الكشف عن أول جهاز للوضوء في العالم

الإسلام اليوم:
ستظهر على الساحة قريبا أول ماكينة للوضوء بشكل آلي في العالم، بإنتاج ماليزي. وتبث الماكينة أدعية الوضوء خلال استخدامها، كما تقوم بتجفيف الأعضاء عقب الانتهاء من الوضوء. وتعمل الماكينة على توفير الماء المستخدم في الوضوء، ويتوافق أداؤها مع تعاليم القرآن والسنة النبوية، بحسب مصنعيها.
واخترع الماكينة الأسترالي من أصل ماليزي أنتوني جوميز الذي قال إنه بالرغم من كونه غير مسلم إلا أنه يشعر بالأسة لما يحدث للمسلمين خلال الوضوء في الماكن المزدحمة، حيث يضطرون إلى الوقوف على أرضية مبللة وغير نظيفة بعد غسل أقدامهم.
وتشبه الماكينة ثلاجة ضخمة وتحتوى على ثلاثة فتحات العليا لغسل الوجه والوسطى لغسل اليدين والسفلية لغسل الأقدام.
ويقول مصصم الماكينة إن المتوضأ لن يكون بحاجة إلى لمس الصنبور خلال الوضوء لأن الماكينة تعمل من خلال الأشعة تحت الحمراء.
ويعتبر الجهاز صديق للبيئة، حيث يمتاز بتوفير الماء ومنع إنسكابه للخارج، كما يقلص كمية المياه المستخدمة من 10 لترات للوضوء التقليدي إلى 1.3 لترات فقط في الوضوء الإلكتروني.
ويحتوي الجهاز على أجهزة استشعار صغيرة تمكنه من إخراج قياسات دقيقة للمياه، إضافةً إلى أنظمة إلكترونية متطورة للتجفيف الفوري. كما أنه يبث عبر مسجل صوتي دعاء ما قبل الوضوء وما بعده.
ولا تستغرق عملية الوضوء الإلكتروني أكثر من دقيقة واحدة بحسب "وكالة الأنباء الوطنية الماليزية" (برناما).
وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق قد دشن الخميس الماضي إنتاج جهاز الوضوء، الذي يعتبر الأول من نوعه في ماليزيا. وتابع عبد الرزاق تجربة عملية لاستخدام الجهاز الذي ابتكره الطيار ومهندس الطيران السابق جوميز.
وأمضى جوميز سنتين لتطوير الجهاز وأنفق أكثر من 2.5 مليون دولار للبحوث وتطوير النموذج الأول. وأشار إلى أنه اتصل في البداية بالمجلس الإسلامي في أستراليا قبل أن يمضي قدما في اختراعه، مضيفا أن "المجلس وافق على الماكينة الجديدة".
وقال إن الجهاز كان يقدر أن تصل قيمته إلى 10 آلاف رنغيت ماليزية (حوالي 3 آلاف دولار) ويتوقع أن يباع في السوق في غضون ستة أشهر.
وبصفته الرئيس التنفيذي لشركة "أيه أيه سي إي تكنولوجي" الخاصة المحدودة وهي الشركة التي تنتج الجهاز، قال جوميز إن "الجهاز قد لاقى إقبالاً كبيراً في السعودية والكويت، كما تلقت الشركة بالفعل تعاقدات مبكرة إلى جانب العديد من الاستفسارات من دول الشرق الأوسط".