمكن السيطرة عليه ولا التحكم به.

تولد هذه المشكلة عند الرجل شعور بالذنب culpabilisation لأنه لا يستطيع التحكم بهذه الآلية الغريزية الفيزيولوجية كما يريد. هذا الشعور بالذنب يسبب بدوره آلية أخرى وهي الخوف. فيسارع الرجل لحبس القذف برأسه وفكره، كما بجسمه. ولكن ما يحدث، أن الإنسان كلما حاول احتباس ارتكاس إنساني طبيعي، كلما سرّع منه.

إن نجح الرجل بمحاولة الاحتباس فقد يتعرض لمشكلة عنانة بسبب ضعف الانتصاب، فمحاولة الاحتباس هذه قد تمنعه من التمتع، فهو يركز جميع حواسه وكل انتباهه على الاحتباس فينسى تمتعه. فتذهب المتعة ويتلاشى معها الانتصاب. غالبا ما يلجأ الرجل إلى فعلي الاحتباس ومحاولة السيطرة بناءَ على طلب شريكته، لان المشكلة تخص الاثنين.

اقتًرحت لمعالجة هذه المشكلة العديد من الطرق، بدأ من المهدئات العصبية والمسكنات إلى المراهم المخدرة موضعيا لإنقاص الإحساس. وغيرها من الوسائل من القيام بحركات مؤلمة لحرف الانتباه إلى المعالجة النفسانية.
من المعروف أن المهبل يتمتع بتعصيب أقل بكثير من البظر وباقي الفرج. يقدر البعض حساسية المهبل بـ 3 هيرتز، بينما قد تصل حساسية البظر إلى 3000 هيرتز. هذا أمر مفهوم عندما نفكر بأن المهبل لو كان له نفس حساسية البظر لما استطاع استقبال القضيب لفترة طويلة ولأصبح من شبه المستحيل الحصول على الحمل. هذه الحقيقة لا تهمل بالطبع دور المهبل. فالمتعة الجنسية هي مجموعة من الاحساسات التي تتوزع على أعضاء مختلفة من جسم المرأة وبطرق مختلفة من التحريض والمداعبات. ويلعب التعليم على الاستفادة من مختلف هذه المحرضات دورا مهما.َ

من الناحية الفيزيولوجية الغريزية، يقال أن المرأة تحتاج إلى 5 دقائق من التحريض الجنسي لكي تصل إلى الاورغازم. بينما قد تكفي الرجل دقيقة واحدة.
إن نظرنا إلى القذف المبكر من زاوية مختلفة، قد نرى العديد من المفارقات….

ــ الرجل يعاني من خيبة الأمل ومن الخجل لانه "حصل على المتعة بأحضان المرأة التي يحبها"
ــ لماذا يحق للمرآة أن تصل إلى رعشتها بسرعة. ولكن نفس السرعة للرجل هي مصدر خجل وخيبة أمل؟؟؟
ــ إن سعيَ الشريكان للوصول إلى المتعة الجنسية "رعشة وقذف" بنفس الوقت فهذا يعني أنهما يطلبان أكثر وأكثر. وهذا سيجر فشلا أضافي وسيضعف بدوره من المتعة.

يسبب اهتمام الزوجين بالقذف السريع العديد من المشاكل والمصاعب.. عدم الثقة بالنفس وبالشريك ..الخوف من الفشل. مما يدفع لمحاولة السيطرة على المنعكس، وهذا بدوره يطرد المحرضات وينقص المتعة.

أساطير
تحيط بالقذف المبكر ثلاثة خرافات تغذيه وتعطيه أهميته:

مسؤولية الرجل عن متعة شريكته:
لمحاربة هذه الاسطورة نذكر بأن الرجل ليس بمسئول عن متعة شريكته. المرأة مسئولة عن متعتها الذاتية وبدورها ليست مسئولة عن متعة زوجها.
ينغمر الرجل بفكرة الأداء الجنسي، وبالتالي ليس بحاجة لأن يسيطر على انتصابه، بهذا الشكل تكون المتعة أمر متبادل بين الشريكين يتم تقاسمها بشكل متعادل.

