اللسان والكلام يؤثران تأثيرا بليغا وكبيرا في حياتنا، فضلا عن تأثيره على آخرتنا..
يقول الله جل وعلا: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} [الإسراء: 53].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تقول للسان
اتق الله فينا فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا) ، يعني الكلام الذي يقوله
لسانك ليس كلاما يذهب في الهواء، وليس فقط أنه محسوب عليك يوم القيامة وإن
الملكين عن يمينك وعن شمالك يسجلان عليك هذا الكلام وإنما قبل ذلك كله وقبل
الحساب في الآخرة فإن هذا الكلام يؤثر في حياتك وواقعك فإذا كان كلاما إيجابيا متفائلا
ولد عند الإنسان شعور بالرضا، وإذا كان كلاما سلبيا متشائما حطم ودمر عوامل المقاومة
والسعادة عند الإنسان..
وليس أمرا محمودا أن يقول الإنسان كل ما يخطر بباله بل يجب أن نتعود على انتقاء الألفاظ
والعبارات وأن نعلم أن كل كلمة رديئة أو قاسية لها ما يقابلها ويتفوق عليها من الكلمات
الطيبة الجميلة {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة} [إبراهيم: 24].
فالتعود على الكلمة الطيبة واستقبال مشكلات الحياة بالرضا وعدم التذمر والتأفف
في كل موقف كل ذلك يساعد على حياة سعيدة طيبة راضية ..