الحمد لله و كفى .. والصلاة والسلام على خير من وطىء الثرى .. و على أله وصحبه .. ومن بهديه إقتفى .. إلى أن نلقى ربنا و رب القرون الاولى ..
ثم ..
أما بعد …
جُبلت الخلائق على حب الهدية .. في تبادلها تقارب الأنفس و تآلف الأرواح .. وذلك مصدقاً لقول الحبيب عليه الصلاة والسلام : (تهادوا تحابوا ) .
و قد عرفت في زماننا هذا بإسم "الهدية" .. و اصطلح العلماء في تسميتها "بالهبة" ..و سأورد هاهنا التعريف الموجز الكافي لبيانها و أحكامها ..
الهبة : هي التبرع من جائز التصرف (1) .. بتمليك ماله المعلوم الموجود في حياته غيره (2)
حكمها : مستحبة .
دليلها : قال تعالى : " فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنياً مريئا "
و قال عليه الصلاة والسلام : (تهادوا تحابوا) .
و قد قبل النبي عليه الصلاة والسلام الهدية و كذلك أصحابه ..
أقوال العلماء في أحكام الهدية :
** يجب على الواهب العدل في عطيته أولاده ذكراً و أنثى بقدر إرثهم .
**كانوا يستحبون التسوية بين الاولاد حتى في القبل .
**يقول شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- :إذا أعطى الواهب فقيراً يريد بذلك ثناءً و مدحاً لم يدخل في قوله تعالى : "لا نريد منكم جزاءً و لا شكورا " ..
** لما أعطت عائشة -رضي الله عنها- فقيراً قال : جزاك الله خيراً فقالت : و أنت جزاك الله خيراً .. حتى يصفو لها العمل و تدخل في فضل الآية السابقة .
بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم و نفعني به و إياكم بما فيه الذكر الكريم .. أقول قولي و أستغفروا الله لي و لكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ؛
(1) العاقل ، الحر ، الرشيد .
(2) حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع .
حفظك الله يابو متعب
سبحان الله وبحمده … سبحان الله العظيم
موضوع رائع وقيم
لا تحرمينا من جديدك
جزاك الله خيرا
تقبلي مروري
ام خالد