إقصار الجنسانية على الناحية التناسلية.
أن تخلى الشريكين عن هذه الفكرة وعمّما الجنسانية على أماكن متعددة يشارك بها الفكر وأعضاء مختلفة من الجسم بهذه الحالة لن يعود للقذف المبكر أي دور

البحث عن التزامن بين الرعشة والقذف:
عندما نتخلى هذا الهدف، لن يعد للقذف المبكر من دور.

نتائج هذه الأساطير :الرجل سيحاول أن يحتبس والمرأة ستطالب

المرأة:
مطالبة، خيبة أمل وحرمان، تباعد العلاقات الزوجية، الشعور بالذنب، تناقص الاهتمام بالجنس، غياب الرعشة.

الرجل:
تناقص المتعة، محاولات يائسة للسيطرة، عنانة،

عند الزوجين:
توتر بالعلاقة الزوجية، علاقات جنسية خارج نطاق الزوجية، طلاق.

الحل إذا: محاربة هذه الأساطير الثلاثة:
ـ تفهم مسؤولية كل شخص بالعلاقة الزوجية والجنسية:
عندما يكون كل فرد مسئول عن متعته لم تعد هناك من حاجة إلى محاولة سيطرة احد الأفراد على منعكساته بانتظار الأخر.
ـ عدم الاقتصار على الناحية التناسلية، وبالتالي تشجيع المقدمات.

الأهداف العلاجية حتى نستطيع التخلص من متلازمة اجتماعية مرضية والتي تسمى الجنس السريع:

عند الرجل :
التخلص من الأمور التالية:
الشعور بالذنب، المسؤولية عن العلاقة الجنسية، الرغبة بالاحتباس والسيطرة.
تعلم الأمور التالية:
تقييم المرأة من خلال متعتها، الاعتراف بحق المرأة بالحصول على متعتها ومرافقتها لذلك.

عند المرأة:
التخلي عن:
المطالبة، الانتظار، الدور السلبي المطاوع الذي يترك للرجل مهمة المباشرة والمتابعة، الشعور بالخيبة والحرمان.

التعلم على:
الاستسلام والاسترخاء إمام حقها الجديد بالمتعة، وتطوير خيالها المبدع ونزواتها.

يجب أن يتأقلم الشريكان على:
الاختلافات التشريحية الجنسية
توسيع ما ننتظره من الرعشة
إعطاء متعة الأخر القيمة التي يستحقها
التخلي معا، شريك وشريكة عن الرغبة بالاحتباس وبالسيطرة على العلاقة الجنسية

بالختام، القاعدة الذهبية: أول شيء وأهم شيء من اجل التخلص من أالمشكلة هو المعرفة.

——
الخلاصة:
نقلت لكم إلى العربية ما كتبه ريجان ترامبيله وهو يعتبر من مشاهير اختصاصي الجنس بفرنسا.

يحاول بشرحه الوافي، والذي تجدوه موزع على المقالات الثلاثة

يحاول أن يثبت لكم أن كل العلاجات التي اقترحت لمعالجة القذف السريع لا تفيد:
أولا: لان القذف هو منعكس، والإنسان لا يستطيع السيطرة على منعكساته، ومنها منعكس الخوف والجوع والتنفس وغيرها.
ثانيا: مختلف الطرق التي اقترحت تسبب فقدان التركيز على العملية الجنسية وما يتلوها من فقدان الانتصاب وعدم استمتاع الرجل.

مختلف الأدوية المهدئة، لا تهدئ القذف فقط بل يذهب معها الرغبة بالجنس وتقضي على التمتع وتنهي الانتصاب: النتيجة عنانة. يجب أن نتوقف عن تحميل الرجل مسؤولية إمتاع زوجته. المتعة نأخذها ولا نعطيها. على المرأة أن تأخذ متعتها بنفسها.
الإيلاج ليس بالطريقة المثلى لوصول المرأة إلى الرعشة نظرا لنقص حساسية المهبل. ينصح بتحريض البظر بشتى الوسائل، حتى ولو انتهى انتصاب الرجل وقذف يمكنه أن يتابع مع زوجته لتصل هي إلى رعشتها.




ولا رد؟؟؟



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.