ومنذ سنوات قليلة بدأت الصفحات المهتمة بالغذاء والتغذية في الصحف العالمية تركز على الفواكه وأهميتها وتنصح بتناول ما لا يقل عن خمسة انواع على الاقل في اليوم، بما فيها الموز. فهذا الأخير يتمتع بقيمة غذائية عالية، كونه سهل الهضم كما تشير بعض المراجع العلمية إلى أن ثمرة الموز الواحدة تعادل رغيفين من الخبز، مع العلم انه، لذيذ الطعم، يقبل عليه الصغار والكبار معا. ويقال انه كان يسمى «طعام الفلاسفة» إذ ان حكماء الهند كانوا يتخذون منه طعاما رئيسيا.
وتكون ثماره من74% ماء، 20% سكر، 2% بروتينيات 1.5%، دهون1%، مواد أخرى منها نسب ضئيلة من الفوسفور والكالسيوم والحديد والصوديوم والكبريت والماغنيزيوم وفتيامينات ا،ب،ح،ج ومادة الفلورين.
وتجدر الإشارة إلى ان الموز نبات استوائي موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا، ومنطقة إندونيسيا حيث ينمو الموز البري. وعندما استقر الآسيويون في أميركا الجنوبية في القرن السادس عشر، أخذوه معهم وزرعوه هناك وجاءت النتائج طيبة، نظرا لملاءمة المناخ الاستوائي الحار والرطب، ومن تم انتشرت مزارع الموز في أميركا الجنوبية والوسطي، وجزر الهند الغربية. ومن هناك يتم تصديره إلى دول العالم ولونه لا يزال اخضر، حيث يكتمل نضجه أثناء النقل وفي فترة التخزين.
ومن العجيب أن الموز له 30 نوعا اشهرها موز «جامايكا» وهو الأصغر والنوع الثاني يسمي «بارارديسياكا» وهو اكثر طولا حيث يمتد طول الثمرة الواحدة إلى 30 سنتيمترا وهو الغذاء الرئيسي في بعض البلاد، أي بمثابة الأرز والخبز لدى الشعوب العربية.
وتشير دراسات علمية حديثة أنه في حال تناول المرء موزة قبل النوم بساعتين، فانه ينعم بنوم عميق، والسر أنه يزيد من كمية «الميلاتونين» في الجسم، وهي المادة التي تساعد على النوم بشرط عدم التدخين أو تعاطي الشاي والقهوة بعد تناوله. كما ثبت أنه فعال في مقاومة تسوس الإسنان وفي المساعدة على نمو الأطفال.
يصل إلى أقصى درجات حلاوته ولذته، إذا تم خفقه كعصير مع كوب من اللبن، ويعد من العصائر المطلوبة دائما والمغذية. تحضيره سهل ولا يحتاج إلى وقت أو جهد: يقشر الموز ويقطع إلى مكعبات، ثم يوضع في الخلاط الكهربائي مع كوبين من اللبن، وقليل من السكر، حسب الرغبة، أو يمكن الاستغناء عنه تماما، ويقدم مثلجا