الملل الزوجي يتناقص بمرور الزمن
عمر الاحمد
الأزواج الذين تجاوزت مدة ارتباطهم العشرين سنة، هم أقل شعوراً بالملل في حياتهم الزوجية، ومن ثم فهم أقل عرضة للطلاق.
احذروا رتابة الحياة، فإنها تقتل الحب وتقضي على الوئام، وتشيع في النفوس الملل. بهذه الكلمات اختتم الخبير النفسي تيري اوربش مقالة كتبها تعقيباً على دراسة أسهم في إنجازها حول دور الملل في هدم الحياة الزوجية وزيادة معدلات الطلاق.
ويؤكد الخبراء أن فعل الملل في العلاقة الزوجية يشبه فعل المناخ السيئ في تضاريس الطبيعة، فهو يؤدي إلى الانجراف والتآكل والتصحر. وهذه مظاهر تؤدي إلى اختفاء أثر الحياة على الأرض، بمثل ما يؤدي الملل إلى نضوب أسباب الحب والتقبّل، ويدفع الزوجين إلى التفكير خارج إطار البيت المشترك.
وهنالك مفارقة ليس من السهل عدُّها من حسن الطالع أو سوئه وهي أن الملل يتزايد في السنوات الأولى للزواج أكثر مما هو في السنوات التي تلي العشرية الأولى. وقد بيّن تيري أوربش وفريقه أن الأزواج الذين تعدت مدة ارتباطهم العشرين سنة هم الأقل شعوراً بالملل في حياتهم الزوجية. وتبين أيضاً أن الأزواج الذين مر على زواجهم سبع سنوات قد أبدوا عدم رضاهم عن زواجهم بشكل أكبر من نظرائهم الذين مضى على زواجهم تسع سنوات.
ولعل الجانب القاتم في هذا الاستنتاج يتمثل بأن السنوات الأولى للزواج، وهي التي يُفترض بها أن تكون أجمل السنوات، إنما هي الواقع سنوات عجاف بالنسبة إلى كثيرين. وفي هذه السنوات كثيراً ما يتم حسم مصير العلاقة سلباً، وعبر محاكم الطلاق.
أما الجانب المضيء في هذه الحقيقة فيتمثل بأنه مع مرور الوقت، يتضاءل الملل وتنخفض سطوته، خلافاً لما هو معتقد. ومع الوقت يجد الزوجان طرقاً ذكية للتكيف مع الواقع، كما يكتشفان وسائل مبتكرة لتبديد الملل وتحويل الوقت إلى عامل إنتاج وإشباع للطموحات والحاجات.
ونظراً إلى خطورة الملل على سلامة الزواج، ينصح الخبراء باتباع استراتيجيات بسيطة لمكافحة الضجر، ومنها على سبيل المثال تعلّم الطبخ بالنسبة إلى الرجال، وذلك من أجل التشارك في إعداد وجبات الطعام، ولو مرة واحدة في الأسبوع. ويحرص الخبراء على التذكير بما يُفترض أن الناس عموماً يعرفونه، هو أن المفاجآت السارة تقضي على الملل، بينما الرتابة توفر بيئة خصبة لنمو أشباح الملل. ومن المفاجآت السارة التي يستطيع الزوجان القيام بها: دعوة من دون مناسبة إلى عشاء، أو وردة صباحية على سرير النوم، أو مكالمة هاتفية في وقت غير متوقع، أو رسالة معطّرة بالعبارات العاطفية، أو تغير مفاجئ في ترتيب الأثاث.. إلخ.
عمر الاحمد
الأزواج الذين تجاوزت مدة ارتباطهم العشرين سنة، هم أقل شعوراً بالملل في حياتهم الزوجية، ومن ثم فهم أقل عرضة للطلاق.
احذروا رتابة الحياة، فإنها تقتل الحب وتقضي على الوئام، وتشيع في النفوس الملل. بهذه الكلمات اختتم الخبير النفسي تيري اوربش مقالة كتبها تعقيباً على دراسة أسهم في إنجازها حول دور الملل في هدم الحياة الزوجية وزيادة معدلات الطلاق.
ويؤكد الخبراء أن فعل الملل في العلاقة الزوجية يشبه فعل المناخ السيئ في تضاريس الطبيعة، فهو يؤدي إلى الانجراف والتآكل والتصحر. وهذه مظاهر تؤدي إلى اختفاء أثر الحياة على الأرض، بمثل ما يؤدي الملل إلى نضوب أسباب الحب والتقبّل، ويدفع الزوجين إلى التفكير خارج إطار البيت المشترك.
وهنالك مفارقة ليس من السهل عدُّها من حسن الطالع أو سوئه وهي أن الملل يتزايد في السنوات الأولى للزواج أكثر مما هو في السنوات التي تلي العشرية الأولى. وقد بيّن تيري أوربش وفريقه أن الأزواج الذين تعدت مدة ارتباطهم العشرين سنة هم الأقل شعوراً بالملل في حياتهم الزوجية. وتبين أيضاً أن الأزواج الذين مر على زواجهم سبع سنوات قد أبدوا عدم رضاهم عن زواجهم بشكل أكبر من نظرائهم الذين مضى على زواجهم تسع سنوات.
ولعل الجانب القاتم في هذا الاستنتاج يتمثل بأن السنوات الأولى للزواج، وهي التي يُفترض بها أن تكون أجمل السنوات، إنما هي الواقع سنوات عجاف بالنسبة إلى كثيرين. وفي هذه السنوات كثيراً ما يتم حسم مصير العلاقة سلباً، وعبر محاكم الطلاق.
أما الجانب المضيء في هذه الحقيقة فيتمثل بأنه مع مرور الوقت، يتضاءل الملل وتنخفض سطوته، خلافاً لما هو معتقد. ومع الوقت يجد الزوجان طرقاً ذكية للتكيف مع الواقع، كما يكتشفان وسائل مبتكرة لتبديد الملل وتحويل الوقت إلى عامل إنتاج وإشباع للطموحات والحاجات.
ونظراً إلى خطورة الملل على سلامة الزواج، ينصح الخبراء باتباع استراتيجيات بسيطة لمكافحة الضجر، ومنها على سبيل المثال تعلّم الطبخ بالنسبة إلى الرجال، وذلك من أجل التشارك في إعداد وجبات الطعام، ولو مرة واحدة في الأسبوع. ويحرص الخبراء على التذكير بما يُفترض أن الناس عموماً يعرفونه، هو أن المفاجآت السارة تقضي على الملل، بينما الرتابة توفر بيئة خصبة لنمو أشباح الملل. ومن المفاجآت السارة التي يستطيع الزوجان القيام بها: دعوة من دون مناسبة إلى عشاء، أو وردة صباحية على سرير النوم، أو مكالمة هاتفية في وقت غير متوقع، أو رسالة معطّرة بالعبارات العاطفية، أو تغير مفاجئ في ترتيب الأثاث.. إلخ.
لا تنسون التقييم بالميزاااان
شكرا نور الهدى
يعطيك العافيه قلبو
تقبلي زحلطتي