السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
1- النص المعجز للحديث :
روى ثوبان مولى رسول الله عليه وسلم , قال : كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود ،فقال: السلام عليك يا محمد – الحديث بطوله – إلى أن قال : جئت أسألك عن الولد ؟ فقال : ماء الرجل أبيض, وماء المرأة أصفر, فإذا اجتمعا, فعلا مني الرجل مني المرأة : أذكرا بإذن الله , وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله . (صحيح مسلم كتاب الحيض 315 (
2- الحقيقة العلمية المرتبطة بالنص:
أثبت العلم الحديث أن اندماج الحوين المنوي مع البييضة يعتمد علي الخصائص الكهربية لهذه الخلايا الجنسية, فالحوين المنوي الحامل للصبغي (X) يحمل شحنة سالبة , و الحوين المنوي الحامل للصبغي (Y) يحمل شحنة موجبة وبالمثل تحمل البييضة شحنة كهربائية غير ثابية بحيث تتغير من موجبة إلي متعادلة إلي سالبة , فعندما تكون البييضة موجبة الشحنة , فانها تجذب إليها الحوينات المنوية الحاملة للصبغي X ( ذو شحنة سالبة ), و يتكون جنين أنثي, أما عندما تكون البييضة سالبة الشحنة , فانها تجذب إليها الحوينات المنوية الحاملة للصبغي Y(ذو شحنة موجبة)ويتكون جنين ذكر, أما في الفترة الزمنية التي تكون فيها البييضة متعادلة الشحنة , تكون فرص اندماج الصبغي X أو Y مع البييضة متساوية و تكون نسبة الأجنة الذكور إلي الإناث 50:50.
3- وجه الإعجاز في الحديث:
يعتبر الحديث إعجازا علميا في قضيتين :
الأولي : صفات ماء الرجل وماء المرأة , فأوضح أن ماء الرجل أبيض غليظ وهو ما يراه و يعلمه عامة الناس, أما ماء المرأة فقد وصفته السنة المطهرة وصفا دقيقا و أوضحت أن لونه أصفر, و لقد أثبت العلم الحديث أن الماء الذي يتدفق من جريب أو حويصلة جراف أثناء الإباضة يميل إلي اللون الأصفر, وهو يتدفق من المبيض حاملا معه البييضة الناضجة, و لقد سبق إثبات الإعجاز العلمي لهذه القضية.
الثانية : المسئولية المشتركة للرجل و المرأة في تحديد جنس الجنين , فعلو ماء أحدهما في الشحنة الكهربائية يكون سببا في أن يكتسب جنس من علا ماؤه, وهذا ما يثبته هذا البحث في ضوء المكتشفات العلمية الحديثة , وهذه الحقائق الحديثة كان من المستحيل معرفتها في ذلك الوقت, و لم يتم التوصل إليها إلا في وقت قريب جداً , وهذا يثبت صحة الحديث و يقدم دليلا علي صدق و نبوة الحبيب صلي الله عليه وسلم و أنه مرسل من الله سبحانه وتعالي
منقول
تسلم الايادى حبيبتى